أخيراً توج نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم ببطولة بعد جفاف البطولات 9 أعوام، وهي كأس الإتحاد الإنجليزي في الموسم المنصرم قبل خوض فترة الانتقالات استعداداً لخوض الموسم الجديد.
بالتأكيد الفوز بكأس الإتحاد الإنجليزي فقط لا يرضي طموح عشاق المدفعجية الذين يرغبوا في رؤية فريقها يعتلي منصة تتويج البريميرليغ مرة أخرى وربما المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.
جماهير آرسنال عاشت في الأعوام الأخيرة صدمات ضياع البطولات وأيضاً إحباط عدم إبرام صفقات قوية في الميركاتو.
المدرب الفرنسي أرسين فينغر كان يعتمد في سياسته دائماً على استقطاب اللاعبين الشباب وهذه السياسة أثبتت فشلها، فلا بد من تطعيم الفريق بصفقات للاعبين أصحاب الخبرات بوصولهم لسن النضج الكروي والذين تعودوا على التتويج بالبطولات مع أنديتهم.
أن تجلب لاعبين شبان ثم تبيعهم بسعر أغلى بعد ذلك سياسة ناجحة على المستوى الاقتصادي فقط، ولكن فنياً لا تقود الفريق للبطولات، فإما أن تحتفظ بنجمك أو تجلب بديل له بنفس الخبرة والكفاءة.
المدرب البالغ من العمر 65 عاماً يبدو أنه تعلم الدرس منذ فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وذلك بعد أن جلب الألماني مسعود أوزيل قادماً من ريال مدريد في صفقة تجاوزت 40 مليون جنية إسترليني هي الأغلى في تاريخ النادي اللندني.
آرسنال أيضاً نجح في ضم المهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز في الميركاتو الحالي قادماً من برشلونة في صفقة مميزة لتدعيم خط هجوم الفريق، بعدها تعاقد مع المدافع الفرنسي ماثيو ديبوتشي قادماً من نيوكاسل يونايتد.
هناك أيضاً أنباء تتردد عن رغبة آرسنال في ضم لاعب وسط ريال مدريد سامي خضيرة المتوج مؤخراً بكأس العالم مع منتخب بلاده ألمانيا، صفقات آرسنال هذا العام تؤكد تغيير سياسة فينجر وأنه فهم أخيراً أن سياسة الاعتماد على الناشئين ليست كل شئ.
هل نرى آرسنال على منصات التتويج هذا الموسم بعد الصفقات القوية التي من المفترض أن يبرمها في الميركاتو، أم يكتفي بالمركز الرابع كعادته ؟!