منصور عباس «أَشّجع» من «السادات».. يقولون في «إسرائيل»؟

منصور عباس «أَشّجع» من «السادات».. يقولون في «إسرائيل»؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد - تابعتُ مُقابلة مُثيرة للأعصاب والمشاعر الشخصية بل الوطنية والقومية على قناة «i24 NEWS» الصهيونية, التي تبثّ برامجها باللغات العبرية, الإنجليزية, الإسبانية والعربية على مدار الساعة, كان «فارس» المقابلة منصور عباس عضو الكنيست الصهيوني ورئيس القائمة العربية الموحدة/ الجناح السياسي للحركة الإسلاموية الجنوبية، الذي كان «دعمَ» ووفّر أغلبية صوت واحد لائتلاف المُستوطنين وأنصار أرض اسرائيل الكاملة, بنسختها الأولى التي حملت اسم «حكومة التغيير» وشارك فيها الى جانب رئيس مجلس «يشَع» الإستيطاني الفاشي/ نفتالي بينيت, ولم?يكن حزبه/يمينا يتوفّر سوى «7» مقاعد, ويائير لبيد زعيم حزب يوجد مستقبل/يش عتيد الذي كان يحوز 17 مقعداً, إضافة إلى أحزاب يسارية/ ميرتس وأخرى يمين الوسط/أزرق أبيض وأخرى يسار الوسط/العمل, ويمينية مُتطرفة إسرائيل بيتنا/ليبرمان. ناهيك أن تلك الحكومة ارتكبت مجازر وعمليات تنكيل واستيطان وتدنيس للأقصى وتهجير وإعدامات ميدانية... كانت أسوأ من «حكومات نتنياهو».

منصور عباس الذي يعيش الآن وقائمته «بطالة» سياسية, حيث لا يجد في «المُعسكريْن الصهيونيّيْن» مَن يتحالف معه أو يُحاوره, رغم زعمِه أن أحداً لا يستطيع تجاهله, بعدم وفّر أغلبية للثنائي بينيت/لابيد. وقد أعاد في مقابلة/الجمعة الماضي المقولة إياها, بل أضاف في تبجّح واستفزاز: إن «مصداقيتي داخل المجتمع الإسرائيلي معروفة «, دون أن يُثبت هذا الإدعاء, بل كرّر أكثر من مرّة وعلى نحو يدعو للإشمئزاز عبارة «أنا كمواطن داخل إسرائيل», بمفردات مختلفة مثل «نحن كمواطنين في دولة إسرائيل» في ردّه على أي سؤال للمراسل/المذيع الذي قا?لَه, وكان هو الآخر ضعيفاً ومُرتجِلاً وغير مُسيّس, ولا يُتقن مهارة الحوار أو استغلال التناقضات في إجابات عباس كي يَخرج بمقابلة «دسمة» إن جاز القول.

أقوال منصور عبّاس في المقابلة إستُقبِلت في الأوساط الصهيونية المُتطرفة والإستيطانية والعنصرية, بالترحيب والإشادة حداً وصل بأحد قادة حزب الليكود الفاشي, والمقرّب من نتنياهو واسمه/ ميخائيل كلاينر. خاصّة أن الذي استوقفَ هذا الصهيوني العنصري"مُطالبة» منصور عبّاس الفصائل الفلسطينية بعدم «اقحام» عرب إسرائيل (تسمية الصهاينة لفلسطينِيّي الداخل) لمعادلة «وِحدة الساحات»، واصفاً/كلاينر أن تصريحات عباس «هامّة للغاية", وتُجسّد «شجاعة» الرجل الذي (في نظر كلاينر) تخطّت تلك التي «حظِيَ» بها الرئيس المصري أنور السادات كما ?ال حرفيّاً. ولم يكتفِ كلاينر بذلك بل اعتبر أن تصريحات منصور عبّاس «تُؤهله» لنيل الثقة ودخول أي إئتلاف حكومي في إسرائيل, مُختتِماً بانفعال «أنا شخصيّاً أثِقُ به».

هنا استوقفتني عبارة بل «أُمنِية» مُشابهة عبَّر عنها منصورعباس بافتخار أثناء مُتابعتي المقابلة, على النحو التالي وحرفيّاً بالقول: كُنا جزءاً من الإئتلاف (يقصِد إئتلاف بينيت/لبيد), ومن المُمكن - أضاف - أن ندخُل الحكومة ُمستقبلاً». هنا يبرز «التلاقي/التماهي في الأهداف والنظرة المُستقبلية, التي «واظبَ» منصور عبّاس دعوة فلسطينيي الداخل إلى التفكير فيها, مُدافعاً عن إعترافه بـ «يهودية الدولة» على النحو المُستفز التالي: «نحن كمواطنين داخل دولة اسرائيل لا نستطيع ان نتنكّر للواقع الموجود، إذا أردنا - أضافَ - تحقيق ?هاية الإحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب إسرائيل، فإن «الشعب اليهودي» - استطردَ - لا يُمكن أن يعقِد معكَ اتفاقية «سلام» إلاّ بأن يُحافِظ على أغلبية يهودية». أنا - اختتم إجابته على سؤال حول يهودية الدولة – لا أُوهِم نفسي أن «معركتي» هي حول هوية الدولة..هذا يُعقّد الموضوع». بالطبع تحاشى منصور عبّاس بإصرار إدانة أو حتى «إنتقاد» ارتكابات العدو وجرائمه وتنكيله بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

ماذا عن «خطاب» منصور عبّاس في ذكرى يوم المحرقة/الهولوكوست؟

شارك عبّاس مرّة أخرى في الاحتفال السنوي الذي أحيته دولة العدو الصهيوني في 18 نيسان الجاري, علماً أن المؤسسة الصهيونية الإستيطانية العنصرية الإحلالية تحتكر لنفسها إحياء ذكرى الضحايا «اليهود» بل تعتبر «اليهود» وحدهم هم ضحايا الجرائم النازية, فيما تُنكِر وتتجاهل الملايين من «الأعراق والديانات» الأخرى, الذين قتلوا على يد الوحش النازي, في الوقت ذاته الذي لا يأتي منصور عبّاس بإشارة أو ذِكر لضحايا المحرقة الفلسطينية المتمادية فصولاً, منذ أكثر من قرن.. قبل قيام الكيان الغاصب وخصوصاً بعده. وكان خطابه محل تقدير وإشا?ة وإعجاب الليكودي/ميخائيل كلاينر, الذي قال: إن خطاب عبّاس في ذكرى المحرقة أثّر فيه بشدّة, كونه صادر عن رجل «إسلامِيّ مُؤمن»... لافتاً/ كلاينر إلى أن تصريحات عباس «مُفاجِئة وتستحق التقدير».

** إستدراك:

حِزب الليكود في مواقفه وتصريحاته وأدبيّاتِه الرسمية, يعتبر منصور عباس وحركته جزءاً من «الاخوان المسلمين» ويصِفه بـِ«داعم للإرهاب» حتى الآن... فتأمَّلوا.

 
شريط الأخبار "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع”