مدرسة الملكة رانيا العبدالله / مهداً للابداع والتميز

مدرسة الملكة رانيا العبدالله  مهداً للابداع والتميز
أخبار البلد -  

تقرير : فيصل تايه ..

ان تحولات القرن الواحد والعشرين قد شكلت تحديات كبيرة في شتى ميادين الحياة لذا أصبح من الضروري اللجوء إلى المدرسة كحاضنة للتربية وكإحدى المؤسسات الاجتماعية للتعامل مع ما يستجد من ظواهر ومظاهر وذلك تطلب تطويراً في مفهوم المهارات الأساسية مستهدفاً الحاجات الأساسية للفرد ويكون محورها أن يكتسب المتعلم مهارات التعلم الذاتي وأن تكون لديه الدافعية للتعلم المستمر .

وانطلاقاً من أهمية مواكبة كافة التحديات المعرفية والتكنولوجية وتشخيص الأوضاع التربوية ومراجعة العمل بالأساليب العلمية , والتحسين والتطوير للحالة التعليمية، مما سينعكس إيجاباً على العملية بأكملها .. ومن خلال الخطوات التي تتبعها المدرسة لتنفيذ خطط ومشاريع التطوير من جميع الجوانب النظرية والعملية بهدف تحسين العملية التربوية، واستجابتها للتحديات . وهذا يشمل مختلف عناصر العملية التعليمية للتغيير نحو الأفضل، والأحسن، من خلال توافر عناصر الشمولية لجميع مدخلات العمل التربوي المدرسي ، ومخرجاته.. وفقا للحداثة، والمتابعة.

فالسعي نحو التطوير داخل أسوار المدرسة بحاجة إلى إدارة ناجحة وفاعلة ومتعاونة وكادر تعليمي قادر على تطبيق رؤيه المدرسة ورسالتها , إذ تعد الإدارة الناجحة السبب الرئيس للتقدم والتطور في كل مجالات الحياة باعتبارها أداة فاعلة، ومهمة لتحقيق الأهداف وبلوغ المرامي، من خلال الجهود المبذولة من اجل الارتقاء بالعملية التربوية وتحسين فعاليتها وكفاءتها.

في مدرسة الملكة رانيا العبد الله الثانوية للبنات .. الواقعة في منطقة عبدون والتابعة لمديرية قصبة عمان , استطاع الكادر التربوي الإداري والتعليمي المتميز والحائز على عدة جوائز تربوية ان يعمل بروح الفريق الواحد وان يخوض تجارب تربوية جريئة رائدة تستحق التقدير بالتركيز على ان الطالب هو بالفعل محور العملية التربوية و ان نظرة المدرسة للطالبة على أنها شريك أساس في عملية التعليم وليست فقط مجرد متلق , وذلك من خلال إطلاق المشروعات الفعالة إلى تمكين الطالبه من المعرفة ، ومن تنفيذ عملية اقتناء المعرفة عبر برامج خاصة معدة لهذا الغرض, والتركيز على الإنجازات الشخصية. ويسمح لمجموعات الطالبات بانجاز مشاريع ريادية تتكيف مع المتغيرات الاجتماعية خلال عملية إعداد طالباتها لمتطلبات القرن الحالي.

بعض التجارب التربوية الرائدة .. مستوحاة من طبيعة المنهاج الدراسي لوزارة التربية والتعليم .. في عدد من مبادرات ابداعية اقدمت عليها ادارة ومعلمات وطالبات المدرسة حين ركزت في منظورها الدراسي على وسائل التقنية التعلمية الحديثة من اجل تيسير المنهاج بالتشارك مع المجتمع المحلي الذي اعتبرته شريكا اساسيا في عملية التعليم والتعلم , وداعماً رئيسياً من اجل بلوغ الاهداف التربوية السامية .

من يزور مدرسة الملكة رانيا سيسرة ما سيرى من أعمال إبداعية من صنع أيادي الطالبات والمعلمات وبإشراف مباشر من إدارة المدرسة التي تعمل على تيسير العمل تحقيقاً للاهداف المرجوة .. خاصة مشروع القبة الفلكية والتي هي من افضل وسائل التعليم ومن اروع الوسائل لادراك الكون واروع ما تكون عندما تقرأ انعكاساتها في عيون طالبات المدرسة

مديرة المدرسة السيدة اعتدال الردايدة والتي حازت على جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي مؤخراً قالت : جاء فكرة تطبيق مشروع القبة الفلكية بناء على رغبات العديد من الطالبات والحاجة الى وسائل تعليمية مرئية ومنظورة فعالة باستخدام الامكانات المتوفرة واشارت الى ان القباب الفلكية تعتبر مؤشرا تعلميا هاما فبالإضافة إلى كونها مكاناً تعليمياً مهماً في عملية التعليمية للطاليه وللزوار ، فهي أيضا رمزا للرفع والسمو مع نجوم السماء وأجرامها ، والقبة الفلكية في مدرسة الملكة رانيا العبد اااله عبارة عن غرفة ثابته تتسع لعدد معين من الأشخاص ويتوسطها جهاز عرض للنجوم والكواكب والشمس والقمر وكذلك يمكن لذلك الجهاز وبمساعد أجهزة مرافقة أخرى ، أن تتم عملية محاكاة لما تطهر عليه السماء الحقيقية من حركات وظواهر مثل الليل والنهار والفصول والخسوف والكسوف والتغيرات في أطوار القمر ومواقع الكواكب والشمس والقمر وأوقات شروق وغروب كل نجم .

هذا باضافة الى غرفة متعددة الاغراض التي تمثل مشروعاً ريادياً متميزا جاء نتيجة افكار المعلمات الابداعية ، والذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة من مصادر التعليم، وتهيئة التعليم الذاتي وتعزيز مهارات البحث لدى الطلبة ، مثلما تهدف الى تغيير نمط وبيئة التعليم في الغرف الصفية، وإتاحة المجال للطلبة والمعلمين بإيجاد تعليم تفاعلي متمازج وتحوي مجموعة متطورة من المعدات المختلفة لتوظيفها في مجال التعليم المنهجي وغير المنهجي في مختلف مجالات العلوم والمعرفة.

خلاصة القوال ان الانسجام والتفاعل اساس التواصل الناجح للكادر الاداري والتعليمي والذي يخلق بيئة تعلمية جاذبة ومحفزة ومبدعة بعيدا عن الأساليب النمطية ما يحق الأهداف المرجوة على درجة عالية وهذا ما لاحظناه بالفعل في مدرسية ريادية مطورة كمدرسة الملكة رانيا العبد الله الثانوية الشاملة للبنات .

كل الشكر والتقدير للقائمين على هذه المدرسة المتميزة وخاصة إدارتها المبدعة وكادرها الإداري والتعليمي التي تشكل أسرة واحدة متماسكة إضافة الى طالباتها المجتهدات المبدعات .

مع تحياتي

الصورة لمديرة المدرسة : السيدة اعتدال الردايدة
شريط الأخبار "دار الامان" تطفء خسائرها وتخفض رأسمالها إلى (8) مليون دينار إنجاز أردني جديد .. رفع تقييم الأردن دولياً في التزامه بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رفع تقييم الأردن دوليا في التزامه بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب شاغر وظيفي في مؤسسة تعليمية كبرى 8 إصابات بحادث تصادم بين "تريلا" وحافلة نقل صغيرة في المفرق وفيات الاردن اليوم الاثنين 19/5/2025 ولادة ستة توائم في حالة طبية نادرة بكفالة بنكية 75 ألف دينار نظام مقترح لترخيص شركات تنظيف المنازل انحسار الكتلة الهوائية الحارة الاثنين افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات التي تعمل بالغاز قريبا هيئة تنظيم قطاع الطاقة تعلق حول إمكانية تخزين الكهرباء منزليا 2,160 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الربع الأول مجلس الوزراء يقرر تعيين شادي المجالي رئيساً لمجلس مفوضي العقبة من هو.. تاجر "الخردة" الذي صهر البواخر في البحار ؟ التأمين الإسلامية مشاركة مميزة في مؤتمر العقبة العاشر ودحبور "المؤتمر حمل رسالة هامة في تكنولوجيا التأمين" استشهاد 5 صحفيين بيوم واحد.. “حماس”: قتل الصحفيين يستهدف صوت الحقيقة في غزة %44 معدل الموسم المطري وسعة السدود تنخفض 50 مليون متر مكعب الاردن يعلّق استيراد الدواجن من البرازيل بسبب إنفلونزا الطيور المعيار الدولي رقم 17 وجلسة هامة في مؤتمر العقبة العاشر للتأمين (638) ديناراً متوسط أجور المؤمَّن عليهم الأردنيين بالضمان و (1.56%) نسبة التضخُّم عن العام الماضي 2024