خطاب الملك .. انحياز للاصلاح الحقيقي وحرية الرأي

خطاب الملك .. انحياز للاصلاح الحقيقي وحرية الرأي
أخبار البلد -  

 

 

 

المهم ان لا يحاول اي طرف اعاقة المسار الجديد او الالتفاف على برنامج الاصلاح .

 

منح خطاب الملك عبدالله الثاني امس زخما اضافيا لعملية الاصلاح السياسي المنشودة من قطاعات واسعة في البلاد, كما حمل الخطاب رسائل تطمين لقوى المعارضة تضمن حقها في ممارسة دورها والتعبير عن نفسها بكل الأشكال السلمية من دون خوف.

 

لم يضع الملك سقوفا للاصلاحات المطلوبة وقال بوضوح "اريد اصلاحا حقيقيا وسريعا لانه من غير الاصلاح الحقيقي, ستبقى الامور مثلما كانت في السابق..".

 

كما دعا الى اطلاق حوار شامل يقوم على المصارحة والشفافية والحوار بحيث يكون المواطن مطلعا على ما تقوم به الدولة.

 

واعلن الملك بكلام واضح لا يقبل التأويل انه يريد الوصول الى مرحلة تتشكل فيها الحكومات على اساس حزبي, ليس بعد عقد او عقدين كما كان يقول المسؤولون في السابق وانما في وقت قريب و"سريع".

 

خطاب الملك يعطي السلطتين التنفيذية والتشريعية الغطاء الكافي للمضي في عملية الاصلاح والانفتاح من دون تردد او خوف, والمهم في هذا الصدد ان لا يحاول اي طرف اعاقة او تعطيل المسار بحجج وذرائع لم تعد مقبولة لا من الشعب ولا من الملك.

 

ويوفر الخطاب ايضا الفرصة لجلوس جميع الاطياف والتيارات السياسية على طاولة واحدة للحوار حول كل العناوين بلا تحفظ, والتأسيس لمرحلة جديدة في حياة البلاد نتجاوز فيها اخطاء وخطايا السنوات السابقة.

 

ويخطىء من يعتقد ان اجواء الانفتاح مجرد "جمعة مشمشية" يمكن التراجع عنها ما ان تهدأ الاوضاع في الدول من حولنا, ان عملية التغيير في العالم العربي في مراحلها الاولى وما زال امامها شوط طويل من التحولات والثورات وسيستمر مفعولها لسنوات طوال مقبلة. واي انتكاسة لمسار الاصلاحات في الاردن سيعرض البلاد الى ازمة يصعب تجاوزها.

 

الفرصة السانحة امام الاردن لم تتح لدول عربية عديدة بسبب اختلاف الظروف وطبيعة الأنظمة ولا يجوز بأي حال من الأحوال اضاعتها, وانما توظيف هذه الميزة لولوج مسار آمن للاصلاح من دون تكاليف اجتماعية وسياسية باهظة.

 

والخطاب الملكي كما اشرت في البداية يبعث بالطمأنينة لجهة احترام حق الناس في التعبير وابداء الرأي اذ يؤكد الملك صراحة: "انه لا يوجد شيء يمكن ان يؤثر على سياسة الانفتاح وروح التسامح, وثقافة التعددية, وقبول كل الآراء البناءة والصريحة, لأن هذه ثوابت اردنية لا تتغير.

 

وبهذا المعنى فإن احدا لا يقبل او يسامح من يمارس "البلطجة" لقمع الناس او من يعتدي على المعارضين وسط الشارع كما حصل مع ليث شبيلات او ان يزج بسيدة اردنية شجاعة مثل توجان فيصل في السجن, او يفصل عامل مياومة مثل محمد السنيد من عمله المتواضع لمجرد انه يطالب بحقوق زملائه. كل هؤلاء وغيرهم الكثير ينبغي انصافهم واحترام ارائهم, فطاولة الحوار الوطني ينبغي ان تتسع لكل الاردنيين.

 

رأس الدولة وملك البلاد انحاز بشكل صريح لا يقبل الشك الى جانب الاصلاح "الحقيقي والسريع" و"ثقافة التعددية" وعلينا جميعا ان نلتقط الرسالة ولا نضيع الوقت في الجدل وامتحان النوايا.

 

 

شريط الأخبار تراجع أقساط وتعويضات التأمين في الربع الأول لعام 2025 "الاقتصاد النيابية" تتبنى فتح حوار موسّع بشأن مشروع قانون "الأبنية والأراضي" نقيب الصحفيين طارق المومني: التلفزيون الأردني مرجعية في الخبر الصادق الموثوق والتأثير بالرأي العام "منتدى التواصل" يستضيف الثلاثاء أمين عام المجلس الأعلى لذوي الإعاقة طارق سكجها: 7.6 مليون دينار صافي أرباح التسهيلات الأردنية لعام 2024 شركة "الشراع" تعقد اجتماعها العمومي.. مصادقة على التقريرين الاداري والمالي ومجلس إدارة جديد.. أسماء "القبيلات" تعلق على تأنيث مدارس الذكور .. التوجيه قديم وترجو إجراء دراسة جديدة عثمان بدير يبيع في شركة الكهرباء.. والضمان الاجتماعي يشتري (35) ألف سهم... أسرار ودلالات الملك يستقبل وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة “النواب” يقر 7 مواد بـ”التعاونيات” ويحول “مُعدل العقوبات” للقانونية النيابية الأردن والكويت يبحثان التنسيق المشترك في مجال الصناعات الدفاعية 71 شهيدا و153 مصابا في غزة خلال 24 ساعة الماضية مؤسسة الضمان توضح شروط وآلية الحصول على راتب تقاعد الشيخوخة وزير العمل: ملتزمون بحماية العنصر البشري وتعزيز بيئة عمل آمنة جامعة الزيتونة الأردنية الأولى عربياً في مسابقة تعلم الآلة بيان شديد اللهجة صادر عن وزارة الأوقاف البنك الأردني الكويتي .. توزيع أرباح 12% الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين.. تفاصيل عمان تحتضن الاجتماع الرابع للمشروع التجريبي لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربي تطبيق سند يتيح التحقق من صحة الفاتورة الصادرة عن نظام الفوترة