اخبار البلد-
حسم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، بطل دوري أبطال أوروبا للنسخة الماضية للمرة العاشرة في تاريخه، صفقة ضم لاعب موناكو الفرنسي جيمس رودريغز الذي قدم مستوى أكثر من رائع مع منتخب بلاده كولومبيا في كأس العالم في البرازيل 2014، بعد أن توج بجائزة هداف البطولة برصيد 6 أهداف متفوقاً على جهابذة كرة القدم الذين شاركوا في البطولة.
وبعد عملية شد وجذب لم تدم طويلا أعلنت إدارة الميرنغي عن تعاقدها مع اللاعب بشكل رسمي بصفقة بلغت 80 مليون يورو للنجم الشاب الذي أبهر العالم في مونديال البرازيل.
ومن المتوقع أن يشكل جيمس رودريغز قوة دافعة جديدة للنادي الإسباني المدجج باللاعبين الكبار أمثال النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو وأيضا النفاثة الويلزية غاريث بيل القادم من توتنهام الإنجليزي في الموسم الماضي.
وقالت صحيفة ماركا الإسبانية أن رئيس النادي الملكي فلورينتو بيريز أبدى سعادة بالغة بإتمام صفقة النجم الكولومبي الذي لقب بـ"الزئبقي" لمرونته الرائعة وقدرته على المراوغة في المساحات الصغيرة.
ولعل الجميع يذكر اللقطة الأبرز في مباراة البرازيل في دور ربع النهائي التي بكى أثرها جيمس رودريغز بعد خروج منتخب بلاده كولومبيا خاسرا بهدفين مقابل هدف أمام نجوم السامبا في مباراة يعتقد البعض أن أحقيتها كانت لرفاق جيمس.
في هذا التقرير نستعرض معكم أهم الأسباب التي دفعت إدارة ريال مدريد للتعاقد مع لاعب شاب بـ80 مليون يورو..
1- سلاح تهديفي فتاك
من المؤكد أن تواجد هداف كأس العالم في صفوف أي فريق هو بمثابة إضافة سلاح من أسلحة التهديف الثقيلة لهذا الفريق، وقد أظهرت مباريات جيمس رودريغز في المونديال وقبلها في موناكو وفي السابق مع بورتو أنه مهاجم يعرف طريق المرمى من أقصر الطرق ولديه حس تهديفي عالٍ.
2- قوة هجومية مرعبة
بعد انضمام "الزئبقي" رودريغز صارت القوة الهجومية الملكية مثل أفلام الرعب، فرؤية رونالدو وبيل ورودريغز وبنزيما وكروس ومودريتش وربما دي ماريا في فريق واحد تمثل كابوس لأي خط دفاع تجعله يحتاج الى ثُلثي عدد أفراده للتحصن ومحاولة ايقاف هذا الغزو لمرماه.
3- حل مشكلة المهاجم الأوحد
كان من أشد سلبيات الفريق الملكي الموسم الماضي هو اعتماد فريق بحجم ريال مدريد على مهاجم أوحد طوال موسم كامل في كل البطولات التي من المفترض أن ينافس عليها وهو بنزيما بسبب عدم الاقتناع بقدرات الشاب موراتا، وكانت النتيجة أن بنزيما كان يشارك في عدد كبير من المباريات وهو مصاب ومنها مباراة اياب الكلاسيكو ونهائي التشامبيونز، فضلاً عن غياباته لنفس المشكلة في توقيتات مهمة تسببت في ربكة بصفوف الفريق.
4- مرونة تكتيكية
كان من ضمن أكبر أسباب جمود فكر انشيلوتي الموسم الماضي بطريقته الكلاسيكية العتيقة 4-3-3 هي عدم تواجد لاعبين يستطيعوا القيام بأكثر من دور في أرض ملعب بإستثناء دي ماريا لذا كان مفتاح الفريق وأيقونته الموسم الفائت، وبإنضمام روديغيز سيتمكن انشيلوتي من اللعب ربما بـ 4-4-2 أو 4-2-3-1 أو أي طريقة حسب مجريات لعب المباريات وأسلوب المنافس بكل أريحية.
5- مساحة أكبر لرونالدو
عانى صاروخ ماديرا طوال المواسم السابقة من ضغط دفاعي وجماهيري وتهديفي بالغين عليه، وتحميله مسؤولية أي اخفاق أو عجز تهديفي بالفريق، وتواجد نجم مثل رودريغز ومعه بيل سيجعل رونالدو أقل توتراً ويزيح عن كاهله جزء كبير من هذا الأمر، كما أنه فنياً وعلى أرض الملعب تواجد رودريغز سيعطي الدون مساحة أكبر من الهروب من القيود الدفاعية الصارمة لأن أنظار المدافعين ستشتت بتحركات "الزئبقي" المزعج.