اخبار البلد
ازدادت في الاونة الاخيرة شكاوى المواطنين من انتشار ظاهرة تركيب العديد من المحلات التجارية والمركبات الخصوصية لأضوية و»لواحات» تستخدمها سيارات الشرطة والدفاع المدني بشكل عام، ما يشكل ارباكا لهم اثناء سيرهم على الطرقات الداخلية والخارجية على حد سواء.
هذه الظاهرة اللافتة للانتباه والتي تزداد يوما بعد يوم، لم تحرك الجهات الرقابية، خصوصا انها اصبحت دليلا واضحا على وجود محل لبيع القهوة او لسيارة شاب طائش غير ملتزم بأدنى قوانين السير على الطرقات.
العديد من الموطنين اكدوا ان وجود مثل هذه الاجهزة في اسواق ومحلات الزينة المخصصة لبيع مستلزمات السيارات وبطريقة سهلة دون رقيب او حسيب يتيح المجال امام السائقين وخاصة الشباب لتركيبها وايهام السائقين ان خلفهم سيارة شرطة لتفتح لهم الطريق، ما قد يتسبب بالكثير من الحوادث المرورية او حالات الدهس نتيجة فقدان السائق التركيز او انشغاله بفتح الطريق امام سيارة الشرطة الوهمية.
لا ينحصر الامر على تلك الشكاوى حيث يتفاجأ السائق على الطرق الخارجية وخصوصا الطريق الواصل بين العاصمة ومحافظة اربد بوجود اكثر من خمسة عشر محلا لبيع القهوة كلها تبدو ليلا نقاطا «امنية» نتيجة استخدامهم لتلك الاضواء و»اللواحات»، ما يزيد من ارباك السائقين ويلهيهم عن الطريق، الامر الذي اعتبره المواطنون عبثا بقانون المرور وتهديدا لسلامتهم وحياة الآخرين.
واكد مواطنون انهم رصدوا مؤخرا استهتار بعض الشباب بالقوانين من خلال تركيب أجهزة اللواح او «اللطشات»، التي تباع بصورة معلنة في بعض محال زينة السيارات بقصد تجاوز نقاط الازدحام المروري او خداع المركبات بان خلفهم سيارة شرطة او اسعاف تحمل حالة مستعجلة، معتبرين ان تلك الاجهزة مخصصة فقط لسيارات الشرطة أو سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ويؤكد احد المواطنين ان الكشافات التي تباع في محال زينة السيارات تعمل بقوة 220 فولتا، وموصولة بمحول كهربائي يقوم بتحويل القوة إلى 12 فولتا ليتمكن من استخدامها من خلال الطاقة الكهربائية في السيارة، ما يتيح لها اصدار ضوء مرتفع يوهم السيارات الاخرى انها سيارة شرطة مسرعة لأمر طارىء.
وتتجاوز خطورة استخدام تلك الأجهزة ارتكاب المخالفات وخداع المواطنين، حيث ان الجهاز نفسه قد يؤدي الى احتراق السيارة لأن المحول الكهربائي الذي يستخدم يكون من النوع الرديء، ومن الممكن أن يسبب خللاً في المركبة ما يؤدي إلى احتراقها، الامر الذي يشكل خطورة على حياة مستعملي المركبة ومن بداخلها.