رائده الشلالفه - خبار البلد

 

أربعة أعوامٍ من المناغاة واللثغة في أحرف القلب، كم نادى علاء ابن الشهيد القاضي رائد زعيتر اباه "بابا" ، ولحين اكتملت احرف الروح ونادى اباه ثانية فيما هو في غيابة الحلم  يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الاستقلال بعمان، كان الصباح الدامي ينتظر والده الشهيد على معبر كرامة الاردن، لتغتال رصاصات الغدر الاثمة صدر الشهيد، فيرتد ارضا ويرتد بذات اللحظة  الصوت الملائكي لـ علاء بعد ان وصل صوته متأخرا، فلم يسمعه الجسد المسجى بدماء الطهر على مفترق طريق الكرامة !

يوم امس، ومع انبلاج  فجر السبت، فارقت روح الطفل علاء رائد زعيتر جسده، لتحلق عاليا في ملكوت ارحب وارحم ، راكضة وراء روح والده الشهيد، فلم يتبقَ على الارض من يقول له "علاء" "بابا" ولن تمسح يد اباه جبينه الملائكي في صباحات عمان لتخبره ان ثمة حياة اتية وان ثمة كرامة سينتزعها احرار الاردن من براثن الصهيونية و"عربة" الخزي والعار ..

رحل الطفل علاء رائد الزعيتر بعد صراع مع مرض مزمن أرقده في مستشفى الاستقلال لمدة 3 أسابيع في غيبوبة تامة.

أخبار البلد :يا ذلنا وعارنا ان لم تسقط "عربة" .. حينما تكون دماء الاردنيين ...