ما بعد بهجت سليمان

ما بعد بهجت سليمان
أخبار البلد -  
بعد يوم واحد على طلب الحكومة الأردنية من السفير السوري بهجت سليمان، مغادرة عمان، صرح وزير الخارجية ناصر جودة، بأن الإجراء الدبلوماسي لا يتعدى شخص السفير الذي ما توقف عن الإساءة للأردن ومؤسساته، وأن بإمكان الحكومة السورية ترشيح سفير جديد بدلا من سليمان.
بالأمس، جاء تأكيد مماثل من مسؤول أرفع، هو رئيس الوزراء د. عبدالله النسور، الذي أكد في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" على كلام جودة، وحرص على الفصل بين الموقف من سليمان والموقف من"الدولة السورية"، واستعداد الأردن للتعامل مع طلب ترشيح سفير سوري جديد في عمان.
واضح أن الحكومة سعت، ومنذ اللحظة الأولى، لاحتواء ردود الفعل على قرار طرد سليمان، ووضع الخطوة في إطارها المحدود؛ مجرد إجراء ضد شخص وليس قطعا للعلاقات مع النظام السوري. وبينما كانت وسائل الإعلام مشغولة في البحث عن حل للغز القرار الذي اتخذ في بث حي ومباشر على الهواء، كانت سفارة سورية في عمان تفتح أبوابها للراغبين في التصويت في الانتخابات الرئاسية. وهو ما دفع ببعض المراقبين إلى القول بأن قرار طرد السفير ساهم في صرف الأنظار عن خطوة حكومية لم تلق ارتياحا من بعض حلفاء الأردن، من خصوم النظام السوري.
من الناحية الدبلوماسية، يمكن القول إن العلاقات بين البلدين عرجاء؛ لا سفير أردنيا ولا قائم بالأعمال في دمشق، مقابل قائم بأعمال سوري في عمان. فهل يقدم البلدان على تبادل السفراء من جديد؟
الأردن، ولاعتبارات أمنية، أخلى سفارته في دمشق في وقت مبكر. وقد أنهى السفير عمر العمد فترة خدمته وتقاعد، وهو في عمان. ولم تكشف وزارة الخارجية بعد ما إذا كانت تنوي تعيين سفير جديد في سورية أم لا.
سياسيا، يكون قرار كهذا صعبا، بالنظر إلى مواقف الدول الحليفة للأردن من النظام السوري. وفي تاريخ علاقات البلدين مرت فترات لم يكن فيها لعمان سفير في دمشق.
بالنسبة للنظام السوري، فإن الأمر مختلف. إذ من مصلحته، في ضوء حالة العزلة العربية والدولية التي يعيشها، أن يسارع إلى ترشيح سفير جديد له في عمان، خاصة وأن الحكومة الأردنية أعلنت، وعلى لسان رئيسها، استعدادها لذلك. سيكون الموقف محرجا في حال أقدمت دمشق على هكذا خطوة؛ ربما تماطل عمان في الرد على طلب الاستمزاج، لكنها ستضطر في مرحلة للرد، بالموافقة أو الرفض.
طوال سنوات الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع من دون أفق للحل، تجنب الأردن الخيارت الحاسمة، وظل يتبنى موقفا دقيقا في العلاقة مع طرفي الصراع في سورية. وبسبب ذلك الموقف، تعرض للانتقادات من المعارضة السورية ومن النظام. ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى تحول جوهري في الموقف الرسمي الأردني، باستثناء بعض الإشارات على قناعة بدأت تتولد لدى المسؤولين مفادها أن النظام السوري يحقق تقدما ملموسا في الميدان، لا يمكن لمتخذي القرار تجاهلها في المستقبل.
التعايش مع صراع مزمن كالذي يجري في سورية، يتطلب ديناميكية عالية، تحتمل في الكثير من الأحيان ما شهدناه من خطوات تبدو متناقضة للوهلة الأولى.
 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة