خاص لأخبار البلد -
يأسرك ببساطته وتواضعه وادارته الذكية لعمل دائرته، أما بابه فمفتوح للجميع، دون تمييز أو محاباة.
والملاحظ ، على الرغم من ان الاردنيين جميعا لا بد ان يمروا بدائرته الجوازات والأحوال المدنيّة، الا ان زواره قلائل، فالعمل يسير بيسر وسهولة، دون عثرات أو عوائق.
رآى الباشا مروان قطيشات النور في السلط، وتفتحت مداركه على إباء جبالها، وصخرها، و..الغمام.
الفتى الذي لطالما لعب في حارات السلط القديمة، وانبهر بالجبل والمنحدر والسهل، والاخضر البهي، والازرق الذي يحد الدنيا، لطالما عنّ له أن يرقب الصقور والنسور تحلق في معارجها، الى أمكنة تعشعش فيها وتطل بنظرتها الشمولية على الدنيا.. كل الدنيا، والاشجار في الاودية والمنحدرات، تشمخ وهي تمد شروشها عميقا في الارض، لتؤكد انتمائها.
السلط عشق، في رأيه، وما زال يهوى رؤية المغيب هناك، فوق التلال والصنوبر والبيوت التي يعرف، لا يغير من مكانتها في قلبه، زمن يمضي.. وتعاقب امطار واصياف.
بالنسبة لمروان قطيشات، العمل شرف، ومن شرف المواطنة البذل في سبيل الوطن والدفاع عنه بكل جرأة.
تدرج في تعليمه حتى انخرط في سلك القوات المسلحة ثم التحق بدائرة المخابرات العامة في سنين كانت صعبة على البلد، وتخرج من تلك المدرسة العظيمة برتبة لواء.
الباشا.. اللقب الذي حازه بجهده وجده، لم يعل به، لكنه علا باللقب، حين صار اللقب مجرد وسيلة لخدمة بسطاء واصحاب مظالم.
لاتكاد صغيرة او كبيرة تمر به دون ان يبدي بها رأياً، وحتى صمته.. في كثير من الاحيان رأي. وفق مقربين منه. الذي يرونه: ذكياً، خلوقاً، نشيطاً، صاحب رأي ولا يخاف في الحق لومة لائم.
منذ تولى دائرة الجوازات نهض بها، ودرس بعمق دورها ومهامها، واستحدث الكثير مما يبسط الاجراءات ويحلها، وضخ في الموظفين طاقة وحماساً، لذا تعد الدائرة حاليا في اوجها، تقدم الخدمة دون تاخير او عثرات.
وعلى الرغم من كل ذلك، الا ان متصيدون في الماء " الصافي" كثيرا ما يغمزون من قناته، فمروان قطيشات يحول مكتبه الى مكتب انتخابي في الانتخابات، ومروان قطيشات.. لكنه ابدا يقابل ذلك بثغر باسم، ولا يهتم لذلك أو يلقي بالاً.
يعرف ان من يعمل ويبذل، لن يرضي كل الناس، وحسبه ان ينام وضميره مرتاح، فهو.. لكل المرشحين للانتخابات ولكل الناس.
ولائه للعرش الهاشمي اساس، وكثيرا ما يختم عباراته بقوله" حفظ الله الاردن وجلالة الملك".
اكسبه عمله الاستخباري بصيرة وجلداً ودراسة الامور من جميع جوانبها، لذا.. فان حرصه البادي ودرايته ليست وليدة صدفة.. وإن كانت طيبته وانفتاحه نتيجة ما تركته السلط في وجدانه.. فطابت تلك النفس، كما الينابيع الدافقة، بالخير والامل.
خالد أبو الخير