هذا السيل الجارف من الجرائم الأخلاقية التي أبطالها خدم المنازل ، متى يتوقف ؟ ومن المسؤول ؟ وعلام يدل ؟ أسئلة نضعها أمام أهل هذا البلد الغيورين نفشت هذه الجرائم في أوساط تلك الفئة بصورة أصبح معها من غير المألوف أن تفتح جريدة ما دون أن نقرأ فيها من هذه الأخبار ما قد يتعدى العشرات يومياً . ان موضع الخطورة وللأسف في هذه القضية أن معظم هذه الجرائم مسرحها منازلنا التي نعيش فيها ويربى فيها ابناؤنا وإن هؤلاء الخدم يتواجدون بيننا وقد يمكث أحدهم معنا من الزمن ما يجعله مألوفاً ومحبوباً لدى الأبناء الذين يفاجأون به يوماً ما وقد طرد أو سفر أو حكم عليه بحكم ما لأنه ارتكب كذا وكذا من الأفعال المحرمة والمخزية فيكون لهذا الحادث من الأثر السيء في نفوسهم ما لا يمكن محوه بسهولة . ان ما نردي التأكيد عليه هنا أن قسماً كبيراً من هذه الجرائم الاخلاقية ما كان لها أن تقع لولا تساهل أصحاب البيت وعدم مراقبتهم لسلوك وعلاقات خدمهم خصوصاً حينما يكونون من الجنسين بل أن كثيراً منهم لا يعطي لهذا المسألة أدنى اهتمام طالما أن الخادم يقوم بما هو مطلوب منه من أعمال ومن هنا يكون التسيب ما يحدث . لذا ندعو وونؤكد على أهمية الرقابة الصارمة على الخدم في هذا الشان واعتبار ذلك من صميم مسؤليتنا اتجاههم والتي سيحاسبنا الله عز وجل اذا ما فرطنا فيها ولم نبذل الأسباب الكافية في تحقيقها والقيام بها
جرائم البيوت
أخبار البلد -