شهدت الرياضة الألمانية اول امس خبرًا صادمًا، عندما قام اللاعب أنرياس بيرمان، لاعب فريق سانت باولي - أحد فرق الدرجة الثانية الألمانية - السابق بالانتحار في أعقاب إصابته بالإكتئاب لينضم إلى سلسلة اللاعبين والحكام الألمان المنتحرين في السنوات القليلة الماضية.
ولا تعتبر هذه هي الواقعة الأولى التي يقوم لاعب ألماني بقتل نفسه، فقد سبق وأن حدثت أكثر من مرة، ولعل أشهر تلك الأمور مع الحارس الألماني الكبير روبرت إينكه والذي انتحر بعد وفاة ابنته الصغيرة وإصابته بالاكتئاب.
وتعرض بيرمان إلى الإكتئاب في أعقاب إصابته بمرضٍ جعله لا يُريد أن يعيش في الحياة، وسبق له وأن حاول الانتحار في 2003 و 2009 و2012، إلا أن أهله قد أنقذوه من فعلها، ولكن هذه المرة قد نجحت محاولته وفارق الحياة.
وقد اختفى اللاعب عن الأنظار تمامًا الأسابيع الماضية، وحاول أخيه والمقربين منه الوصول إليه إلا أن محاولاتهم قد فشلت، ليكتشفون بعد ذلك أن بيرمان قد قتل نفسه بسبب الإكتئاب وعدم رغبته في إكمال حياته نتيجة المرض الذي يلازمه من فترة بعيدة.
الجدير بالذكر أن روبرت إينكه الذي انتحر في 2009 بسبب وفاة ابنته كان الحارس الأساسي لمنتخب ألمانيا، وقد ألقى بنفسه أمام قطار في إحدى المحطات بمدينة هانوفر ليدهسه ويختتم حياته ويلحق بابنته التي بموتها قبل موته بعامين تسببت له في اكتئاب حاد.