قصة تدمي القلب دارت تفاصيلها في دائرة المساحة والاراضي وبدأت احداثها بدخول سيدة تصطحب ابنتها ووالدها الثمانيني الى مكاتب الدائرة.
الوالد بدى مريضا منهكا يسير بثقل وقد رسمت الايام والليالي الصعبة علامات على وجهه وتركت ملامح التضحية والكفاح، كان يسير كالتائه تحت تعليمات وارشادات ابنته فيوافق ويبصم وفي داخله بعض من أمل وحسن الظن بفلذة كبده..!
الوالد العجوز قام بتسجيل منزله لابنته التي قادته الى ارادتها بنظرات خبيثة وصوت خافت وابتسامات الرضى بادية على محيا ابنتها.. وكلام في الخفاء يقول تمت الصفقة او الـ "مؤامرة"..!
لكن القصة لها بقية وخاتمة مفجعة آلمت الموظفين والمراجعين على حد سواء.. الابنة والحفيدة قررتا الانسحاب بـ "لصوصية" قل مثيلها واستغلتا انشغال العجوز بحديث جانبي وغادرتا المبنى مخلفتان ورائها الشيخ الطاعن بالسن يبحث عنهما ذهابا وايابا حتي بلغ منه اليأس ما بلغ.. ولان هذا الوالد لا يملك قرشا في جيبة اضطر للاستدانة من احد المراجعين ثمن المواصلات ليعود ادراجه.. ولكن الى اين يعود وقد فقد منزله والاهم انه فقد ثقته باقرب الناس اليه.. ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل..!