أخبار البلد – دعا محافظ الزرقاء سامح المجالي إلى تحويل من يسرق اغطية المناهل او يشتريها إلى محكمة امن الدولة، مشيرا الى أن شراء هذة الاغطية يعد شراكة في السرقة.
وقرر المجالي خلال اجتماع في مبنى المحافظة أمس خصص لبحث ظاهرة سرقة مناهل الصرف الصحي بحضور ممثلي الجهات المعنية تكليف الأجهزة الأمنية لمتابعة هذا الموضوع والقبض على أي شخص يثبت تورطه بسرقة المناهل.
وشدد المحافظ، على عدم التهاون مع من يقوم بشراء هذه المناهل من سارقيها باعتبارهم شركاء في جريمة السرقة من خلال تشجيعهم على تكرار سرقاتهم لوجود منافذ تسويق مثل هذا النوع من المسروقات
ويُبدي سكان في المدينة مخاوفهم من تكرار فقدان أغطية مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف المياه ما يشكل مصدر خطر على حياة المواطنين، لاسيما الأطفال او خطر سقوط المركبات، إضافة إلى تسببها بفيضان مياه الأمطار والمجاري جراء انسدادها بسبب تراكم الاوساخ والاتربة.
المواطن مصطفى سامح يقول، اصبحت المناهل المكشوفة مشهدا مألوفا في العديد من مناطق المدينة، من دون أن تبادر الجهات ذات العلاقة إلى حل المشكلة جذريا، مبينا أن بعض المواطنين يلجأون إلى تغطيتها باطارات المركبات او بوضع حجارة فوقها لتحذير السائقين.
ويشير مواطنون وسائقون إلى إنهم تكبدوا مبالغ طائلة لإصلاح مركباتهم التي تضررت بسبب تكرار سقوطها في المناهل المكشوفة، موضحين أنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين، إما المسير على تلك الشوارع وتحمل الخسائر الناجمة عن تضرر مركباتهم، أو تلافي الحفر والسير على المسرب المعاكس، وبالتالي احتمال وقوع الاصطدام بالمركبات الأخرى القادمة.
احد السائقين وهو راتب الصفدي يقول "كنت شاهدا على حادث سقوط مركبة احد المواطنين قبل عامين في منهل مكشوف بمنطقة الزرقاء الجديدة "الأمر الذي الحق اضرارا بالغة بالمركبة وفق قوله، فيما نجم عن الحادث اصابات خفيفة لحقت بالسائق وأحد الركاب.
المواطنة صباح السالم اشارت إلى إغلاق العديد من "مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف مياه الامطار، في العديد من مناطق المحافظة بسبب بقائها مكشوفة لفترة طويلة وبالتالي تسببها بفيضان تلك المناهل.
ويطالب مواطنون بالتشديد على محلات الخردة باعتبارها أحد منافذ تسويق مثل هذا النوع من المسروقات.
وتؤكد العديد من الجهات المعنية على ضرورة تعاون كافة المواطنين لمنع ظاهرة سرقة الممتلكات العامة وتدعو إلى المشاركة بحماية المال العام من العبث.
وأهاب المحافظ بالمواطنين الغيورين المنتمين لهذا البلد بعدم التواني في الإبلاغ عن أي شخص يقوم بسرقة هذه المناهل والذي يؤثر عليهم بالأساس من خلال الضرر الذي يلحق بممتلكاتهم الخاصة وسياراتهم نتيجة لعدم وجود هذه المناهل في أماكنها .
وكان مدير الصرف الصحي في مديرية مياه الزرقاء المهندس نبيل حجازين قال في تصريحات سابقة "للغد" أن شبكة الصرف الصحي في المدينة تخسر شهريا نحو 150 منهلا نتيجة سرقتها من قبل مجهولين لبيعها لمحلات الحديد المستعمل.
ولفت إلى قيام مجهولين بسرقة 5 مناهل في شوارع رئيسية خلال الاربعة ايام الماضية، مرجعا تزايد حالات السرقة إلى ارتفاع اسعار الحديد في السوق المحلي.
وبين حجازين أن الامر بات يشكل خطرا على حياة المواطنين، إلى جانب تحول هذه المناهل المفتوحة إلى مكب للنفايات ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها المستمر، معتبرا أن الحل "الامني "هو الحل الجذري لمشكلة سرقة المناهل من خلال تشديد الرقابة على محلات بيع الحديد المستعمل.
الى ذلك أكد المحافظ ، البدء بحملة شاملة لصيانة وإصلاح الشوارع والطرقات في كافة مناطق المدينة.
وقرر المجالي خلال اجتماع ضم ممثلين عن سلطة المياه والبلدية ومديرية الاشغال أمس فتح غرفة للعمليات في دار المحافظ تكون مهمتها تلقى الشكاوى والملاحظات حول مواضيع السلامة المرورية وحفريات الشوارع والخدمات البلدية وشكاوى تكرار انقطاع المياه.
وأكد المجالي، ضرورة زيادة مستوى التنسيق بين جميع الجهات المعنية كافة عند القيام بأعمال الحفريات إضافة إلى إلزام المتعهدين بتعبيد الطرق الــتي ينفذون فيها أعمال الحفريات وتحت طائلة المسؤولية .
وأعلن المحافظ، عن حملة لإزالة الإطارات المستعلمة وهياكل السيارات المتواجدة على جوانب الطرق لتشويهها للمظهر العام وخطرها على السلامة العامة وأهاب بالمواطنين بالإبلاغ عن أية سيارة تتواجد على جنبات الطرق ليتم إزالتها ونقلها.