الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
والله أن النفس تتوق الى الذهاب الى غزة ومساعدة أهل غزة بما نستطيع وما نستطيعه هو شيء هامشي قليل مقارنة ما مع قدم هؤلاء الأبطال في خان يونس وخزاعة وبيت لاهيا والتفاح والشجاعية.
بوركت حرائرك يا غزة ...بوركت الأمهات الثكلى في غزة ....بورك مجاهدو غزة... وبورك أطفال غزة ..لا تعتبوا علينا فنحن أسرى الحدود مكبلين بالقيود وممنوعين من تجاوز المعابر والحدود ولكن قلوبنا تتفطر ألما لمعاناتكم والله نسأل أن ينتقم لدمائكم الزكية وأرواح شهدائكم الطاهرة ودموع أطفالكم الحزينة ..
نعم نسأل الله أن ينتقم ليس فقط من اليهود ولكن أيضا من بني جلدتكم وجلدتنا المتآمرين والمتواطئين مع العدو فإنهم أشد خطرا.
أولياء الأمور في بلاد العرب استمرأوا الذل والهوان فهانوا على غيرهم وها هي مصادر اسرائيلية تعلن رسميا بأن قادة دول عربية متعاونين في حملتهم على غزة ويؤيدونها وأنهم أي هؤلاء القادة يقولون ما لا يفعلون وأن مواقفهم الحقيقية تقف مع اسرائيل
.ماذا تريدون أكثر من ذلك لتعرفوا عمالتهم وخيانتهم لأمتهم ؟يظهرون أمام شاشات التلفزة أبطال وأحرار ولكنهم خلف الكواليس نعاج وأرانب.
أما غزة فلغتها واحدة وإصرارها وعزيمتها أحرجت الأعداء والشعب والقيادة تتحدث بلسان واحد وبقلب واحد رغم المآسي والتدمير والمجازر غير المسبوقة. نعم يا أهل غزة فأنتم أشرف العرب وأجود العرب كيف لا وانتم تجودون بدمائكم وأشلاء أبنائكم من اجل قضيتنا وقضيتكم فلتصدح حناجركم مع أصوات بنادقكم وهدير صواريخكم وقولوا ارفع رأسك أنت من غزة. أما زعماء الأمة من السيسين وأشباه السيسين الذين أبو الا الاصطفاف مع اسرائيل والصهاينة نقول اللهم يا رب زلزل عروشهم ودمر كراسيهم ونكس رؤوسهم اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن بعدهم عبرة آية.