بين الشقراء التي تؤيد ملك البحرين وتسريحة سيف القذافي: بلاط الأرصفة السلاح المفضل لبلطجية عمان

بين الشقراء التي تؤيد ملك البحرين وتسريحة سيف القذافي: بلاط الأرصفة السلاح المفضل لبلطجية عمان
أخبار البلد -  

اخبار البلد- لا أعرف بصورة محددة ما الذي تفعله امرأة شقراء هيفاء ممكيجة وخارجة للتو من صالون الحلاقة النسواني وسط حشود من النساء المجللات بالسواد وسط المنامة؟.. هذا المشهد بثته فضائية البحرين عدة مرات في سياق تكرارها للخبر المتعلق بمسيرات الشعب التي تؤيد الملك.

وصديقتنا الشقراء كانت عمليا كالثور البرتقالي - أقصد الأبرق- ليس لانها فاتنة الجمال وحاسرة الرأس كاشفة الوجه وخارجة للتو بأبهى حلة، ولكن لإنها علامة فارقة لا تخطئها العين وسط النساء المتشحات بالعباءات السود إياها.

ومن الطبيعي ان تتسلط الكاميرا إذا على هذا الوجه الفاتن والحسن، لان بقية الوجوه النسائية غير مرئية في الواقع، حيث حملت الصبية صورة كبيرة لولي العهد البحريني ودفعت كل مشاهد لطرح السؤال التالي: ما دامت الأخت ذاهبة لمظاهرة في الشارع.. لماذا حرصت على الظهور بأبهى حلة نسائية؟

أغلب الظن ان سيدة الفضائية البحرينية كانت تتوقع انها لن ترش بالماء أو تتعرض للدفش، ولن تواجه أي بلطجية او مرتزقة بقبعات صفر على الطريقة الليبية في طريقها.

ومن الواضح ان صاحبتنا المتبرجة، كما يقول بعض المشايخ، مطمئنة تماما لانها في الاتجاه والطريق السليم، وفي المظاهرة الصح، ويستحيل أن تصادف جملا او بعيرا او جحشا او مرتزقا بلون الكحل ينقض عليها بعد استيراده خصيصا من الأدغال لهذه الغاية.

والأوضح ان ست الحسن والجمال لا تتوقع مواجهة رجل ضئيل الحجم ينقض عليها بشجرة بلوط أطول منه قطعها للتو من غابة وطنية دفاعا عن (الشرعية) او مواجهة بياع بسطة يحمل على الطريقة الأردنية بلاطة مكسرة ومطرق رمان مؤلما، ويقرر مع رفاقه لمحاسن الصدف، ان ينظم مسيرة ولاء للحكومة حصريا خلف مسيرة أخرى ضد الحكومة، وفي نفس الحيز الجغرافي، فيما السلطات تتفرج وتسمح بذلك حتى يتصل رئيس الوزراء لاحقا بأحد الضحايا ويبلغه بالكليشيه إياه: 'سنحقق بالموضوع وسنعاقب المتسببين'.

.. على سيرة الكليشيه المذكور إمنحوني وقتا مستقطعا على شكل سؤال أردني بامتياز: هل تذكرون لجان التحقيق الرسمية والحكومية بواقعة الاعتداء على جمهور الوحدات؟.. شكلت ثلاث لجان للتحقيق بالحادثة عندما انهالت رؤوس المشجعين بكل صفاقة على هراوات الدرك.. حتى كتابة هذه الأسطر لم يعلن عن أي تحقيق من أي نوع، فالحكومة تعلم أن ذاكرة المواطن مثقوبة.

وتخيلوا معي عبقرية النسخة الأردنية من البلطجة، فقد استخدم فريق الهجوم على رؤوس الصحافيين والفنانين اليساريين بلاطا مكسرا .. ليس حجارة او دبشا، بل بلاطات مكسرة.. بصراحة لا أعرف لماذا؟ لكن أتخيل الهدف وهو تشطيب أكبر رقعة ممكنة من أجساد المتظاهرين السلميين دوما.

ولا أعتقد ان بلطجية البلاط خلعوا سلاحهم من أرضيات منازلهم لتنفيذ سيناريو المعركة، فأسوأ بلاطة بالأسواق سعرها يقترب من سبعة دولارات اليوم، والسيناريو المرجح ان البلاطات المسلحة خلعت من أرضية المسجد الحسيني أو من أرصفة عمر المعاني ومرافقه العامة، والأخير لمن لا يعرفه هو عمدة العاصمة عمان.

معنى ذلك ان حبايبنا بلطجية عمان خلعوا بلاط الوطن لاستخدامه سلاحا في معركة وطنية مهمة وحساسة وحرجة تستهدف تهشيم رأس المخرج السينمائي المثقف والرقيق فراس محادين، والذريعة هي نفسها تنظيم مسيرة ولاء تخللها الكثير من قلة الحياء.

بالنسبة لي أفضل إذا خرجت للشارع يوما ان تهوي على رأسي بلاطة مخلوعة للتو من صالون قصر تعود ملكيته لأحد حيتان عمان في ضاحية دابوق الراقية.. أقل من بلاطة دابوق لن أقبل، وهي بكل الأحوال ستكون بلاطة من مال الشعب.

وأحذر مسبقا من يوجه ويدعم البليطة أو البلطجية لا فرق، بأن ردة فعلي ستكون عنيفة جدا إذا هوت على رأسي بلاطة مخلوعة من حمام او دورة مياه او حتى بركة سباحة.. أرجوكم أريدها من رخام صالون الضيوف وحصريا من قصر أحد الحيتان وإذا أجبرتموني، سأحدد أيا من القصور أريد.

حتى مطارق الرمان التي تلسع الوجه وتؤسس خارطة أبدية في أي جسد تهوي عليه، خلعت هي الأخرى من أشجار الرمان التاريخية، لكن الموقف يذكرنا باستخدام مطرق الرمان عند الأردنيين كإشارة سلطة، فوزير سابق للداخلية رفعه مرة أمام الصحافيين وقال مازحا: سأستخدم مطرق الرمان هذا إذا لم تتعقلوا.

.. نعود الآن للسنيورة البحرينية الوحيدة التي رأيتها حاسرة الرأس في ميادين المنامة، فهي تعرف بالتأكيد أنها ستنهي مساهمتها المهمة في الحفاظ على الاستقرار العام ودعم الشرعية والتصدي لأعداء الداخل الواهمين، من دون حتى أي خلل بتسريحتها، فالأخت ستتظاهر على الأغلب وتعود لبيتها تحضيرا لتسريحة اليوم التالي، من دون ان تصادف بطريقها بغلا او وحشا آدميا او شجرة او بلاطة تلاحق التسريحة، فهي تتظاهر لصالح القائد والزعيم ومن يفعل ذلك لا يصله أي بلطجي وسيحتفظ بحلته وهيئته وسيبقى ناعما وأنيقا وحضاريا.

ومن المرجح ان نجل الأخ القائد سيف الإسلام القذافي سيحسد أختنا البحرينية، فهو لا يستطيع ابتكار أي (تسريحة) من أي نوع والسبب بسيط ومتعلق بالزحف الصحراوي الذي التهم رأسه.

ورغم عدم وجود شعر عنده - أقصد سيف الإسلام - سمعته عبر فضائية العربية يهدد ويتوعد الشعب الليبي بنفس الطريقة التي يمكن أن يهدد بها رجل على رأسه شعر، وكأن مسألة الصلع ثانوية للغاية قياسا بتحديات المرحلة والأساطيل الأجنبية التي ستستعمر ليبيا إذا خرج منها الشاب.

ومشهد صاحبتنا في المنامة يدفعنا لأن نقترح على الأخوة المتظاهرين في البحرين الانضمام فورا لفريق التأييد والشرعية حفاظا على هندامهم، تطبيقا لوصية وزير التربية والتعليم الأردني الشهير الذي كلف البلاد والعباد الكثير من الفوضى، لأنه اقترح على المعلمين حلق لحاهم وارتداء ملابس نظيفة ومكوية.

إذا فعلوا ذلك - نقصد المتظاهرين الأشقاء في البحرين- سيضمنون إطلالة بهية على فضائيات هادئة وناعمة وبائسة أيضا مثل الأردنية والسعودية والبحرينية وحتى القطرية العامة مع الليبية.. إذا لم يفعلوا فدماؤهم ورؤوسهم المحطمة ووجوهم المهشمة ستحتل مانشيتات الأخبار والنشرات في فضائيات مترصدة، مثل 'المنار' التي تفرد للحديث عن ما يجري في البحرين مساحات أكبر من تلك التي تتحدث فيها عن الحرب المقبلة مع إسرائيل، أو حتى مثل 'الجزيرة' التي يمكن بوضوح تلمس (نعومتها) في التغطية عندما يتعلق الأمر بالبحرين وخشونتها عندما يتعلق الأمر بالقذافي.


فضائية الجماهيرية ونوارس المتوسط


قبل إطلالة نوارس المتوسط على شاشة الأخوة في طرابلس كان الأخ القائد يخطب خطبته الشهيرة التي تذكرنا بالعصور الوسطى، بما تضمنته من ألفاظ وتعبيرات بشعة خالية من السياسة والكياسة.

لم يكن ذلك فقط ما يثير القلق، ففضائية الجماهيرية التي تبث الآن من قاعدة العزيزية العسكرية تجاهلت كل شيء، وبقيت تسهر مع نوارس المتوسط الرقيقة والناعمة التي لو قررت تنفيذ رحلة جوية سريعة لالتقطت عظمة آدمي متفحمة من بنغازي .

أو لالتقطت قطعة الإسفنج الناعمة التي ظهرت بيد مغسل الموتى وهو يدلق الماء على جثة طفل شهيد لا يتجاوز عمره ستة أشهر في مشهد لا يمكن إسقاطه من أي ذاكرة بشرية. قبل ذلك بدقائق لم يخجل مذيع محطة الجماهيرية وهو يمارس خدعة مبتذلة مهنيا على المشاهدين.

تحرك المذيع وسط تقاطع سير بين أربعة شوارع وبجانبه رجال المرور الذين يوقفون السيارات خصيصا له، كما يظهر بوضوح على الشاشة، ثم يلقي المذيع بالماك الضخم في فم أول رأس يطل من السيارة التي أوقفتها الشرطة للتو، فيخرج الكلام فورا وبسرعة من عابر الطريق وتتردد عبارة: يا جزيرة يا جزيرة .. قايدنا ما نبو غيره.

طبعا يشتم المتحدثون :'الجزيرة' ويتحدثون عن نعمة الأمن في طرابلس وعن كذب الفضائيات المأجورة، لكن المذيع الفصيح ومن خلفه المخرج الأفصح لا ينتبهان مثلا لهوامش الكاميرا التي تظهر بوضوح أن جميع الدكاكين والمحلات مقفلة تماما وسط العاصمة طرابلس، وهذا الاقفال على الأرجح سببه ذهاب التجار والزبائن للتحشد في الساحة الخضراء تضامنا مع القائد الملهم.

لو كنت مكان أي عابر سبيل ليبي في تلك اللحظة وأوقفني المذيع الضخم ورأيت شارة فضائية الجماهيرية لوقفت وغردت لصالح العقيد القائد ليس خوفا من الشرطة، لكن لسبب بسيط جدا وهو الخوف من المايكروفون فهو ضخم جدا ويمكنه تهشيم رأسي تماما وإفقادي الذاكرة على أقل تعديل، لو حاولت الإفلات من المطب ويمكنه - أقصد المايكروفون- أن يفعل أشياء مخجلة لو تقصد منظمو الحفل تمكينه من (زيارة خاصة) لأنحاء حساسة في جسدي.

مدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان


شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!