خاص باخبار البلد - خالد أبو الخير
يعتبر عصام حجازي، الأسم الاشهر في عالم الصناعة والتجارة، من الذين اسهموا في بناء اقتصاد البلد.
ايمانه بوطنه واخلاصه للعرش الهاشمي ، جعل منه قامة اقتصادية وطنية يعز نظيرها.
يترأس عصام حجازي مجلس ادارة مجموعة "حجازي وغوشة" التي يعرفها كل مواطن أردني، فعبر عقود من العمل والبذل والعطاء، حققت المجموعة المكانة الرفيعة في عالم التجارة والصناعة، في جميع قطاعات عملها.
بدأت المجموعة عملها عام 1985 بأنواع المواشي الحية واللحوم الحمراء والبيضاء والاسماك المجمدة، بنوعيات مميزة واسعار منافسة، قبل أن تتطوّر لتشمل التجارة والتصنيع الغذائي والعصائر والأثاث، وما تزال تتطلع الى امتداد.
أجيال من الاردنيين تربت خلال ال29 عاما الماضية على اسم الشركة التي لم تخيب امالهم قط.
وتضم المجموعة المرموقة إلى جانب نواتها شركة حجازي وغوشة، مؤسسة المراعي للصناعات الغذائية، ومؤسسة بدر للمواشي واللحوم، ومزرعة الاتحاد العالمية، وشركة الشهد للصناعات الغذائية، وشركة كنوز الشرق للمفروشات والهدايا، إلى جانب شركات أخرى داعمة لنشاط المجموعة هي "انترناشونال مصر" و"اتش/جي" الصين، و"أنجوس البرازيل" و"جلادينو أرغواي" و"إل إس إس استراليا" و"بلو آيس" للشحن.
عين الشركة كانت دائما على حاجات المجتمع وضرورة تلبيتها، بسعر منافس، مما دفع اعمالها إلى أمام.
الوضع القوي للمجموعة في السوق، واتساع قنواتها التوزيعية، ساعدها في الحصول على وكالات عالمية متميزة لأنتاج اللحوم (الأغنام والأبقار) مثل وكالة اللحوم النيوزيلندية (ppcs)، وكذلك وكالة الأسماك الأرجنتينية لكبرى الشركات.
وللمحافظة على المكانة التي حازتها عملت "حجازي وغوشة" على اتخاذ جملة من الإجراءات، تدعم وضعها القوي، فقد عمدت لتوفير مستودعات ضخمة لتخزين اللحوم المجمدة بسعة تخزينية تتراوح ما بين (5000 ـ 10000) طن في عمّان والمنطقة الحرة في العقبة والزرقاء، لدعم نشاطها، مع أسطول حديث من السيارات للنقل والتوزيع إلى كافة أنحاء المملكة.
وفي اطار تعزيز نشاطاتها عملت الشركة على دعم المؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية في توفير هذه اللحوم بأسعار مناسبة وجودة متميزة طوال العام، مما يخدم كافة شرائح المجتمع وتحديداً ذوي الدخل المحدود، وتوفير كوادر بيع مدربة وذات خبرة واسعة في هذا المجال، وعبر منافذ تسويقية ومعارض متخصصة في كافة المحافظات.
المحطة الثانية في مسيرة المجموعة تمثلت بمؤسسة المراعي للصناعات الغذائية، كون ان المبدأ الذي تعمل عليه المجموعة دعم النشاط التكاملي لأعمالها، مما حدا بها، بعد اجراء دراسات الجدوى المتخصصة الى تأسيس مؤسسة المراعي للصناعات الغذائية مع بدايات عام 1990، لتكون رافداً صناعياً للمجموعة بهدف توفير كافة أنواع اللحوم المصنّعة الحمراء والبيضاء والأسماء بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 طناً يوميا.
وتضم الشركة خطوط إنتاج متعددة هي اللحوم المجمّدة والمصنّعة، وتضم البيف برجر والكفتة والكباب وغيرها، واللحوم المبرّدة والمدخنة، وتضم المرتديلا والسجق والسلامي، والمعجّنات وتضم سمبوسة خضار ولحمة والبيتزا، واللانشون بأنواعه وبعبوات مختلفة، كاللانشون البقري ولانشون دجاج مراعي، ولانشون أنوار القدس.
وعند العمل على انشاء المصنع جرت الاستعانة بكبرى الشركات الدولية والعالمية في هذا المجال، وفق أحدث الأساليب العلمية والتكنولجية، حيث تم تجهيزه بمختبر لضبط الجودة والنوعية للرقابة على المنتوج من كافة الجوانب، كما تم تجهيز المصنع بكوادر فنية وخبرات متميزة في هذا المجال.
وكان للسمعة الطيبة للمراعي، فضلا عن جودة المنتجات التي حظيت بها في السوق المحلي، الدور الابرز في نجاح المؤسسة في تصدير منتجاتها إلى العديد من دول العالم، ومنها منطقة الخليج العربي وسوريا ولبنان والعراق ومصر والسودان والجزائر وليبيا وغينيا واستراليا ونيوزيلندا.
وضمن سعي المجموعة لتطوير نشاطها في المنطقة، وتوفير المخزون الإستراتيجي للمملكة طوال العام عملت بداية عام 1995 على تأسيس منطقة حرة خاصة في العقبة/القويرة بحجمٍ استثمار يزيد عن 10 ملايين دينار. كما انطلقت "مؤسسة بدر للمواشي واللحوم" بهدف توفير كافة أنواع اللحوم الحية والطازجة والمجمدة على مدار العام، الأمر الذي ساهم في الحفاظ على توازن الأسعار وعدم ارتفاعها في السوق المحلي، بما يتناسب مع كافة شرائح المجتمع، كما أدى المشروع لدعم كافة أسواق المنطقة.
ووفرت المجموعة عبر سنوات عملها فرص عمل لأبناء الوطن، كما استثمرت في البلد فقد أسست كذلك مزرعة الاتحاد العالمية، سعيا منها لتوفير لحوم الأغنام والعجول الطازجة في المسلخ التابع لأمانة عمان الكبرى ومسالخ المحافظات ليسهل توفيرها للراغبين في العمل بهذه التجارة بمواقع مناسبة.
ولأن "التنويع" عنوان عمل المجموعة، فقد ارتأت أن يتنوّع نشاطها ليشمل مجالات أخرى لخدمة المستهلك بأحدث أنواع التكنولوجيا، حيث أقدمت على شراء أحد المصانع المتخصصة والقائمة لإنتاج شراب الشعير والعصائر والمشروبات الغازية مع بداية عام 2005، فكان أن انضمت تحت مظلة المجموعة شركة الشهد للصناعات الغذائية.
وكان "التنويع" حاضرا في شركة أخرى من شركات المجموعة، وهي شركة كنوز الشرق للمفروشات والهدايا، بمساحة قدرها 12 ألف متر مربع، ليكون معرضها الواقع في المدينة الرياضية بعمّان الأكبر في المملكة.
والحديث عن المجموعة يطول، وهو حديث عن انجاز وطني عملاق يستحق التوقف عنده والبناء عليه والمباهاة به.
عصام حجازي، الأخ الاكبر في عائلته، وهو يرى ما تحقق عبر سنوات الكد والعمل، يطمح الى المزيد، فطموح الكبار دائما كبيراً.