اخبار البلد – خاص – اسماء سمور
في مسعاها لتحقيق الدور الإنساني داخل المجتمع الاردني وضمن
نظرة تشرف على المستقبل بانفتاح وشفافية في اطار توجيهات قائد البلاد الملك عبد
الله الثاني بن الحسين ورؤيته لدور جهاز الامن العام الانساني والاجتماعي يستمر
مركز علاج وتوقيف المدمنين التابع لادراة مكافحة المخدرات في تقديم وتوسيع خدماته
التي يقدمها لابناء هذا الوطن الذين حادوا عن طريق الصواب بهدف اعادتهم الى
المجتمع كأعضاء فاعلين وصالحين بدل ان يكونوا عبئا ً على مقومات هذا الوطن .
وقال المقدم مازن فايز المقابلة رئيس المركز في حوار خاص مع
اخبار البلد : انه منذ انشاء هذا المركز عام 1993 وهو يقدم خدماته العلاجيه
والارشاديه والوقائية الى كافة قطاعات المجتمع الاردني وابناء الدول المجاوره حيث
كان المركز الاول المتخصص في الاردن والوحيد في العالم التابع للجهاز الامني ))
واضاف ان المركز يقدم خدماته العلاجيه لمدمني ومتعاطي المواد
المخدره غير المشروعه والمستحضرات الطبية التي يساء استخدامها ولها خاصية ادمانية
مثل (المهدئات,المنومات,قاتلات الالم) ومدمني المواد الكحوليه والمذيبات الطياره
مثل (التنر,آغو) الى المركز لعملية تقيم طبي ونفسي واجتماعي تبنى على اساسها خطة العلاج
والمده التي تحتاجها عملية العلاج الذي يأخذ شكل علاج دوائي للتعامل مع الاعراض
الانسحابيه للماده المخدره من ثم علاج نفسي وسلوكي يهدف الى تقويم واصلاح الضرر
الناتج عن ادمان الماده ومعرفة الاسباب التي ادت الى الادمان ومحاولة علاجها وهذه
الاسباب وقد تكون شخصيه او سريه وبيئة او افتصاديه .
و دخول المركز والعلاج فيه ليس له اي أثار قانونيه اواجتماعيه
اذ اعفى القانون
الشخص الذي يقدم نفسه للعلاج من اي مسأله قانونيه كما حمى
القانون سرية المعلومات للمرضى حيث لا يجوز تقديم اي معلومه لاي جهه عن شخص تقدم
للعلاج.
واكد ان المركز يقوم بتقديم كافة خدماته بشكل مجاني اذ يتحمل
جهاز الامن كافة المصارف التي تترتب على المريض اثناء فترة اقامته في المركز بهدف
فتح المجال امام كافة المدمنين للتقدم للعلاج دون ان يكون الوضع المادي عائقاًامام
هذه الخطوه ومن الجدير بالذكر ان علاج الادمان مكلف مادياً اذ تقدر تكلفت العلاج
شهرياً في القطاع الخاص .
ويشمل المركز الذي يقع ضمن مساحة 4000 م2 على مجموعة من المرافق
الصحيه والرياضيه والدينيه والثقافية ويهدف ضمن برنامج متكامل الى اعادة صياغة
شخصية المدمن للتعامل الإيجابي والبناء على نفسه ومجتمعه بعد خروجه من المركز .