اخبار البلد - لم يعد خافيا ان سبب استقالة مها الخطيب من هيئة المناطق التنموية جاءت بعد ان انكشف طابق تنفيعي يقوده رئيس الحكومة عبد الله النسور، والذي يصر على بيع ارض لمستثمر متنفذ بأقل 70% من قيمتها الحقيقية
ووفق مصدر مطلع، تلقت هيئة المناطق التنموية والحرة قبل نحو شهرين كتابا صادرا عن رئيس الوزارء عبد الله النسور يطالب فيه ببيع أرض في منطقة البحر الميت لمستثمر أردني بثلث القيمة الحقيقية.
الاستقالة جاءت بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة والتي شهدت حوارا ساخنا بين رئيس الوزراء ورئيس المناطق التنموية الخطيب حول بيع اراض لاحد المستثمرين المتنفذين، حيث طلب النسور من المجلس الموافقة على بيعه اراض بقيمة تقل بنسبة 70 بالمئة عن قيمتها السوقية حيث يتراوح سعر المتر في تلك المنطقة بين 200-260 دينار، فيما يصر النسور على بيعها للمستثمر بـ75 دينار.
وبين المصدر أن ثمة نقاش احتدم في جلسة مجلس الوزراء أمس حول هذا الملف ونشأ خلاف عميق قدمت الخطيب على إثره استقالتها، بعدما تمسكت بضرورة بيع الأرض على أساس السعر الذي حددته اللجنة المشكلة من مندوب عن هئية المناطق التنموية والحرة ومندوب عن شركة التطوير ومندوب عن الأراضي والمساحة.
وابدى عدد من الوزراء الذين حضروا الجلسة استغرابهم من اصرار رئيس الوزراء ووزير اقتصادي على موافقة مجلس الوزراء على البيع دون نقاش على الاطلاق، حيث طلب النسور من الوزراء عدم الحديث حول هذا الامر الا اذا كان رأيهم داعما وموافقا لقرار البيع.
بعض اصحاب الراي السديد في الصالون السياسي الاردني والذين تلقوا الخبر كالصاعقة ليس لجهة التوقيت تزامنا وتسارع وتيرة ارتفاع المديونية وعجز الموازنة، بل لعامل مرتبط بشخص النسور والذي تُرجم اصراره بانه تنفيعي لصالح المستثمر ولصالحه الشخصي، بحسبهم !