أخبار البلد -
جرى امس الثلاثاء توزيع جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب برسم سنة 2013، التي تمنحها مؤسسة عبد الحميد شومان التابعة ل"البنك العربي".
فقد قررت لجنة التحكيم العلمية، التي يرأسها وجيه عويس رئيس الهيئة العلمية للجائزة، منح جائزة العلوم الطبية والصحية (الخلايا الجذعية وأمراض السرطان) مناصفة لكل محمود ديب سعيد الجرف (السعودية) وسعيد إبراهيم عبد الحميد إسماعيل (الأردن) مكافأة لهما على غزارة إنتاجهما العلمي ونوعيته وارتباطه بالتطبيق العملي في مجال تخصصهما، وتعاونهما مع القطاع الصناعي في نتائج أبحاثهما. ونال جائزة العلوم الهندسية (الهندسة الخضراء) مناصفة كل من نسرين كامل غدار (لبنان) وصلاح صبري أحمد عبية (مصر) لإنتاجهما الغزير المنشور في المجلات العلمية العالمية ذات الاطلاع وتأسيسهما لمختبرات تتصل بتخصصيهما. أما جائزة العلوم الأساسية (تكنولوجيا النانو)، فقد منحت مناصفة لكل من رضا محمدي محمد عوف (مصر) ومياس محمد أحمد الريماوي (الأردن) مكافأة لهما على إنتاجهما العلمي بهدف تطوير الصناعة، وارتباط هذا الإنتاج بالتطبيق العملي، وتسجيلهما براءات اختراع محلية ودولية، ونشر أبحاثهما المبتكرة في مجلات علمية عالمية متخصصة في النانو، وخدمتهما للمجتمع وإسهامهما في تقييم الأبحاث واستقطاب الأبحاث المدعومة في مجال النانو. وفاز بجائزة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية (التحديات الاجتماعية والاقتصاد التنموي) جمال عبد الكريم الشلبي (الأردن) اعترافا بإنتاجه العلمي المتميز والمتنوع متعدد اللغات وجهات النشر ومواكبته روح العصر، وطبيعة المواضيع ذات الأصالة والجدة والمفاهيم المعاصرة، وترجمته لكتب ذات أهمية كبرى.
ونال جائزة العلوم الزراعية (الأمن الغذائي، تحديات الأطعمة المعدلة جينيا) سمير أحمد مرغني محجوب (مصر) على أبحاثه المتميزة في مجال تخصصه، والمنشورة في مجلات علمية دولية مرموقة والتي تهم الحفاظ على أمان وسلامة الغذاء وإطالة مدة حفظ المنتوج الغذائي، وكتبه المنشورة في مجال الميكروبيولوجيا، ولأهمية أبحاثه التطبيقية المستقبلية في مجال سلامة الغذاء.
وكانت جائزة العلوم التطبيقية (المياه والطاقة والبيئة) من نصيب علي حسين رشك الجعاري (العراق) مكافأة له على غزارة إنتاجه العلمي وتصميم وبناء عدة منظومات ليزر استخدمت في التطبيقات الطبية كعلاج أمراض السل الرئوي والجلد، ونشر أبحاثه في مجلات عالمية، وعدد مرات الرجوع لأبحاثه، وتسجيل براءات الاختراع، وتصميمه وتطويره للكثير من الأجهزة العلمية، ونشر العديد من البرمجيات العلمية.
وبلغ عدد المرشحين الذين تنافسوا من أجل الحصول على الجوائز المعلنة لهذه الدورة 142 مرشحا من مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية العربية. وفي كلمة خلال حفل توزيع هذه الجوائز، قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية إن قصص نجاح الصناعات في دول كانت إلى عهد قريب تصنف في خانة الدول النامية وتحولت إلى اقتصادات صناعية يعد دليلا قاطعا على أهمية توجيه البحث العلمي ورفده بالطاقات المنتجة، مضيفة أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية لثقافة واقتصاد الدول ودعامة لتطورها وتحقيق رفاهية شعوبها. ومن جهته، قال رئيس الهيئة العلمية للجائزة إن المؤسسة، وحرصا منها على تطوير الجائزة والاستجابة لمتطلبات العصر، فتحت باب المنافسة لنيل الجائزة أمام كافة الباحثين العرب من مختلف الأعمار بحيث لم تعد مقتصرة على الشباب.
وكان (البنك العربي)، الذي يتخذ من الأردن مقرا له، قد أنشأ سنة 1978 مؤسسة عبد الحميد شومان، نسبة لمؤسسه. وتسعى المؤسسة إلى الإسهام في دعم البحث العلمي والدراسات الإنسانية بهدف توفير سبل النهوض بالعلوم والثقافة، والمساهمة في تشجيع الأجيال الجديدة من العلماء والباحثين في الأردن وفي البلدان العربية، من خلال تخصيص جوائز سنوية لتحفيزهم على الإنتاج. ولتحقيق هذه الأهداف، أطلقت المؤسسة سنة 1982 جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان، التي تمنح تقديرا لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى رفع مستوى المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، ويساهم في حل المشاكل ذات الأولوية محليا وإقليميا وعالميا. وقد فاز بالجائزة، منذ إطلاقها، ما مجموعه 370 أستاذا وباحثا ينتسبون لجامعات ومؤسسات علمية ومعاهد ومراكز علمية تتوزع على مختلف البلدان العربية.