بسام حدادين يكتب : كيف يستقبل النواب البيان الوزاري؟

بسام حدادين يكتب : كيف يستقبل النواب البيان الوزاري؟
أخبار البلد -  


أخبار البلد - يستقبل النواب البيان الوزاري لحكومة د. معروف البخيت بمشاعر مختلفة, عكستها مرحلة ما بين كتاب التكليف والبيان الوزاري بوضوح.

 أولى هذه المشاعر وأصدقها، هي الندم على منح حكومة الرفاعي ثقة عالية، ما عرض النواب الى ضغط سياسي وإعلامي كبير, وأهدى خصوم النواب وخاصة القوى السياسية التي قاطعت الانتخابات أو التي تضررت منها، ورقة قوية باتت تشهر في وجوههم بمناسبة وبغير مناسبة.

 

ثاني هذه المشاعر وأهمها أن النواب يبحثون عن أداء أفضل لمهماتهم الدستورية، يساعدهم على ذلك غياب الوصاية الأمنية وعدم التدخل في شؤونهم. والأهم الجرعة العالية من التحفيز التي منحها لهم جلالة الملك عندما التقى المكتب الدائم ورؤساء اللجان في مجلس النواب. وما سمعه النواب الذين تشرفوا بلقاءات فردية مع الملك، ما أبعد عنهم هاجس الحل الذي سيطر عليهم لفترة زمنية.

 

الحكومة، من جهتها، تطمح بعلاقات متوازنة مع النواب، فهي تحت ضغط التوجيه الملكي بضرورة التنسيق والتشاور الجدي مع مجلس النواب، وهي تحتاج النواب لتمرير سياساتها بأقل كلفة سياسية، وسوف تسعى "لتفهم" حاجة النواب الى استعادة شعبيتهم، لكن إلى حدود تحمي هيبة الحكومة وصورتها أمام الرأي العام.

 

واظن أن د. البخيت الذي خبر التعامل مع مجلس النواب والنواب فرادى، يسكنه هاجس تجربته السابقة أثناء حكومته الأولى، مع ان الدنيا تغيرت ود. البخيت اليوم ليس هو نفسه رئيس الحكومة الأولى.

 

النواب اليوم، أمام حكومة مقبولة شعبيا أكثر من حكومة سمير الرفاعي، ويضم الفريق الوزاري شخصيات سياسية نظيفة ومحترمة، وأرسلت الحكومة مبكرا رسائل سياسية لافتة إلى النواب والرأي العام, التزاما بالتوجيه الملكي الصارم، للسير نحو "إصلاح حقيقي وسريع"، فالكل يلمس جدية أكبر في التوجه لمكافحة الفساد واستعدادا أكبر للمضي قدما نحو فتح ملفات الإصلاح السياسي. وخطوات رمزية ذات دلالة من وزارة الصناعة والتجارة، حددت من خلالها أسعار بعض المواد الأساسية وشكلت دائرة تعنى بالتموين، كخطوة تشير إلى إعادة الاعتبار لدور الوزارة الغائب عن التعامل مع المواد الأساسية التي يستهلكها المواطن وحماية المستهلك من الجشع والاحتكار.

 

خلاصة القول، إن مجلسا متحفزا لدور تشريعي رقابي حقيقي، يلاقي حكومة تواجه ضغطا ملكيا للتقدم نحو الإصلاح، وضغطا شعبيا بنفس الاتجاه، ما يوفر فرصة تاريخية لدخول مرحلة جديدة في حياتنا السياسية، ستكون استكمالا لمرحلة التحول الديمقراطي الذي انطلق عام 1989 وتعرض لانتكاسات بفعل ضغط قوى الشد العكسي.

 

مجلس النواب يجب أن يطور أداءه الراهن القائم على الفردية وردات الفعل، وينتقل إلى العمل الجماعي المؤسسي والفعل المدروس، وهذا ما يجب ان يساعد عليه النظام الداخلي الجديد قيد الدراسة لدى اللجنة القانونية في المجلس.

 

مجلس النواب يجب ان يتنبه لسلوكه ويبتعد عن مظاهر المناكفة، وأن لا يستعجل في تحسين صورته أمام الرأي العام؛ فالعمل الجاد يسجل الصورة بالتراكم.

شريط الأخبار سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% جولة ميدانية مشتركة لمنشآت غذائية ودوائية في مدينة السلط الصناعية افضل قرار لوزير الداخلية.. "انهاء زمن الناطق الذي لا ينطق" منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة آل اليحيى وآل العلي يشكرون جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني لتقديمهم واجب العزاء بوفاة المرحومة الحاجة نجلاء "أم هاني" العمل: وقف استقدام العمالة لا يشمل العاملين في المنازل أخبار البلد ترسل لـ "وزير العمل" لوكيشن مديرية عمل العبدلي لزيارته محتالون ينتحلون شخصية رجل الاعمال الدكتور ماجد الساعدي على الفيسبوك الأردن ومصر والعراق تبحث تعزيز التعاون في النقل البحري والبري جمعية الفنادق تُثمّن قرار مجلس الوزراء بتعديل ضريبة الخدمة في المنشآت الفندقية من 5% إلى 7% الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس .. تفاصيل Signature من بنك القاهرة عمان ينظم جلسة تعريفية لعملائه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)