نحن لا نثق إلا بجلالة الملك يا زكي بني رشيد

نحن لا نثق إلا بجلالة الملك يا زكي  بني رشيد
أخبار البلد -  


أخبار البلد- عمر شاهين - لا أظن بعد تصريحات الشيخ زكي بني رشيد  لوكالة "فرانس برس" بقي ما يخبأ ، فقد كشف حزب جبهة العمل وهو الوجه السياسي عن حقيقة أهداف الحزب الخفية، بشكل افقدهم التقية المبطنة، بأنهم ليسو جماعة دعوية بل سلطوية . تنتظر أي متحالف فقط للوصل إلى السلطة ويستغلون أسوا الظروف ، وكالعادة سرقة ثورات غيرهم، والأمثلة التاريخية كثيرة على هذا.
 وهنا لا أظن أن مقالي سوف يعطي للإخوان فرصة ، اتهامي باني من كتاب التدخل السريع، فانا لا انتمي إلى جهة أو وسيلة إعلام حكومية ، وليس لي صداقة مع جهة أمنية، ومعارض مثلي مثلهم، ولكن انتمائي لأمن الشارع الأردني يمنعني من استغلال ظروف خارجية، لأضع رقبة دولتي بن كفي كماشة.
لسنوات طويلة كنت انفرد بالدفاع عن الشيخ زكي بني رشيد، في الوقت الذي كان يحذر من تصريحاته  عقلاء الإخوان أمثال الشيخ الدكتور المفكر رحيل الغرايبة و عبداللطيف عربيات ، محذرين من سلب هوية الانتماء الأردني من حزب الجبهة والإخوان وتطعيمها بالهوية الإيرانية وما يسمى بمحور المقاومة. 
صقور الإخوان ، حاولوا إيهامنا لفترات طويلة أن الأمر ليس مشروعا إيرانيا، وكنت أول من رفض هذا الكلام في البدء، وقلت أنه تعاطف مع خطاب الثورة الإيرانية، وقلنا أن تهمة النظام السري ماهي سوى خيال، ابتدعته أنظمة مخابرات صلاح نصر، وعبد الناصر ، ولكن يبدوا حسبما كشفت الأوضاع الأخيرة، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة دعوية مثلما ما اشيع في مذكرات حسن البنا التي انقبلوا عليها حينما قتلوا محمود فهمي النقراشي من قبل شخص  منتمي إلي النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين كان يرتدي ثياب عسكري مصري.
الشيخ زكي بن رشيد يمهل الحكومة "شهرا " للإصلاح، ومع أن زميله الشيخ حمزة منصور نوه أن معركتهم مع الحكومة ، وليست مع الملك أو سلطته إلا أن الشيخ زكي بني رشيد يفاجئنا عبر فرانس برس انه يريد رئيس وزراء منتخب من الشعب، وليس معين من الملك وهو تصريح التقطه الإخوان المسلمين، من اليسار "العشائري الجديد" أو ما يسمى في المطالبين بالملكية الدستورية والعودة إلى بيان 1952 ، والآن كعادة الإخوان تبنوا الفكرة. وهنا ستخرج فكرة مضادة تطرح للشعب هل تريدون الإخوان والمشروع الإيراني ومده السياسي ونموذج لمشروع حماس في غزة وحكم الحزب الواحد .أم الحكم الذي ارتضاه الأردنيين ، لعقود، فنحن نرفض أي حديث عن سلطة الملك الذي سار في الأردن كعادة والده الحسين الباني ، في أصعب الفترات التاريخية الذي تدمرت فيه بلاد عديدة وظل الأردن قويا صامدا.
  وابشر الشيخ بني رشيد أن الشعب لا ينتظر وصاية الأخوان وبعض المتقاعدين العسكريين واليساريين الذين ضربهم مثلا لمشروعه، فقبل كتابة المقال سمعت عن البدء بتوقع ورقة للإصرار على الملكية المفتوحة والتصدي لتوتير الشارع،ويتوقع أن تسمى الوثيقة المليونية  والورقة سوف توقع من رجال مشهود لهم وليس لهم أي علاقة لا بجهاز مخابرات ولا بغيره.وستكون أسماءها الأولى علنية وكل اسم سيحوي المقاطع الرباعية.
كنت أتمنى ألا يظهر الشيخ زكي بني رشيد بهذا الغرور الشخصي ، والإستقواء الوهمي على الدولة التي تقبلت تصريحاته لسنوات طويلة، ولم تزج بسجونها أفراد الجماعة ، وأعطتهم حرية صحيفة أسبوعية ، تحولت ليومية والانفراد بالنقابات ،وحينما اكتشفت منهجية تفكيرهم، والتعامل بإقليمية شعار من ليس إخواني فهو ضدنا، واستغلال التبرعات لجمعة المركز الإسلامي ، ومنابر خطب الجمعة لأهدف حزبية وليست مجتمعة، ومحاولة إقحام الشارع الأردني في خلافات الداخل الفلسطيني سعت الحكومة لتقليص تحرك الجماعة وذلك لإبقاء على مجتمع أردني متفكك من استغلال عواطف الناس باسم الدين والمقاومة.
لا يجوز شرعا وخلقا أن يزور الإخوان المسلمين ، الحقيقة ويخفون ما كان يحدث معهم في تونس ومصر وليبيا حيث يحكم على أي شخص ينتمي للجماعة بالإعدام، بينما في الأردن نالوا حقائب وزارية متمتعين بالحرية السياسية ،ولديهم مقرات منتشرة في كل المدن والمحافظات، بينما يصمت الإخوان عن النظام السوري الذي يعدم أي سوري ينتمي إلى الجماعة، وهذا السكوت فقط لان دمشق تحتضن خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحماس.
يستقوي الشيخ زكي بني رشيد بمظاهرات الجمعة، ويخبرنا بأنه سيكررها، حتى تنفذ شروط جماعته وحزبه، ولكنه لم ينتبه وهو يستعرض مسيرة الجامع الحسيني ..خروج عشرات الآلاف الأخرى المؤيدة للسلطة المطلقة للملك ، والذي نثق به ولا نثق بجماعة الإخوان المسلمين ، ونثق باختياره لرئيس الوزراء ولا نثق بحكومة لو تمت على طريقة بني رشيد لتشكلت من رئيس الوزراء حتى  المراسل من جماعة الإخوان المسلمين .
ما لا يدركه الشيخ زكي بني رشيد ومن يسير معه من الأحزاب أن تركيبة الأردن ذات حساسية عالية ، لا يسمح بما فعلته حماس الإخوانية، في غزة، ولم أكن أتوقع من الشيخ زكي أن ينسى هذه النقطة ولا ينتبه إلى أي تغول على السلطة قد يؤدي من متطلبات إصلاح إلى فوضى، إلا إذا كانوا يبحثون حقا عن الفوضى.
من العار والعيب أن يشبه الأردن بتونس ،الذي لم يغلق معبرا يوما، وفتح أبوابه للأصول الفلسطينية والعراقية، ومد غزة بجسور الغذاء والدواء والعلاج وكأنها مدينة أردنية و لايقبل تشبيه النظام التونسي والليبي والمصري نهائيا مع الأردني من جميع الأوجه  إداريا وسياسيا وأمنيا وكموقف عروبي .
كلنا مع الإصلاح ومع محاسبة الفاسدين، ومن تهاون بمصلحة وأموال الأردن، مع حتمية قراءة ، واقع سياسي واعي، فما يحدث في الأردن ليس انفرادا، فنحن نعيش في تبعات أزمة اقتصادية عالمية دمرت كبرى، شركات عالمية، ومع ذلك كنا الأقل تضررا، وظهر في كل لقاءات الحكومة مع الأخوان ضعف المعرفة الاقتصادية لدى الحزب الذي يعطيك ألف نظرية مما أوردهم افلاطون في كتاب المدينة الفاضلة.
نطلب إصلاحا حقيقيا يبدأ من مجلس نواب، ونحن الآن لسنا بهدف تصفية حسابات مع جبهة العمل لأنهم ندموا على عدم المشاركة ، فالبلد لا يسير حسب مجلس شورى الإخوان أو مكتب الحزب التنفيذي، فالبرلمان يجب أن يعطي صبغة لقانون انتخاب دستوري، ومن ثم نتحدث عن انتخابات مبكرة وحل البرلمان وغيرها . لا أن يهملنا الغخوان شهرا للتنفيذ وكأنه حكم عسكري او أننا في حالة حرب.

اليوم اسمع الكثير مما يقال في الشارع، وهناك ابناء عشائر ومخيمات، يجدون ما يطرح في مسيرات الجمعة ، مرفوض، فنهاك حالة حساسية واضحة في الشارع الأردني، ومن مكنونات توجهات الأحزاب، في بلد تملك العشائر الثقل السياسي والحزبي، وأرجوا ألا يتوهم الإخوان بمن معهم في المسيرات بأنهم يمثلون عشائر الأردن بكل أصولها.
خرج عشرة الاف نعم يعتمد عليهم زكبي بني رشيد في استعراض قوته لفرانس برس، ولكن هناك الملايين الذين يقفون فقط في الملك ومع سلطته المفتوحة، يوثقون به كصاحب فكر ، وبعد وطني وقومي، وقريب من الفقراء، وهو يقود جيش مخلص له، نخشى أن يفقد صبره وكذلك معه الأجهزة الأمنية والقوى العشائرية من الأصول الأردنية والفلسطينية، حينما يصل الأخوان وأحزاب اليسار إلى لغة التهديد .

Omar_shaheen78@yahoo.com


شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!