يصطدم حلم بايرن ميونيخ في تحقيق الثلاثية هذا الموسم بالشكل الجديد الذي يحاول يظهر عليه مانشستر يونايتد قبل إنتهاء الموسم العصيب الذي مر به على يد مديره الفني ديفيد مويز .. وتميل بطاقة التأهل إلى النادي البافاري الأكثر جاهزية فنية ونفسية لإنهاء المباراة لصالحه على ملعب اليانز أرينا .. ولكن تبقى المفاجآت واردة.
وأمام جوارديولا اختبار صعب فالخروج أمام مانشستر يونايتد وهو يمر بهذه الحالة التي لم يعاني منها منذ سنوات سيكون صعبا للغاية لذلك لن يحسم مصير تلك المواجهة سوى الاسماء الكبيرة في كل فريق وما لها من وزن نسبي على أرض الملعب.
سيصب عامل الأرض والجمهور في صالح النادي البافاري كذلك فإن الهدف الذي أحرزه الفريق عن طريق باستيان شفاينشتايجر سيزيد من الضغط على النادي الإنجليزي باعتباره متعادلا في مباراة الذهاب بهدف لمثله وسيكون ملزما بالتسجيل في مرمى مانويل نوير إذا أراد التأهل إلى دور الأربعة.
ويعاني بايرن ميونيخ من عدة غيابات أبرزها باستيان شفاينيشتايجر الموقوف لتراكم البطاقات والذي استطاع تسجيل هدف التعادل لناديه في الأولد ترافورد كما سيغيب تياجو ألكانترا فتى جوارديولا المدلل عن المباراة وهو لاعب يحب دائما أن يدفع به المدير الفني حيث يعد أحد أبناء لاماسيا التي كان يشرف عليها وقت أن كان يدرب برشلونة وأستطاع جلبه إلى النادي البافاري من أجل تحقيق أحلامه وسيغيب أيضا السويسري شيردان شاكيري عن اللقاء بداعي الإصابة.
وأمام فلسفة المداورة التي يتبناها جوارديولا في المباريات التي يخوضها النادي الألماني تبقى تشكيلة الفريق المتوقعة للمباراة ربما بالغيب فلا توجد احتمالات أو توقعات خاصة أن فكرة جوارديولا في المدوارة امتدت إلى الخطوط أيضا بحيث يمكن أن يلعب جوتزة أو مولر في منصب المهاجم أو فيليب لام في مركز لاعب الارتكاز بدلا من مركزه الأصلي كظهير أيمن.
وتمنح فلسفة جوارديولا مزيدا من الراحة في مواجهة أي طوارئ يمكن ان تحل على الفريق أو يتعرض لأي ظروف خاصة ويعد فيلب لام اللاعب الأبرز في دفاع النادي البافاري بعد تأكد غياب خافي مارتينيز لتراكم البطاقات خاصة أن هناك تكتيكات يمكن أن يستخدمها جوارديولا عن طريقه بداية من عودته إلى مركزه الأصلي كظهير أيمن بدلا من رافينيا المتوقع أن يلعب اللقاء ويعود بكروس إلى لاعب محور الارتكاز ومن ثم إفساح الطريق أمام خوض أكثر من لاعب ذو نزعة هجومية للقاء المنتظر امام مانشستر يونايتد خاصة ان النادي الإنجليزي يعاني بشدة في خط الدفاع وكان دائما عرضة للخسائر والتعادلات في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى الصعيد الهجومي أمام النادي البافاري الكثير من الخيارات بداية من الابقاء على ماندزوكيتش على مقاعد البدلاء والدفاع بمولر في المقدمة مع جوتزة واللعب بجناحين سريعين وهما روبن وريبيري أو عودة مولر إلى وسط الملعب خلف جوتزة المهاجم أو الدفع بمهاجم بالتخصص والإبقاء على بيتزارو على مقاعد البدلاء واستخدامه في الأمتار الأخيرة من اللقاء .
وخرج توم شتارك الحارس البديل من قائمة الفريق بسبب الإصابة وسيقوم الحارس الشاب لوكاس ريدر البالغ من العمر 20 عاما بالجلوس بديلا للحارس الأصلي نوير وهي مخاطرة كبيرة قد تكلف البايرن كثيرا إذا ما حدث مكروه لنوير سواء إصابة أو تلقيه لبطاقة حمراء في المباراة.
وفي المقابل يحاول ديفيد مويز استخدام كافة العناصر المتاحة أمامه لتحقيق المفاجأة أمام بايرن ميونيخ خاصة أن غياب مهاجمه الأول روبن فان بيرسي بسبب الإصابة سيدفعه لخوض المباراة بروني وحيدا في الهجوم وإن كان الأخير قد شعر ببعض الآلام ولكن تبدو حالته جيدة لخوض المباراة بعد أن أدى آخر التدريبات بشكل طيب وسيكون جاهزا للقاء باعتباره المهاجم الأول، وإن كان اللاعب قد اعتاد على اللعب خلف المهاجم الأول بيرسي حيث تتاح له الكثير من الفرص خاصة ميله نحو التسديد من خارج المنطقة، في حين لا يرى مويز في ويلبك خوض هذا المركز منفردا ، مع الإبقاء على المكسيكي هيرناديز على مقاعد البدلاء كورقة رابحة.
ويميل مويز إلى اللعب بلاعبين ارتكاز في المباراة من أجل مواجهة الهجمات المتوقعة منذ البداية لأن تسجيل أي هدف مبكر قد يعني توالي الأهداف على مرمى دي خيا.
وتبدو أزمة الفريق الإنجليزي في العناصر الهجومية التي ينوي جوارديولا الدفع بها في اللقاء، خاصة ان الطاقات المتاحة حاليا داخل خط دفاع الفريق تعاني بشدة في الفترة الأخيرة.
وأستقبل مانشستر 38 هدفا في مرماه خلال مباريات الدوري الإنجليزي أي أن النسبة تصل إلى أكثر من هدف في المباراة الواحدة وهي حصيلة صعبة تدل عل ى ضعف خط الدفاع لأن تسجيل هدف للنادي البافاري في شباك دي خيا ستعني ضرورة أن يسجل الضيوف في مرمى نوير.
ويمثل الجناحين أرين روبن وفرانك ريبيري أرقا بالغا لدفاع مانشستر يونايتد خاصة مركزي الظهيرين باتريس إيفرا وفيل جونز حيث سيكلفا بمراقبتهما ومنع توغلهما إلى منطقة الجزاء خاصة أنهما سريعان ويمكن ان يدفع الثنائي ثمن أي تصرف خاطئ باحتساب ركلة جزاء ضدهما.
وسيكون روني أمل مويز الأول في المباراة فاللاعب تعد تسديداته من أهم الأسلحة التي يستخدمها في حسم الكثير من المباريات في الدوري الإنجليزي وسيكون عدنان بانوزاي ليكون الداعم في حالة ضعف وصول روني للمرمى وأن كانت التوقعات تشير إلى جلوس اللاعب على مقاعد البدلاء لاسيما إن استخدام ويلبك في مركز الجناح سيحد من خطورته بعض الشيء، وربما يكون أمام مويز فرصة للعب بثلاثة مهاجمين في وقت واحد بإشراك هيرنانديز أذا اقتضت الضرورة خاصة أن مويز كان يجيد التصرف في مثل هذه الأمور وقت أن كان يدرب إيفرتون قبل أن يحل على مانشستر بداية الموسم الحالي.