بين التجمعات السكنية، وعبر سيارات الفان، وعلى أبواب المساجد وفي الأسواق الآن، وفي معظم الشوارع وسط العاصمة تباع عبوات بلاستيكية من الشامبو، بأسعار بخسة، دون ان يكون على هذه العبوات اية معلومات تشير الى اسم الشركة، او حتى المادة الموجودة بها وبعضها يحمل اسماء لم نسمع بها من قبل.
عبوات بلاستيكية من المنظفات تباع بدينار واحد، والعديد من المواطنين يقبلون على شرائها، وبعضها قد يكون مستوردا او مهربا من دول مجاورة، والمواد الموضوعة فيها لا تساوي حتى ثمن المياه فيها.
إن المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المنظفات والشامبو بعضها يسبب امراضا جلدية، لوجود مواد قلوية وكيماوية شديدة الفعالية.
معظم هذه الأصناف من المنظفات والشامبو التي تباع في الأحياء الشعبية، وعبر سيارات تدور هنا وهناك يتم تصنيعها داخل البيوت، ووفق وصفات لا يقرها العلم ولا تمت لهذه الصناعة بصلة.
اننا نبحث في بعض الأحيان عن مخالفات بسيطة او نفتش داخل محل تجاري عن وجود سجائر مهربة، لم تدفع الضريبة، ونتناسى الأساسيات، ومنها هذا الانتشار الواسع والعلني لمثل هذه المواد الضارة والتي تباع جهارا ونهارا، وعلى مرأى من المسؤولين في المراقبة الصحية.
اننا نطالب بوضع مواصفات قياسية لأنواع مواد التنظيفات والشامبو، تكون معتمدة للمستهلك الاردني، وان يتم تجفيف مصادر هذه العبوات المجهولة الصنع، والتي لا تحمل اية اسماء، وتطبيق الانظمة والقوانين على الذين تسول لهم انفسهم تعبئتها، فيما يؤكد البعض أن هناك من يبحث عن العبوات البلاستيكية الفارغة والمعروفة، ويقوم بتعبئتها بهذه السوائل المضرة ويقوم ببيعها في الاسواق الأمر الذي يجعلنا نطالب مصانع وشركات مواد التنظيف والشامبو بإيجاد وسيلة لإحكام اغلاق هذه العبوات والتي لا تتم بطريقة يدوية.. ولكن عن طريق المصنع.