ارغب بأن اعطي مقالة اليوم الحيادية التامة وأن تكون بعيدة كل البعد عن التعصب الفكري والقبلي, وعلية من خلال البحث والمطالعة لاحظنا بأن اكثر من ثلاثة ارباع اعضاء مجلس النواب السابقين والمنحل, اذا لم نقول معظمهم, قد استنفروا وبدأو في بث دعايتهم الانتخابية غير الرسمية لتهيئة الاجواء امام تجديد ثقة ناخبيهم بهم، في نفس الوقت الذي يحاولون فيه تعزيز سلة اصواتهم الانتخابية من خلال محاولات التأثير على بعض مكاتب الأحوال المدنية لتسهيل عمليات نقل الاصوات الى دوائرهم الانتخابية, ومن المتوقع ان يترشح للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في التاسع من شهر تشرين الثاني المقبل نحو 75 نائبا سابقا اذا لم نقول اكثر، بينما لا يزال الباقون بانتظار نتائج قراءة شعبيتهم في مناطقهم الانتخابية• ليقرروا لاحقا فيما اذا سيجددون ترشيح انفسهم، او يكتفون بالوقوف خارج الملعب الانتخابي
علما بأن قرار جلالةمليكنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بحل مجلس النواب الخامس عشر والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة قد لاقى ترحيبا عاما لدى الفعاليات الشعبية والسياسية في كافة مناطق المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، حيث أكد المواطنون حكمة القرار الملكي الذي يوافق المصلحة العليا للمملكة من قياديين ومن عامة الشعب، وذلك في سياق الرؤية الملكية التي تسعى الى ايجاد اعضاء مجلس نواب قادرين على خدمة الشعب واداء المهمات الموكولة لهم بفعالية وأمانة. حيث ومن خلال التعمق بالقرار الملكي, نعرف بأن معظم اعضاء مجلس النواب السابقين غير مرضي عنهم, وعلية تلقائيا لا ينصح احد منهم بالنزول للانتخابات النيابية الحالية, والسبب معروف للقاصي والداني, الا وهو مستوى ادائهم المتدني في المجلس الخامس عشر، وهو بالتاكيد سيكون حاضراً امام الناخبين، واصبحوا يدركون ايضاً حجم التحديات التي تواجه ترشحهم, لان المواطنين ومنذ لحظة انتخابهم في المرة الاولى تم التحقق من عدم كفائتهم, وتم ادارة ظهورهم لهم، واعتبارهم خارجين عن ارادتهم ولا يمثلوهم, فكيف بالله سوف يتم انتخابهم مرة ثانية, لان جموع المواطنين قد رأت ان نوابها السابقين قد حصلوا على فرصتهم، وانهم لم يؤدوا واجبهم تجاه ناخبيهم والوطن كما يجب, من خلال تقديم الخدمات او تعزيزها في مناطقهم الانتخابية التي دعمتهم وانتخبتهم
مما يؤكد بأن النواب السابقين وضعهم حرج بالتأكيد ولا يحسدوا علية, وعلية فأن كافة افراد الشعب الاردني الابي يحترم ويقدر قرار جلالة الملك عبدالله ابن الحسين, المفدى بحل المجلس السابق, لان جلالتة حريص كل الحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة في الداخل الاردني حيث ان جلالته لم يتخذ القرار الا بعد تأكده بوجود خلل يحتاج الى تصويب, فكان قرار جلالته بحل المجلس لتمكين الشعب الاردني من انتخاب نواب جدد قادرين على خدمة الوطن والمليك والشعب بكافة اطيافه, مؤكدين بأن المرحلة المقبلة تتطلب نوابا شبابا اقوياء قادرين على مواجهة الظروف والتحديات المقبلة وخصوصا فيما يتعلق بمشاكل البطالة والفساد, اضافة الى الهم الاقتصادي وارتفاع اسعار المحروقات وخلافه من المعوقات التي تواجه اردننا الحبيب, واخيرا نتمنى من كافة ابناء الوطن الحبيب الغالي وخصوصا الشباب منهم, ان يفكر جليا بالشخص اللائق بتمثل صوتة, لان الصوت امانة, للخروج بأعضاء مجلس نيابي كفء وقادر أن يرقى الى طموحات جلالة الملك الحبيب عبدالله الثاني الذي نذر نفسه لخدمة الشعب. متمنيا من الجميع وخصوصا الشباب الشباب التصويت بكل روح حيادية, واعطاء الصوت الحق للنائب الاحق.