ارجأ مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي انتخاب امين عام للحزب، بسبب عدم وجود توافقات على تسميته، برغم ان المؤشرات تشير الى تبني الصقور للحمائمي سالم الفلاحات لقيادة الحزب، غير ان تيار الاعتدال والحمائم يعارضون ذلك، برغم موافقة الفلاحات.
واظهرت النتائج الاولية لانتخابات قيادات حزب جبهة العمل الاسلامي سيطرة تيار الصقور على منصب رئيس مجلس الشورى ونائبه، وتشير المعلومات لسيطرة التيار على المكتب التنفيذي، والمحكمة المركزية وتطعيم التشكيلة بـ"تعيين" سالم الفلاحات المحسوب على تيار الاعتدال امينا عاما للحزب.
وانتخب ظهر امس رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي السابع عبد المحسن العزام رئيسا للمجلس واحمد المحارمة نائبا للرئيس بالتزكية.
وحصل العزام على 41 صوتا، بينما حصل رئيس مجلس شورى الحزب الاسبق علي ابو السكر على 34 صوتا، وهو من الشخصيات السياسية المعروفة والمرموقة داخل الحزب، وفي الحياة السياسية والبرلمانية والنقابية، بينما فاز المحارمة بالتزكية بعد انسحاب ايمن ابو الرب. وقالت مصادر مقربة من تياري الاعتدال والحمائم، الفلاحات ينتظر قرار الموافقة على ترشيحه من قبل الصقور الذين يملكون اغلبية ساحقة في شورى الحزب وتحركهم قيادة الاخوان، لحين معرفة اعضاء المكتب التنفيذي للحزب، لانه حسب مقربين منه لن يوافق ان كانت التشكيلة من الصقور، لأنه حسبهم لن يستطيع التحرك وسيكون مكبل اليدين من قبل تيار الصقور.
وقال مصدر قيادي في جماعة الاخوان المسلمين والحزب لـ"العرب اليوم" كل يوم يقدم (ما يسمى) التنظيم السري لجماعة الاخوان المسلمين الادلة والبراهين على عبثه بالاخوان والحزب، وها هو اليوم يقدم تشكيلة من لون واحد لقيادة الحزب، ويريدون وضع الفلاحات للتغطية على استفرادهم بالسلطة.
وقال مصدر من تيار الاعتدال ان الفلاحات قام بسلسلة لقاءات جانبية للحصول على موافقات التيار للقبول بموقع الامين العام، غير انه قوبل طلبه بالرفض من قبل تياري الحمائم والاعتدال، غير انه ذهب اي الفلاحات لعقد لقاء جمع 15 شخصية من بينها عبداللطيف عربيات وحمزه منصور وجميل ابو بكر، وغيرهم من القيادات، للحصول على موافقتهم، حيث يميل للقبول بالموقع غير ان رسائل وصلت له من قبل التيارين بعدم القبول لانه سيؤدي ذلك لشق صف التيارين لمصلحة تيار الصقور، الامر الذي ادى لارجاء انتخاب الامين العام امس لموعد جديد.
وفي السياق اعلن" اخوان اربد" نيتهم عقد مؤتمر الاصلاح الثاني بعد تنسيقهم مع قيادات اخوان الوسط والكرك، وذلك بالتزامن مع سيطرة الصقور على حزب جبهة العمل الاسلامي.
وقالت اللجنة التحضيرية لمؤتمر اصلاح جماعة الاخوان المسلمين في بيان اصدرته امس لقد مر شهر ونيف على انعقاد مؤتمر الإصلاح الأول الذي عقد في مدينة اربد وتمخض عنه جملة من التوصيات والمطالب الإصلاحية من أجل النهوض بواقع الجماعة وآلية عملها وإخراجها من حالة الجمود والاحتقان".
واضاف البيان فقد تدارست اللجنة ما تم من إجراءات على أرض الواقع بهذا الشأن، وبناء عليه وبعد التنسيق مع قيادات اخوانيه في إقليمي الوسط والجنوب فقد تقرر التحضير لعقد مؤتمر الإصلاح الثاني.
مؤتمر اخوان اربد قرر الاطاحة بقيادة جماعة الاخوان المسلمين وحل التنظيم السري للجماعة (الذي لا تعترف القيادة بوجوده) والوصول الى توافقات في اختيار القيادات البعيدة عن الجدل، والذهاب نحو المشاركة السياسية في مختلف مناحي الحياة.