البرازيل معروفة دائما بإنجابها النجوم المونديالية الساطعة في سماء نهائيات كأس العالم، ابتداء من بيليه وغارينشيا وجيرزينيو مرورا بزيكو وسقراطيس وانتهاء بروماريو ورونالدو، وهذه المرة لن تشذ عن القاعدة في حال وصلت إلى مراحل متقدمة من نهائيات مونديال 2014 الذي يقام على أرضها.
اخبار البلد-
ووصلت البراازيل إلى الدور ثمن النهائي بعدما حققت فوزين وتعادلا وحيدا في المجموعة الأولى، وبرز خلال هذه المباريات تطور الأداء الجماعي وتنوع الحلول الفردية في الأداء الهجومي مقابل أداء مقلق للخط الدفاعي رغم ندرة الفرص التي عانى منها مرماه، وفيما يلي قائمة بأبرز خمسة أسماء صنعت انتصارات البرازيل في الدور الأول:
5- جوليو سيزار: ربما لا يعتبر سيزار واحدا من الحراس المتألقين في كأس العالم حتى الآن، إلا أنه يبقى أفضل الموجودين في الخط الحلفي للمنتخب البرازيلي، ثارت شكوك حول قدرته على الأداء بوتيرة عالية بسبب غيابه عن المباريات الحساسة منذ انتقاله إلى تورونتو في الدوري الأميركي الشتاء الماضي، إلا أنه لم يفقد تركيزه، المستوى الذي ظهر عليه في المباراة أمام المكسيك بعث رسالة إطمئنان للمدرب لويز فيليبي سكزلاري بعدما أبعد مجموعة من الكرات الخطيرة.
4- فرناندينيو: قبل بداية المونديال، ثار جدل فني واسع في البرازيل حول اللاعب الذي يجب على سكولاري اختياره في التشكيلة الأساسية لشغل موقع لاعب الارتكاز في منتصف الملعب بجانب لويز غوستافو، البعض وقف إلى جانب المدرب في تفضليه للاعب وسط توتنهام باولينيو الذي تألق في كأس القارات العام الماضي، والبعض الآخر فضل إشراك راميريز الذي يلعب بأكثر من مركز في خط وسط تشيلسي الإنكليزي، لكن أحدا لم يتطرق لإشراك لاعب مانشستر سيتي فرناندينيو الذي احتاج لنصف مباراة فقط أمام الكاميرون ليقوم بدور محوري في قطع الكرات من منتصف الملعب والمشاركة في بناء الهجمات، ثم سجل هدفا جميلا للغاية، الأمر الذي دعا النقاد للمطالبة بإشراكه أساسيا في المباراة المقبلة أمام تشيلي.
3- أوسكار: لا يوجد شك في أن أوسكار يملك من الإمكانيات الفنية ما يجعله واحدا من أفضل لاعبي الوسط في العالم حاليا، ولم يبالغ مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو عندما قال أن اللاعب البرازيلي هو صانع الألعاب الرئيسي لديه ويريد بناء الفريق حوله، ربما ظهر هادئا في فترات كثيرة بمباريات البرازيل الثلاث حتى الآن، لكنه قدم لمحات مثيرة خصوصا في الشوط الثاني أمام كرواتيا عندما أرهق الدفاع بتحركاته التي يصعب توقعها قبل أن يسجل هدفا فريدا من خارج منطقة الجزاء>
2- لويز غوستافو: هو اللاعب الذي يفضله سكولاري ويعتبره عمادا لخططه التكتيكية، أثبت أنه قادر على الأداء بمهامه باقتدار خلال مباريات البرازيل الثلاث الماضية، يتميز يقوة الالتحام والقدرة على المشاركة في الهجمات عندما يغيب زملاؤه، وهو ما ظهر بوضوح في المبارااة الثالثة أمام الكاميرون عندما صنع هدفا مميزا لزميله نيمار، توقع البعض أن يخفت بريقه بعدما ترك بايرن ميونيخ الألماني وانتقل إلى فولفسبورغ الصيف الماضي، إلا أنه يروي حكايات مختلفة عندما يلعب لمنتخب بلاده.
1- نيمار: لن نبالغ إذا قلنا أن الفارق في البرازيل هو نيمار، ورغم توقعات مسبقة بأن يبرز خلال النهائيات إلا أن أحدا لم يتوقع أن يظهر بهذا النضج المبكر والحالة الفنية والبدنية المذهلة، كان الأفضل في تشكيلة البرازيل أمام كرواتيا والمكسيك والكاميرون، وفي المباراة الثالثة أثبت أبضا أنه يلعب ضمن القالب الجماعي للفريق من خلال عودته للخلف واستخلاص الكرة، والأمر المميز حقا في أدائه هو لجوئه للحلول الفردية الإبتكارية عند نفاذ الأساليب التكتيكية مستيعنا بامكانياته المهارية الفذة، سجل هدفين في مرمى المكسيك ومثليهما في شباك الكاميرون، وإذا واصل السير على نفس الطريق فإنه سيكون النجم الذي يقود البرازيل للقب السادس، والآن يتابع مسؤولو برشلونة أداءه بتفاؤل في امكانية ظهوره بنفس الطريقة مع الفريق الكاتالوني الموسم المقبل.
خيبة الأمل
فريد: هو نقطة الضعف الأساسية في هجمات البرازيل التي باتت تحتاج لرأس حرية متميز يمكنه المشاركة في صنع الهجمات عندما لا تصل الكرة إليه، يبدو مهاجم فلومينينسي المخضرم بطيئا وثقيل الحركة على أرض الملعب، ولا يشكل أي خطورة على مرمى الخصوم ما يعزز من الدعوات باستبعاده من المباريات المقبلة وهو الأمر الذي من المنتظر أن يقاومه سكولاري، تسبب في حصول البرازيل على ركلات جزاء أمام كرواتيا، لكن الحقيقة تقول أنه لم توجد هناك مخالفة، كما سجل هدفا في مرمى الكاميرون بعد وقوفه في حالة تسلل غفل الحكم عن احتسابها.