أخبار البلد - أحمد جميل شاكر
رغم ان مطار الملكة علياء الدولي قد حقق نقلة نوعية وعصرية بعد أعمال التوسعة التي جرت خلال السنوات الماضية، ألا أن هناك العديد من الملاحظات التي لا بد من مراعاتها، والتنبيه اليها بهدف استكمال الصورة الناصعة لهذا المطار الذي أصبح في مصاف المطارات العالمية.
بداية لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتسهيل على المودعين والمستقبلين، وحتى المغادرين، لأنه لا توجد إشارات وشواخص عديدة وواضحة تقول أن هذا الطريق للسيارات التي تحمل المغادرين، لأنهم محكومون بمسار معين، وإذا ما أخطأوا فيه فإنهم مضطرون للدوران والعودة الى الطريق السليم، وهذا يتطلب وقتاً، وقد يكون على حساب المسافر.
كما أن مدة العشر دقائق المجانية لإنزال الحقائب للمسافرين غير كافية، لأن المواطن سيدفع غرامة كبيرة بعدها تبلغ أربعة عشر ديناراً، حتى ولو كانت دقيقة واحدة، كما أن الذين يقضون وقتاً لانتظار الطائرات القادمة حيث الساعة الواحدة بدينار يفاجأون بالمطالبة في بعض الأحيان بدفع عدة دنانير، لأنه ليس هناك ما يدل على القيمة المطلوبة، وأن المواطن لا يتسلم إيصالاً بالمبلغ.
النقطة الثانية أن أسعار العديد من البضائع في المحلات التجارية والمطاعم، تزيد عن ضعفي أو ثلاثة أضعاف سعرها في السوق المحلي وأن المستثمرين في المطار يبررون ذلك بأنهم يدفعون إيجارات عالية، بينما لم يستطع العديد من المستثمرين السابقين في المطار مجاراة الأسعار الجديدة فأحجموا عن ذلك، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بالأسعار رحمة بالمواطنين والزوار على حد سواء وأن تكون هناك لجنة تضم العديد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص لتحديد الأسعار، وكذلك بدلات الإيجارات والتي تعتبر عالية أيضاً.
حتى الآن، ما زالت حقائب القادمين تتأخر وإذا كانت هناك عدة طائرات قادمة في وقت واحد فهذا يعني الانتظار لأكثر من ساعة كاملة.
حتى عربات الحقائب، فإنك نادراً ما تستطيع الحصول على واحدة منها لأن العمال هناك يستولون عليها ويتنافسون بينهم في ملاحقة القادمين وتقديم خدماتهم مقابل الأجور رغم أن هذه العربات تقدمها إدارة المطار مجاناً للقادمين والمغادرين على حد سواء الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عمال المطار من حجز أكثر من عربة واحدة، وأن يتم توفير العربات بصورة مستمرة.
هذه الملاحظات لا تنقص من حجم الإنجاز، والصورة المضيئة لمطار الملكة علياء الدولي، لكننا نضعها بين يدي المسؤولين من أجل تلافيها، وعدم تكرارها في المستقبل.