اخبار البلد ـ خاص
صرح رئيس الهيئة المستقلة للانخاب خالد الكلالدة أمس الأحد، عن أن الهيئة ستعيد النظر بموعد الانتخابات النيابية إذا كان هناك انتشار واسع وبشكل كبير لفيروس كورونا المستجد قد يؤذي صحة المواطنين.
وقال الكلالدة إن موعد الانتخابات مُلك مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، مؤكدًأ أن إعادة النظر بموعد إجراء الانتخابات لا يعني تأجيلها وإنما تغيير الموعد لها وبالقانون مجلس مفوضي الهيئة يملك حق تحديد موعد الاقتراع.
تصريح الكلالدة تلاعب به بشكل واضح وصريح بمفردات ومعاني اللغة العربية، حول معنى تأجيل الانتخابات بتغير الموعد، حيث يجمل هذين المعنيين صفة ودلالة التأجيل باللغة العربية.
لكن ما يثير الحيرة لماذا تلاعب الكلالدة بمفردات اللغة بهذا الشكل وما الغاية منه، ولما ابتعد عن المصارحة؟
بالتأكيد نعلم أن اعادة النظر بموعد إجراء الانتخابات النيابية لا يعني التأجيل، فإعادة النظر مجرد فكرة قيد الدراسة، بينما لو أصدرت المستقلة للانتخاب قرارًا يقضي بتأخير الانتخابات النيابية عن موعدها يومًا واحدًا فهذا يعني بالدلالات والمفردات العربية تأجيل ومهما كانت المحاولات من ابعاد هذا المعنى فلا يمكن ابعاده.
وصب الكلالدة تركيزة على كلمة "تغير الموعد" متجنبًا تمامًا كلمة التأجيل، ومشددًا على حق المستقلة للانتخاب بإعادة تحديد الموعد الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان، لكن ما ورد في تصريحه يشبه مثل "كمن فسر الماء بالماء" وقريب جدًا لقصة "الضبع".
الدليل المستنتج بحسب متابعين ومراقبين للشأن البرلماني الذين بينوا لـ اخبار البلد أن الحكومة لا تعي في تشبيهاتها وتصريحاتها مدى الفطنة عند المواطن، وبطريقة يعتبرونها بالذكية يحاولون الألتفاف بمعاني ومفردات اللغة العربية التي تقود أخيرًا إلى ذات المعنى، وهم غير مدركين.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب قد حددت العاشر من تشرين الثاني موعداً لإجراء الانتخابات النيابية، بعد اجتماع لمجلس مفوضي الهيئة جاء عقب صدور الإرادة الملكية السامية، بإجراء الانتخابات وفق أحكام القانون.