في مثل هذا اليوم قبل عام كانت الخطوات إلى اربد ثقيلة ،
كانت ذاهبة إلى وداع الصديق والأخ والاب الكبير صاحب الايادي البيضاء ، كانت تودعك
يا عماد شخاترة كانت تلك الايادي تودعك
ملوحة وانت صاحب اليد البيضاء التي طالما مدت يدها للفقراء والايتام ، يدك الخيرة
مازالت عامرة بالمحبة .
كانت خطواتنا ماضية لبيت العزاء الذي ماانقطعت به سيرتك
العطرة ، فماذا سنقول للأولاد والاطفال
والابناء ، هل رحل بابا عماد شخاترة ؟ .
عام على الرحيل ومازلت بيننا فهاهم الابناء يسيرون على
خطاك في مد يد العون والمحبة فالإبتسامة التي يرسموها على وجوه الاطفال هي
ابتسامتك والضحكة التي يرسلونها هي ضحكتك ومازلت بيننا اجمل معزوفة اردنية .
الذي مات هو الجسد وتبقى فينا روحك ، الخير لم ينقطع
والحب لم ينقطع والارض المعطاءة مازالت
تثمر حباً فهاهم ابناءك يسيرون على دربك في الخير والعطاء ، فهذا يعمل في اطعام
الفقراء وذاك يوزع طرود الخير وذاك يطعم الفقير .
اياديهم مازالت مرفوعة ياصديقنا تدعو لك وانت في القبر ،
ان يغفر الله لك .
وداعاً ياابا صخر ، وداعاً ياقلبنا النابض بالمحبة ..
وداعاً ياعماد شخاترة ايها الرجل صاحب المكارم وصاحب الاخلاق الرفيعة التي ستبقى
تنير درب محبيك .. وداعاً ايها الاقتصادي الوطني العفيف الذي كان مع الاردن حياً
وميتاً .