يسعى فريق الوحدات "40 نقطة" لحسم الصراع على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، عندما يواجه نظيره ذات راس "34 نقطة" عند الساعة السادسة مساء على ستاد الملك عبدالله الثاني، في ختام الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير من الدوري، فيما يتطلع ذات راس لخلط الحسابات وتأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة الأحد المقبل.
وفي الساعة الخامسة، يشهد ستاد البتراء لقاء الجزيرة "32 نقطة" والصريح "20 نقطة"، ويلتقي في ستاد الأمير محمد فريقا شباب الأردن "23 نقطة" والحسين إربد "26 نقطة"، بينما يلتقي فريقا المنشية "25 نقطة" والعربي "19 نقطة" في ستاد الأمير هاشم.
الوحدات * ذات راس
يسعى فريق الوحدات لتحقيق أكثر من هدف في هذا اللقاء المرتقب؛ أولها التوشح باللقب كون الفوز كفيلا بتتويجه بطلا للمسابقة للمرة 13 بتاريخه، بغض النظر عن نتائج بقية المباريات، والهدف الثاني هو النيل من ضيفه ذات راس الفريق الوحيد الذي لم يتمكن الوحدات من هزيمته هذا الموسم، بعدما سقط أمامه ذهابا في الكرك 0-2.
وتركزت التدريبات التي خضع لها الوحدات على امتداد الأيام الماضية، على معالجة الأخطاء التي رافقت أداء الفريق في مباراته الأخيرة أمام الحسين وخاصة في الشق الهجومي، فضلا عن الوقوف على جاهزية اللاعبين البدنية والفنية.
وعلى الجهة المقابلة، فإن ذات راس يعيش في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويسعى للفوز هو الآخر للتمسك بخيط رفيع من الأمل بالمنافسة على بطولة دوري المحترفين أو احتلال المركز الثاني على أقل تقدير من خلال مباغتة الوحدات.
ويدرك ذات راس بأنه سيقابل فريقا صعبا، لكنه في الوقت ذاته يثق بقدرات لاعبيه القادرين على تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى شفيع، لكن يتوقع أن يلعب ذات راس بحذر من خلال تأمين المواقع الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي تمتاز بالسرعة، في ظل حالة الانسجام التي تسود تحركات بهاء عبدالرحمن والسوريين عبدالقادر المجرمش وفهد اليوسف ومحمود موافي؛ حيث يشكل هؤلاء إلى جانب المهاجم المصري محمد طلعت وجهاد الشعار مصدر القوة لفريق ذات راس، ويبرز في خطه الخلفي الحارس معتز ياسين وحاتم عقل ومالك الشلوح وأحمد أبوحلاوة وفادي شاهين وأحمد عبد الحليم.
وسيزج مدرب الوحدات عبدالله أبوزمع بكل أوراقه الرابحة لابطال مفاجأة الفريق الضيف، وسيكون مطالبا بإجراء بعض التغييرات على تشكيلته وبخاصة في الجانب الهجومي، وبما يضمن له تسجيل الأهداف؛ حيث ما يزال الوحدات يعاني من محدودية المؤشر التهديفي، وقد تكون عودة عامر ذيب وجاهزية حسن عبدالفتاح وحضور رأفت علي وحيوية صالح راتب ورجائي عايد وأحمد الياس ومحمود زعترة هي الوصفة السحرية التي يعتمدها الوحدات لاجتياز محطة ذات راس الصعبة والوصول للقب.
المنشية * العربي
ستكون المباراة صعبة على العربي الباحث عن حبل النجاة من خطر الهبوط، وسيواجه فريق المنشية المنتشي بفوزه الكبير على البقعة الأسبوع الماضي.
ويضع فريق العربي في حساباته الظفر بنقاط المباراة، عسى أن تشكل له منعطفا إيجابيا للهروب من شبح الهبوط، الذي بات يطارده أكثر من أي وقت مضى، فيما يسعى المنشية لإثبات أحقيته بالفوز والتقدم خطوة مؤثرة نحو المواقع الأمامية بعدما ضمن مقعده بدوري الكبار.
وسيركز مدرب المنشية على مراقبة نقاط القوة لدى فريق العربي، ويدرك أن مواجهته هذه صعبة لأنها أمام فريق جريح يسعى لتسجيل الفوز للهروب من شبح الهبوط.
فنيا.. يعتمد فريق المنشية على جهود مهاجميه محمد عبدالحليم وأحمد أبوكبير اللذين يقتنصان الأهداف الصعبة والحاسمة، خاصة إذا ما تلقيا الدعم من رباعي خط الوسط حسام الشديفات ونبيل أبوعلي ومالك البرغوثي وعمر غازي المسندين بانطلاقات علي أبوصالح وسالم العجالين من الأطراف.
الأمر مختلف عند العربي وحساباته أيضا مختلفة، فهو يأمل بالفوز لإحياء آماله بالابتعاد عن مواقع الخطر، لذلك فهو لن يتعامل مع منافسه كما تعامل مع المباريات السابقة بل سيقوم بدور أكثر دبلوماسية بهدف تحقيق مراده في هذا اللقاء.
فريق العربي يلعب بحماس وقوة واندفاع، وهو قادر على تحقيق غايته بشرط عدم التسرع مع التركيز على الجانب الدفاعي، وإن كان الفريق يعاني من ضعف المردود الهجومي ويشكل إحسان حداد ويوسف ذودان ومحمود البصول وماهر الجدع الى جانب محمد البكار وخلدون الخزامي مرتكز أداء الفريق، وهم اذا ما أحسنوا التحرك فإن المباراة ستأخذ طابع القوة والإثارة، وسيتمكن الفريق من تشكيل قوة ضغط على دفاعات المنشية والوصول لمرمى الحارس حماد الأسمر.
الجزيرة * الصريح
يرفع الفريقان شعار الفوز ولا بديل عنه.. الصريح لتحاشي دوامة الهبوط والجزيرة للمنافسة على المراكز الأولى.. لذلك فإن حساسية المباراة الكبيرة قد تدفع الفريقين الى انتهاج أسلوب حذر في التعامل مع أحداث اللقاء، خشية دفع ثمن التسرع غاليا، لكن مع مرور الوقت ينتظر أن يكون فريق الجزيرة هو المبادر بالتقدم صوب مناطق ضيفه الخلفية، ويمتلك خط وسط قويا قادرا على التحكم بناصية الأمور؛ حيث يشكل أحمد سمير وعمر خليل وصدام جرار ومحمد طنوس المسندين بانطلاقات ظهيري الجنب علي ذيابات وعمر مناصرة عمقا استراتيجيا لصالح الجوهري ويوسف الرواشدة في الأمام، وهذا الثنائي يشكل بتحركاته الناضجة خطرا قد يزعج دفاعات الصريح ما لم يتنبه محمود نزاع ووليد زياد ورفاقهما لذلك جيدا لتحركاتهما وكبحها قبل استفحال خطورتها على مرمى الحارس خالد العثامنة.
الصريح الذي سيفتقد لجهود محترفه السوري أيمن الخالد بداعي الإيقاف، يدرك جيدا أهمية خروجه ظافرا لكنه سيلجأ الى أسلوب متوازن في التعامل مع أحداث اللقاء من خلال العمل أولا على احتواء الاندفاع الجزراوي المتوقع ومن ثم سيكون للاعبي منطقة العمليات أسامة أبوطعيمة وفهد جاسر ورضوان الشطناوي وأحمد أبوعرب دور مزدوج في ربط خطوط الفريق وإمداد معاذ عفانة وايمانويل بالكرات المطلوبة لاجتياز الدفاعات الجزراوية والوصول لمرمى الحارس أحمد عبدالستار.
شباب الأردن * الحسين إربد
لقاء متجدد سيجمع الفريقين؛ حيث التقيا مؤخرا في بطولة الكأس وفيه أذاق شباب الأردن منافسه مرارة الهزيمة بثنائية نظيفة، ويسعى اليوم لتحقيق الأهم وهو الفوز للابتعاد نهائيا عن حسابات الهبوط، لذلك سيحاول شباب الأردن الموازنة بين الواجبات الهجومية والدفاعية انطلاقا من منطقة الوسط، التي يتواجد بها عصام مبيضين ومحمد العلاونة وعيسى السباح وهذال السرحان وأنس حجي، الذين سيفكرون في تشديد الرقابة على نظرائهم في وسط الحسين عمر العثامنة وعبدالله أبوزيتون وادمير ولؤي عمران، قبل التفكير بالمبادرات الهجومية والتقدم لإسناد المهاجم محمد عمر الشيشاني في الأمام، فيما سيأخذ عدي زهران وعلاء مطالقة على عاتقهما التقدم والانطلاق من الأطراف، للانضمام إلى خط الوسط والتوغل وإرسال الكرات العرضية للشيشاني وأنس حجي، اللذين سيحاولان البحث عن أقصر الطرق للوصول إلى مرمى الحارس محمد أبوخوصة أو تهيئة الكرات للهداف القادم من الخلف عيسى السباح وعصام مبيضين.
فريق الحسين سيحاول استثمار الروح المعنوية المرتفعة عند لاعبيه بعد الأداء والنتيجة الإيجابية أمام الوحدات والتعامل مع أحداث اللقاء بواقعية، ومن المتوقع أن يعمد إلى تأمين الحماية اللازمة لمرماه من خلال تثبيت عامر علي وعبدالله صلاح وقصي نمر أمام مرمى أبوخوصة، فيما سيتولى العثامنة وادمير وأبوزيتون، القيام بدور مزدوج في الموازنة بين الطلعات الهجومية والواجبات الدفاعية، خوفا من خلق مساحات قد ينجح هجوم الشباب في استغلالها، وستكون انطلاقات قصي نمر ومراد المقابلة من الأطراف هي مرتكز ألعاب الفريق الى جانب لؤي عمران وأحمد الشقران والأخير يبرز دوره بشكل لافت في الانضمام للمهاجمين حمزة البدارنة وسامر السالم، اللذين سيخضعان لرقابة مشددة من قبل وسيم البزور ورواد أبوخيزران، فكلاهما مكلف بتشكيل ستار دفاعي أمام مرمى الحارس تامر صالح وإغلاق الثغرات التي ظهرت مؤخرا في منطقة العمق الدفاعي.