قلنا مرارا وتكرارا ان الفوز الذي يحققه برشلونة في مبارياته المحلية وحتى الأوروبية لا يعكس الصورة الحقيقية لأداء الفريق الكتالوني في السنوات الأخيرة، وقد كان عنوان المقال "ميسي يعود للحياة وبرشلونة يدخل في غيبوبة" مستفزا لجمهور الفريق الذين رفضوا الاعتراف بواقع الحال.
والآن ومن خلال مباراة واحدة فقط انكشف المستور، وظهرت العورة الكبيرة التي يعاني منها الفريق الكتالوني وهو المدرب الأرجنتيني تاتا تاتا.
فضيحة بكل معنى الكلمة تعرض لها الفريق الكتالوني أمام فريق ريال سوسيداد الشجاع، وصراحة ما كان يمكن لهذا الفريق الباسكي أن يحقق هذه النتيجة الكبيرة وهي الفوز بـ3-1 لولا مساعدة مباشرة من هذا المدرب الذي لا يفقه شيئا في التدريب.
انتصر برشلونة في مبارياته الاخيرة وتصدر الدوري الاسباني لفترة طويلة كما حقق الهدف وتأهل لنهائي الكأس، وقبل 3 ايام نال أفضلية كبيرة على حساب مضيفه مانشستر سيتي الانجليزي في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال اوروبا.
ولكن الحقيقة هي أن برشلونة فعل كل ذلك بمجهود اللاعبين وليس المدرب الذي جاء للقلعة الكتالونية بناء على توصية لاعب بعينه وليس لأنه جدير بهذه المهمة وهو حول أداء الفريق منذ اليوم الأول إلى الشكل المائي بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فضلا عن تحويله التيكي تاكا إلى ما يشبه الفضيحة.
نعود ونكرر بضرورة أن تفهم إدارة برشلونة أن الفريق بحاجة إلى مدرب قدير لديه الخبرة الأوروبية الكافية، مدرب خبير وقدير على شاكله هاينكس وفيرغسون، أو شاب محنك يتمتع بالذكاء والمكر الفكري والأسلوب التدريبي الخاص مثل غوارديولا ومورينيو.
والمؤكد أن تاتا لا يتمتع بخبرة هاينكس وفيرغسون أو ذكاء وحنكة غوارديولا ومورينيو.. فهل تتخذ الإدارة قرارها الشجاع قبل فوات الأوان.؟