اخبار البلد
أظهرت دراسة بريطانية أن تعرض كبار رجال البنوك ومستثمري الأسهم المالية للاجهاد يعرض الاقتصاد العالمي للمخاطر.
وبرر الباحثون تحت إشراف جون كوتس من جامعة كامبريدج الإنجليزية ذلك بأن هورمون كورتيزول الذي يفرزه الجسم استجابة للشعور بالإجهاد يخفض الإحساس بسعادة المجازفة والإقدام مما يجعل كبار المستثمرين والمصرفيين يترددون في اتخاذ القرارات التي تتسم بالمجازفة خاصة في أوقات الأزمات حسبما ذكر الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الاثنين في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.
وأكد الباحثون أن الشعور بسعادة الإقدام وحب المجازفة مطلوب في حالة البنكيين والمستثمرين بالذات.
وكانت معظم الأنماط العلمية الاقتصادية تبنى حتى الآن على أن استعداد الإنسان للمجازفة ثابت تماما ولكن الباحثين تحت إشراف كوتس أظهروا في دراسة سابقة أن الأسواق غير المستقرة زادت نسبة هورمون كورتيزول لدى تجار بورصة لندن بمعدل 68%.
وأجرى الباحثون الآن دراسة لمعرفة ما يعنيه ذلك من الناحية العملية حيث زادوا من نسبة هورمون الإجهاد،كورتيزول،بنسبة 69% لدى 36 متطوعا بالغا من خلال أدوية معينة وعلى مدى ثمانية أيام.
وفي أثناء هذه الفترة شارك هؤلاء المتطوعون في إحدى ألعاب اليانصيب والتي كانت تتطلب منهم المخاطرة من أجل زيادة أرباحهم التي كانت تدفع لهم على شكل نقود حقيقية.
وتبين للباحثين أن الشعور المفاجئ بالإجهاد لم يغير درجة الإقدام لدى المتطوعين ولكن استمرار هذا الإجهاد العصبي خفض استعدادهم للمخاطرة بمعدل النصف تقريبا.