منعطف جديد يمر به الأرجنتيني ليونيل ميسي يضعه في مأزق كبير ، بعد أن أصبحت آماله في إستعادة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي انتزعها منه البرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2013، على وشك الانهيار بسبب خروج فريقه برشلونة صفر اليدين من البطولات المحلية (تقريبا) و القارية للمرة الأولى منذ موسم 2007 -2008.
ميسي الذي واجه موسما لم يمر به من قبل مع النادي الكتالوني تعرض خلاله لإصابة طويلة ، فقد مع الفريق وبنسبة كبيرة بطولة الدوري الذي يحمل لقبه ، حيث لا يتبقي في الموسم سوى أربعة أسابيع وصار الفارق بينه وبين المتصدر أتلتيكو مدريد أربع نقاط ، يصعب تعويضها في ظل قلة المباريات المتبقية والتي بينها مواجهة ستجمع الفريقين في الجولة الأخيرة ، بخلاف أن سقوط أتلتيكو سيكون في صالح ريال مدريد قبل برشلونة نظرا لأن الفريق الملكي الذي يتأخر عن برشلونة بفارق نقطتين له مباراة متبقية أكثر ، وبالتالي فأن برشلونة حتى يفوز بالدوري عليه انتظار فقد أتلتيكو مدريد لخمس نقاط في مبارياته الأربع المتبقية ، وخسارة ريال مدريد لنقطتين في مبارياته الخمس ، على أن يفوز هو في جميع مبارياته ، وهو الأمر الذي يجعل مهمة ميسي ورفاقه شبه مستحيلة.
ميسي قدم واحدة من أسوء مبارياته في المباراة التي جمعت برشلونة بريال مدريد في نهائي كأس ملك أسبانيا ، والتي خسرها برشلونة بهدفين لهدف ، وقد كانت البطولة هي بصيص الأمل للنادي الكتالوني في إنقاذ موسمه.
على المستوى القاري للمرة الأولي منذ موسم 2006-2007 ، يأتي الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، ويكون ميسي ورفاقه خارج البطولة ، فالفريق الذي حقق اللقب خلال المواسم الست الماضية مرتين موسمي (2008-2009) ، (2010 -2011) ، كان دائم التواجد في المربع الذهبي للبطولة حيث خرج موسم (2007-2008) على يد مانشستر يونايتد ، وفي موسم (2009-2010) على يد إنتر ميلان ، ثم تشيلسي و بايرن ميونيخ في أخر نسختين من البطولة.
ميسي في ظل الإنتكاسات المتتالية التي عصفت ببرشلونة هذا الموسم وخسارته لجميع البطولات مع النادي ، أصبح مجرد وجود اسمه بين المرشحين لحصول جائزة الكرة الذهبية أمرا بالغ الصعوبة ، فلا هو يقدم أدائه المعتاد على المستوى الفردي ، ولا يدعمه مستوى الفريق و انجازاته ، لتصبح كأس العالم القادمة بالبرازيل بمثابة "طوق النجاة" والأمل الوحيد للبرغوث الأرجنتيني من أجل الدفاع عن نفسه والتأكيد على أن عصر ميسي لم يعد من الماضي بعد، مع الوضع في الاعتبار تجربتي رونالدو مع البرازيل في 2002 وزيدان مع فرنسا 2006 ، حيث كان تألقهما بقميص منتخبي بلادهما مفتاح فوزهما بالكرة الذهبية ، بالرغم من عدم حصولهما على أي بطولات مع إنتر بالنسبة لرونالدو وزيدان في ريال مدريد.