جهاد الخازن يقدم اعتذاره الثاني للشعب الاردني ويرفض تاويل كلامه

جهاد الخازن يقدم اعتذاره الثاني للشعب الاردني ويرفض تاويل كلامه
أخبار البلد -  

عندي ألوف الصور التي تروي قصة عملي في الصحافة وبين أعزها على قلبي صورة لي مع الملك حسين، رحمه الله، كتب عليها الإهداء التالي: الى أخي العزيز جهاد الخازن مع صادق المحبة وبالغ التقدير وأطيب تمنياتي 1973 - 1995.

سأحكي قصة الصورة غداً، وقد بدأت بها اليوم كمقدمة لمراجعة مقالي عن بيان "شخصيات عشائرية" أردنية الى الملك عبدالله الثاني الذي أثار ضجة لم أتوقعها ابداً، حتى ان التعليقات عليها تجاوزت ألفاً، وبلغت حوالى ضعفي الرقم القياسي السابق، وهو ما تلقيت من تعليقات على مقال لي خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006 عندما أعلنت أنني أسحب اعترافي بإسرائيل.

اليوم أشرح وأوفّق، وأنا لست من اصحاب القضايا وليس من طبيعتي الانفعال، بل ربما كانت طبيعتي الغالبة هي الحذر الشديد، فأفكر في الأمر مرة ومرتين وعشراً، وقد لا أفعل شيئاً.

هذه المرة قرأت خبراً عن بيان الشخصيات العشائرية، واستغربت المعلومات الواردة فيه، وطلبت من سكرتيرة التحرير ان تحصل لي على نص البيان. وقرأت النص ووجدته أسوأ من الخبر المختصر عنه، وركبني الشك مرة أخرى، وطلبت من السكرتيرة النص مرة ثانية، ومن مصدر مختلف عن المصدر الأول. وهي عادت إليّ بنص جديد مماثل للنص السابق. وبما ان طابعة الكومبيوتر تسجل يوم الطباعة على الورق، فإن عندي نصين للبيان: واحد يحمل تاريخ 10/2/2011 والثاني 11/2/2011، وأنا بحكم إقامتي في لندن أحتفظ بكل وثائق المقالات لأبرزها إذا قام خلاف.

مقالي عن البيان ضم معلومات ورأياً، والمعلومات التي نقلتها عن البيان صحيحة قطعاً وأرفض مجرد مناقشتها، فالبيان ضم ما هو أسوأ مما نشرت. أما الرأي فهو حق لصاحبه، وهو مقدس في إنكلترا حيث أقيم، وأستطيع ان أقول عن اي بيان يصدره رئيس الوزراء ديفيد كامرون انه جاهل أو فاشل أو حقير. مع ذلك لا أعاند وربما كان واجباً أن أتناول موضوعاً أردنياً بلغة الأردن لا بريطانيا وأن أغلب العتاب على المقارعة بسلاح الكلمة، وإذا كانت هناك ألف رسالة، 90 في المئة منها ضدي فلا بد ان أتعامل معها بجدية.

أتحمل مسؤولية المقال وحدي ولا أتراجع عن إبداء رأيي، وإنما أحاول الشرح والتهدئة. منذ ستة أشهر لم أتصل بأحد في الأردن، مسؤولاً كان ام صديقاً، من اي نوع باستثناء اخ عزيز أجرى عمليتين جراحيتين في لندن وعاد الى عمان. والأسبوع الماضي اتصلت به ولم أجده فقلقت واتصلت بصديق مشترك يعرفه القراء هو الأخ طاهر المصري وطمأنني الى ان صديقنا في المستشفى لإجراء فحوصات طبية. وكان يفترض ان أرى مسؤولين أردنيين في دافوس، إلا أنهم غابوا جميعاً فكانت آخر مرة رأيت فيها الملكة رانيا قبل 13 شهراً في دافوس ولم أرها أو الملك، أو أي شخص في الديوان الملكي منذ أكثر من سنة. والأخ طاهر عاد إليّ بعد نشر مقالي وأبدى عتبه واستياءه وطلب مني أن أصحح الوضع وها أنا أحاول.

أكثر أبناء العشائر الذين اعترضوا على ما كتبت دافعوا عن العشائر وتقاليدها، وانتصروا لموقّعي البيان، عشائرياً طبعاً، وأعلنوا ولاءهم للملك والسدة الهاشمية.

إذا كانوا يوالون الملك فهم لا يمكن ان ينتصروا لموقّعي البيان الذين هددوا الملك فيه ست مرات بمصير كما حدث في تونس والقاهرة، وأساؤوا الى الملكة رانيا في شكل معيب. هل يريدون ان ينتهي عبدالله الثاني لاجئاً في جدة؟

الرسائل قالت ايضاً انني هاجمت العشائر. وأرفض هذا الكلام إطلاقاً لأنني لم أهاجم العشائر بل قلت إنها عماد الأردن وسمتها الشهامة والخلق والأدب والتهذيب. أنا هاجمت موقّعي البيان، وفصلتهم عن العشائر فهي لم تفوضهم الحديث باسمها، يعني أنا هاجمت 36 رجلاً لا ثلاثة ملايين من أبناء العشائر.

الفقرة الأخيرة في مقالي، ككل ما سبقها، كانت كلها عن هؤلاء الرجال الستة والثلاثين، وقلت إنهم أعراب ونقلت ما جاء في القرآن الكريم عن الأعراب. ولكن ربما كان أفضل لإبعاد الكلام عن العaشائر ان أتوكأ على آية أخرى هي: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيّنوا أن تُصيبوا قوماً بجَهالَةٍ...".

ونقطة أخرى ترددت في الرسائل والتعليقات هي انني هاجمت نساء العشائر أو بناتها وأنا أشير الى أسماء من نوع بزعة وجروة. والغريب انه كان بين من انتقد إشارتي الى الأسماء نساء أعلن مفاخرتهن بتلك الأسماء التقليدية.

أقول عن هذه النقطة أبداً ابداً، فأنا لم أهاجم النساء أو البنات، فهن أهلنا، وإنما هاجمت الرجال، لأن الأب هو الذي يختار لابنته اسم بزعة أو جروة، ولا تختاره البنت نفسها.

مع ذلك أجد كل هذه الرسائل وكل هذه الأخطاء وأفكر كيف حدث هذا. وبما انني لا أقبل على نفسي أن أقول إنني مصيب وإن مئات القراء مخطئون، فأقول انه كان يجب عليّ أن أكون أكثر حذراً، وأن أخاطب الجمهور الأردني بلغته لا لغتي، خصوصاً أنني أتقن اللغتين. وأُكمل غداً

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!