هل جاء دور الكهرباء؟

هل جاء دور الكهرباء؟
أخبار البلد -  

لا تنوي الحكومة رفع تعرفة الكهرباء وتفضل تأجيل البحث في قرار كهذا إلى ما بعد إجراء الانتخابات. يعود السبب إلى الخبرة المريرة التي عاشها البلد عند تحرير أسعار المحروقات ، فلا حاجة لهزة أخرى تفسد أجواء الانتخابات المرتقبة. وربما كانت هناك رغبة في إشراك النواب الجدد في المسـؤولية عن القرار ، وإن كان هذا غير وارد عملياً ، فالنواب لن يستهلوا نيابتهم بمباركة قرار كهذا.

يبدو كأن صندوق النقد الدولي قـدّر الظروف التي يمر بها الأردن ، وتفهم أسباب تأجيل البدء بتصحيح أوضاع الكهرباء ولو بالتدريج على مدى سنوات ، فالتأجيل لن يلحق ضرراً يذكر ببرنامج التصحيح ، ولن يؤدي إلى تجميد القرض السهل الذي تستحق دفعة جديدة منه خلال أيام ، ومن المهم تحقيقها لتعزيز احتياطي البنك المركزي من العملات الاجنبية.

كل الأسباب والمبررات التي قدمها رئيس الحكومة في حملته المكثفة لتسويق قرار تحرير أسعار المحروقات تنطبق على خسائر الكهرباء ، فقد ذكرت الأنباء أن مديونية شركة الكهرباء الوطنية ، وهي مؤسسة حكومية ، بلغت 7ر1 مليار دينار تسديدا لخسائرها المستمرة بحيث أصبحت في حالة سباق مع الخزينة في الاستدانة ، وتراجعت رغبة البنوك في تقديم المزيد من القروض للشركة بالرغم من الكفالة الحكومية.

تعديل تعرفة الكهرباء يختلف عن تحرير أسعار المحروقات ، إذ بالإمكان ترشيد العملية بشكل لا يلحق ضرراً بالمستهلك الصغير الذي لا يحتاج لأكثر من الشرائح الثلاث الأولى ، وهذه الفئة تشمل معظم السكان وحجم استهلاكها قليل ، أي أن دعمها مقدور عليه ، أما كبار المستهلكين الذين يضيئون أسوارهم ، ويفلترون ويدفئون برك سباحتهم ، ويحتفظ واحدهم بنصف دزينة من الثلاجات، فإنهم قادرون على دفع الكلفة الحقيقية لاستهلاكهم من الطاقة ، وهم لا يستحقون الدعم ولم يطلبوه.

خسائر الكهرباء لا تعود لعدم ملاءمة التعرفة فقط ، فهناك عوامل أخرى تسهم بها شركة مصفاة البترول وشركة الكهرباء المركزية ، واستفادة كبار المستهلكين من أسعار الشرائح الدنيا بدلاً من محاسبتهم على كامل الاستهلاك بموجب سعر الشريحة الاخيرة لاستهلاكهم ، وسارقو التيار ، فضلاً عن الإسراف في إضاءة الشوارع والطرق الخارجية واستعمال مصابيح لا توفر الطاقة.

إصلاح أوضاع الكهرباء ، وتمكين الشركة من استرداد كلفتها لا تتوقف على تعديل تعرفة أسعار الكهرباء فهناك خطوات أخرى قد يستطيع خبراء البنك الدولي أن يدلوا الحكومة عليها.

 

<a href='http://openx2.dot.jo/www/delivery/ck.php?n=af617baa&amp;cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE' target='_blank'><img src='http://openx2.dot.jo/www/delivery/avw.php?zoneid=64&amp;cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE&amp;n=af617baa' border='0' alt='' /></a>
شريط الأخبار "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع”