عودة إلى رسائل البريد

عودة إلى رسائل البريد
أخبار البلد -  

لم أكن أتوقّع أن تحظى مقالتي «نكهة الرسائل» المنشورة في الرأي يوم الخميس (9/ 4 /2015) بهذا القدر من الاهتمام الذي حظيت به من قرّاء جريدة الرأي الكرام، ولا أن تتلقّى من التعليقات ما تلقّته كمّاً ونوعاً. فقد تلقيت اتّصالاً دافئاً وحميميّاً من الصديق العزيز والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ رفيق اللحّام اشاد فيه بالمقالة، وذكر لي أنّها أثارت لديه شجوناً عذبة وذكريات، وحدّثني عن الطوابع البريدية الكثيرة جداً التي صمّمها وفاز بها في الداخل والخارج.

كانت مقالتي عن الرسائل التي تصل عبر البريد ومكتوبة بخطّ اليد وعليها طوابع وداخل غلاف أبيض على أطرافه خطوط زرقاء وحمراء، ولذلك وصلني تعليق مطوّل وجميل عبر الفيسبوك من الصديق إياد الخطيب الذي يعمل في البريد المركزي يذكر فيه أنّ الخدمات البريدية القديمة التاريخية ما زالت موجودة إلى الآن والصناديق البريدية التي تصل إليها المراسيل الجميلة ما زالت موجودة ومنتشرة في (230.000) صندوق في المملكة. ويضيف السيّد إياد قائلاً: لا أخفيك صدقاً نحن في البريد نجد متعة في عملنا غريبة جداً. وإنّ هناك شيئاً حسيّاً وشوقاً ولغة تخاطب مع الطابع البريدي والخطّ المكتوب عليها. ويدعوني في رسالته إلى زيارة مقرّ البريد الأردني و المتحف البريدي والاطّلاع على جميع الأقسام البريدية التاريخية الجميلة.
ووصلني تعليق رائع من الصديق الشاعر والمفكر الأستاذ عقل ربيع يربط فيه بين نكهة الرسائل وتجربته في السجون الإسرائيلية فيقول: في السجون الإسرائيلية كان للرسالة وقعها العذْبُ على نفوسنا، كنّا ننتظرها بجنون، وعلى الرغم من معرفتنا أن المخابرات الإسرائيلية تقرأ الرسائل، وأنها رسالة مجاملات حذرة ومحتشمة إلاّ أنّها كانت تزيل عن كاهل السجين جراح شهر إلى أن تصله الرسالة التالية، ولا سيّما عندما كنّا نعاقب بالحرمان من زيارات الأهل. وكنّا نردّ على الرسالة برسالة تفعل فعلها في الأهل، يقرأها أحدهم بينما يصمت الآخرون، ويمسحون دموعهم... لقد أفسدت التكنولوجيا تلك المتعة المرّة.
إلى غير ذلك من الردود التي تكشف عن الحنين إلى الماضي الجميل وتصف عبقه وجماله من خلال الرسائل التي ما زالوا يحتفظون بها، وكيف أنّ وسائل التواصل الاجتماعي قد حرمت الجيل الناشئ من معنى الرسائل الورقية بخطّ اليد والمغلّفات الجميلة.
ولولا الطول لاستعرضت الردود والتعليقات كلّها. وأتساءل في ختام هذه المقالة كما تساءل عددٌ من الأصدقاء: هل تملك الرسائل الإلكترونية ذلك الشوق والحنين والنكهة والمصداقية التي كانت تتمتع بها الرسائل الورقية؟!
salahjarrar@hotmail.com

 
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية