اخبار البلد
يتابع جميع محبي كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة كيف استحوذ الدوري الإسباني على اهتمام الجميع في الوسط الرياضي بشكل مبالغ فيه، فهل صارت النجومية حكرا على فرق اسبانيا، او بالاحرى حكرا على قطبي اسبانيا ريال مدريد وبرشلونة!، اما ان نجمي الكرة العالمية هما من سرقا الأضواء وسحبا السجادة من تحت دوريات لطالما استرعت اهتمام وسائل الإعلام في سنوات ماقبل ميسي وكرستيانو رونالدو، وهنا اتحدث عن الدوري الانجليزي والإيطالي وحتى الالماني.
فهل ميسي ورونالدو هما وحدهما من يلعبان كرة القدم بشكل رائع، مع احترامي الكبير لنجمي الكرة واشادتي بأنهما في صدارة لاعبي العالم، لكن هذا لا يعني بحال من الاحوال بانهما بطلا الساحة بلا منازع.
فالملاعب العالمية تزخر بلاعبين قد لا يتفوق عليهم ميسي ورنالدو إلا بالاهتمام الاعلامي، ومنهم سواريز وكافاني وابراهيموفيتش وهازارد وماريو غوتزة والعديد من اللاعبين الذين ظلموا في عهد نجمي الدوري الاسباني.
ألا ترى عزيزي القارئ ان الدوري الاسباني استطاع سرقة الاضواء فقط بلاعبين لا بمستوى الدور ككل، فالمنافسة في الدوري الاسباني ليست في ذاك الحماس الذي تشهده دوريات اخرى مثل الانجليزي مثلا، وهنا اعني صراع اللقب الذي انحصر منذ سنوات بين فريقين فقط هما برشلونة وريال مدريد، ومؤخرا دخل اتلتيكو مدريد بعد السباة الذي استغرقت فيه فرق الدوري الاسباني والذي دام لسنوات (باستثناء طبعا برشلونة وريال مدريد).
في حين نجد بأن دوري مثل الانجليزي يتنافس فيه على اللقب عدة فرق (تشيلسي – ارسنال – ليفربول – مانشستر سيتي ومانسشتر يونايتد) وهنا لا اتحدث عن هذا الموسم فقط بل عن مواسم السنوات الخمس الاخيرة مثلا.
وفي الدوري الايطالي ايضا ثمة عدة فرق تتنافس على لقب الدوري لا فريقين فقط (يوفنتوس – روما – نابولي – ميلان)، وانا لا اتحدث عن الموسم الحالي ايضا بل عن مواسم السنوات الاخيرة.
الاحتكار الاعلامي هذا اتخذ اوجه عديدة تمتد من الكرة الذهبية لتنتهي بتشكيلة العام التي اصدرها فيفا والتي نال منها الناديين حصة الاسد، على الرغم من ان بطل ووصيف اوروبا كانا من الدوري الالماني (بايرن ميونيخ – بروسيا دورتموند).
قد يُرجع البعض هذا الاهتمام الاعلامي الى قوة الناديين الاسبانيين، ولكل كيف تقاس القوة؟، يجب ان لا نخلط مجددا بين القوة والصناعة الاعلامية.
اليست القوة تقاس دائما بالنتائج، وفي الحديث عن الاندية الاوربية لعل المقياس الافضل والاكثر دقة هو مسابقة ابطال اوروبا، فأين النوادي الاسبانية في هذه المسابقة؟، تابعنا جميعا ما لقيه برشلونة وريال في النسخة الاخيرة من البطولة على يد عملاقي المانيا.
وإن كنا لا نريد القياس على النسخة الاخيرة.. إذا لنتحدث عن ريال مدريد الغائب عن لقب البطولة منذ عام 2002، ونعرف بأن بوروتو البرتغالي حصل على اللقب 2003 وغاب عنه ريال مدريد الذي كان مدجج حينها بنجوم العالم تقريبا (رونالدو البرازيلي – زيدان – روبيرتو كارلوس – فيغو – راؤول.. وآخرين ..)، حيث صرف ريال مدريد على التعاقدات في لاعبين اثنين فقط اكثر من ميزانية اندية اخرى بكاملها.
انا لا انتقد هنا دفع المبالغ الهائلة فهو موضوع اخر يخضع لاعتبارات كثيرة قد لا تقتصر على النتائج فقط، لكنني اتحدث عن مقياس القوة وإذاما كانت تحسب بالنجوم ام بالنتائج.
هنا اطرح لك عزيزي القارئ مجرد رأي ادعمه بالدلائل، ولك ان تقرر فيما تراه إن كنت اصبت ام اخطأت.. - See more at: http://www.rumonline.net/index.php?page=article&id=150766#sthash.CxkAeLSw.dpuf