اخبار البلد ـ خاص
بدأنا نلمس في الفترات الماضية حملة شعواء ومسعورة إن دق الوصف، تستهدف وزارة الصحة ووزيرها الجنرال سعد جابر الذي قاد معركة كورونا في بدايتها بكل حرفية، ومنع تفشي المرض على أرض المملكة مقارنة مع باقي الدول التي كانت تسجل وفايات بالآلاف.
حملة التدمير المُنفذة بحق وزير الصحة سعد جابر غير مسبوقة، هدفها بالمقام الأول تقزيم إنجازه في معركته مع كورونا التي له نصيب كبير في مكافحته لأشهر طويله، حيث سهر جابر وفرق وزارة الصحة في الليالِ الظلماء من أجل مكافحة الفيروس ومنع دخوله إلى الأرض ِ الأردنية، لكن في الشهر الماضي لم يكن باليد حيله، إذ استطاع كسر دفاع الجنود البيض والتغلغل ونقل العدوى بين الأردنيين.
وبالعودة إلى الحملة المسعوره التي تقودها أطراف تحمل اجندات مغرضة وحاقدة خصوصًا في هذه الآونة مع استهمام حكومة الرزاز بتقديم استقالتها، جاءت بهدف القضاء على الوزير جابر وسعمته بين المواطنين التي اكتسبها بجدارة وتفوق، إذ يعتبر الواجب دوام شكره من قبل ومن بعد عليها، وعدم ركوب الموجة الغادرة، لأن المرء "يخطئ ويصيب"، فهذه طبيعة الإنسان منذ خلقة، فإذا اصاب له أجرين، وإذا اخطأ له أجر المحاولة.
هذا الهرم الصحي وقد عُمِدَ في الأيام الماضية الصاق أيها من القرارات التي قد يؤثر على حياة الناس اجتماعيا واقتصادياً، لا وبل تم تداول اخبار قديمة للوزير منذ بدء الآحاديث عن فيروس كورونا مثل "نشف ومات" وامور آخرى، التصريح الذي جاء وسط خوف كان يجتاح الأردنيين بسب الوباء بهدف دب الطمأنينة في النفوسهم في تلك الآونة، ويجر التنوية إلى أن المراد من احياء ما فات واظهاره بهذا الوقت للإطاحة بالوزير من خلال الغضب الشعبي، والتحشيد والتجيش ضده.
الانتقادات الآن تنهال على وزارة الصحة بسبب عدم تعيين وزيرها لعديد من الكوادر التي تشهد نقصًا كالأطباء والممرضين والفنيين، وتلوم الألسنة جابر تاهمة أياه بعدم المبالاة، وهذا الحديث عارٍ عن الصحة، حيث وبحسب معلومات وصلت لـ اخبار البلد طالب وزير الصحة بتعين الأطباء والممرضين والفنيين وغيرهم من المهن التي تشهد نقصًا في وزارة الصحة، إلا وأن طلبة المتكرر والملح كان لا يحظى بإهتمام الجهة المسؤولة وليس صاحب أولوية رغم المحاولات المتكررة، وبالتالي يقع اللوم أساسًا على هذه الجهه غير الأبهه بحياه المواطن والقطاع الصحي من خلال تعزيزه بما ينقصه.
الرسالة المراد توجيهها للأردنيين ..لا تتركوا وزارة الصحة ووزيرها جابر تتلاطمهم أمواج الاجندات الظالمة من شخصيات مرادها تشوية سمعة جابر، إذ ولو حققت مرادها سيكون الجميع خاسرًا لفقدان مثل هذه الهرم الطبي، ونبقى كلنا ثقة بتكاتف الجميع على تجاوز هذه المرحلة العصيبة من عمر الوباء.
ارحموا جابر ووزراته وفرقه ولا تنثروا جحيم غضبكم عليهم، حيث لو كان بيدهم لبنوا نظامًا صحيًا متطورًا، لا يسمع به أنين مواطن، ولقدم أفضل رعاية صحية، وبكلف مادية متواضعة تتمشى مع الوضع المعيشي في الأردن.