أخبار البلد -
يجري النظام السعودي اتصالات مع دول في المنطقة وخليجية تحديدا للتشويش على الانتخابات الرئاسية السورية، التي ستبدأ قريبا في ممثليات سوريا في الخارج، في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة عن "مخارج" سياسية تحفظ ماء الوجه، وسط تأكيدات دوائر دبلوماسية غربية بأن الجيش السوري ربح المعركة في الميدان، وباتت العصابات الارهابية تعيش حالة من الهلع، ويحاول الارهابيون الهروب من "مصائد" الجيش السوري باتجاه الساحات المجاورة.
وأكدت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن الهزائم التي تلحق بالعصابات الارهابية، والخسائر الفادحة التي تتكبدها، واقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي يضاعف من حالة الضغط التي تعيشها الرياض وباريس، وتحاول قيادات البلدين يائسة احراز تقدم ما في الوقت الضائع من الأزمة السورية للتخفيف من حدة وحجم فشل السياسة التي اتبعتها فرنسا والسعودية اتجاه سوريا منذ بداية الأزمة.
وقالت الدوائر أن اللعب السعودي الفرنسي في الوقت الضائع ومعهما اسرائيل وجهات اخرى ترجم مؤخرا بقاءات أمنية على مستوى رفيع، عقدت في عواصم بالمنطقة، شاركت فيها قيادات استخبارية وعسكرية من الدول المتورطة في دعم العصابات الارهابية، وفي اللقاء الأخير الذي عقد في عاصمة عربية، شارك الادريسي رئيس الاستخبارات السعودي في جلساته، والادريسي كان نائبا لبندر بن سلطان، وتولى ادارة الامور بصورة فعلية خلال فترة غياب بندر، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لجهاز الاستخبارات السعودي، بعد اعفاء الأمير السعودي، لذلك يعتبر الادريسي من المتابعين والمطلعين على خفايا الملف السوري.
وأضافت الدوائر أن اللقاء المذكور ركز على وسائل وطرق مواجهة ارتداد الارهاب الى الساحات المجاورة لسوريا واستحالة تأمين الحدود دون تعاون من الجانب السوري الرسمي الذي تتسبب عملياته العسكرية في نشوء حالة يمكن وصفها في "تكدس" الارهابيين في المناطق الحدودية مع الدول المجاورة وبشكل خاص في المنطقة الحدودية مع الأردن.
المنار المقدسية