مكافحة الفساد.. لا بد من الجرأة في الحق

مكافحة الفساد.. لا بد من الجرأة في الحق
سامي مشعشع
أخبار البلد -  
 
عندما قام الديوان الملكي، وبتوجيه مباشر من الملك، بتوضيح قصة تسجيل أراضٍ عامة، باسم جلالته، لأغراض تنموية، ووضع النقاط على الحروف، في هذا الموضوع، الذي ناله الشيء الكثير، من التشويه والمبالغة، سواء بقصد، أو بدون قصد، فإنه بذلك، كان النموذج المميز، في الشفافية المطلقة لدى الحاكم، وهو بذلك أيضاً، أعطى درساً بليغاً لكل مسؤول في الدولة، مهما ارتفعت درجته، بأن يكون على نفس القدر، من الجرأة والشفافية والوضوح، أمام الرأي العام، إذا كان واثقاً بنظافة يده وسجله، وهو ما يحتاجه الأردن الآن، في خضم الحراكات الشعبية، التي يطالب جميعها، بوضع كل الملفات الوطنية على الطاولة، لتتبين الناس، حقيقة هذه الملفات، وأين تم الخلل، وكيف وقع، ومن استغل منصبه، لغايات شخصية، على حساب أموال الأردنيين.

وعملية مكافحة الفساد -مع احترامنا واجلالنا للجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد على مدار الساعة- لن تقنع الناس، إلا بالوضوح الكامل والصراحة المطلقة وجرأة المسؤول، حول جميع القضايا، التي يدور حولها حديث الشارع، ومنها بيع الشركات الوطنية، من خلال عملية الخصخصة، وهل صحيح ما يشاع، أن هذه الشركات العملاقة، قد بيعت الواحدة منها، بثمن أقل من ربح عام واحد؟! حدثني مسؤول عالي المستوى، قبل أكثر من عام، أن خزينة الدولة، أصبحت تتقاضى ضرائب، من هذه الشركات، بعد بيعها بأضعاف ما كان يدخل على الخزينة، من أرباح هذه الشركات؟!.

ونريد ان نعرف، هل هذا القول واقع أم لا، وكم هي نسبة الأيدي العاملة الوطنية، في هذه الشركات، وأين ذهبت أثمانها بالأصل، وهذه أسئلة شعبية مشروعة.

ندرك تماماً، أن حديث الشارع، قد اختلطت به الحقيقة بالإشاعة، وأن بعض مراكز القوى، لها مصلحة في التشويش، على ذهن المواطن، من خلال المبالغة في هذا الموضوع، لتحقيق مكاسب مختلفة، وعلى رأسها المكسب السياسي، ولكن في المقابل، لا بد من وضع الامور بكل تفاصيلها، على الطاولة أمام الناس، وفي مقدمتهم نواب الامة، ليقولوا كلمتهم، وتطوى هذه الملفات للأبد، ونبدأ بداية جديدة، مؤطرة بالثقة، بمسؤولينا على كافة مرتباتهم، ويكفّ الإنسان الأردني عن القلق، على مستقبله ومستقبل أبنائه.

وليكن القضاء، الفيصل بين الجميع، لأنه إذا استمر الحديث، حول الفساد بهذه الفوضى، وهذا التشويش، فسيدفع الوطن وأبناؤه جميعاً، ثمناً باهظاً، من سمعته، ومن تماسك منظومته الاجتماعية.

مسؤوليتنا الوطنية، تدعونا للوقوف جميعاً، خلف جهود مكافحة وكشف الفساد، ودعم كل الهيئات والجهات، وفي مقدمتها، هيئة مكافحة الفساد، في جهودها، لنصل إلى المستوى المطلوب، من الشفافية والحفاظ على المال العام، ونشير بكل الجرأة والحق، بالبيِّنة الثابتة على كل فاسد، بعيداً عن الاشاعة وظن السوء، وعن كل الحسابات، التي لا تُغني الوطن من شيء.
شريط الأخبار كيف يمول صندوق النقد الدولي نفسه؟ الحملة الأردنية توزع وجبات غذائية في مواصي خان يونس وفاة طفل وإصابتان بمشاجرة خلال حفل زفاف في عمّان حركة فتح: نرفض تطاول حماس على الأردن ومصر "تنشيط السياحة": شبه انقطاع كامل للسياحة في الأردن بسبب العدوان على غزة الأونروا: 6000 شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة في انتظار الموافقة للدخول والد الصحفي ماجد الامير في ذمة الله حصيلة جديدة لإجمالي شهداء حرب الإبادة في غزة ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة إلى 1.521 مليار دينار في 2025 "المعونة الوطنية" يعلن نتائج فرز طلبات التوظيف مؤشر "فوتسي 100" يفتتح تداولاته على انخفاض متأثراً بالرسوم الأميركية الدفاع المدني: التعامل مع 90 حريقا في الأردن خلال 24 ساعة الأردن ينفذ 7 إنزالات جديدة على غزة بمشاركة عربية ودولية ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الملك الحسين بن طلال في عمان الأردن يرحّب ببيان دولي مرتقب يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة عروض مسرحية على مسرح الصوت والضوء في مهرجان جرش كم بلغت نسبة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الأردن؟ ماذا يعني وجود (970) ألف عامل غير أردني خارج مظلة الضمان.؟! فرنسا: 4 رحلات جوية من المساعدات إلى غزة عبر الأردن قريبًا "التمريض المشارك والمساعد" بالصحة يُجددون مطالبهم بحقوقهم بالعلاوات