أخبار البلد - رعى
أ.د عدنان بدران رئيس جامعة البترا فعاليات ندوة «تجارب في تدريس العربية» في قسم اللغة العربية وادابها في الجامعة،
والذي شارك فيها عدد من أساتذة اللغة العربية من مختلف علومها من الجامعات
الاردنية، وفيهم: أ.د نهاد الموسى، أ.د زياد الزّعبي، أ.د أمل نصير، أ.د حسن
الملخ، د. عمر صابر، د. ناصر شبانة، د. عاطف فضل، د. عاطف كنعان، د. محمّد حرب، د.
سهى فتحي، د. حسام اللحّام، د. ريم مرايات، د. مها العتوم ، عرضوا خلالها أوراق
عمل تضمنت تجاربهم ورؤاهم في تدريس بعض علوم العربية، وحلقة نقاشية حول دراسة
أعدها قسم اللغة العربية عن تطوير طرائق التدريس.
وبين رئيس الجامعة خلال كلمته الافتتاحية انه على المعلم أن يرفع من أدائه؛ فالإصلاح يبدأ به.وأن يُدرَّب على استراتيجيات التدريس والتقويم قبل الخدمة وأثنائها، ويبصر بفحواها في التعليم وأن يثري خبراته بتبادلها مع زملائه، موضحا ان المدرس هو مربي وعليه ان يبحث عن أفضل السبل لتنمية النشء واعداده مؤكدا على التركيز على مرحلة الطفولة المبكرة في التعليم وغرس المفاهيم والذي يكون له الاثر الكبير في التنشئة في المستقبل .
من جهة أخرى بين أ.د محمد العناني عميد كلية الآداب والعلوم أنه كان لعلماء سيكولوجيّة اللغة دوراً كبيراً في تطور أساليب تعلّم اللغات وتعليمها، ويعود إليهم الفضل إلى إيجاد أساليب حديثة تُعْنى باستغلال قدرات المتعلمين على التعلّم والاستفادة من الإمكانات اللغوية المتاحة لديهم وبالنسبة لهم، فإن الأهميّة القصوى يجب أن تُعطى إلى الفرص التعليميّة التي تقلل من درجة القلق والتوتر لدى المتعلمين، وعمل كل ما من شأنه تبسيط التعقيدات النحويّة والدلاليّة، والتركيز على تطوير مهارات الإنتاج والتلقي، ويرى بعضهم أن مشكلة تعلّم اللغة تكمن في المشكلات العاطفيّة والنفسيّة التي يعاني منها بعض المتعلمين، وما التعلّم بالنسبة له إلا ظاهرة اجتماعية تنشأ وتنمو وسط أناس يساندون عملية التعلم ويتعاطفون مع الملتحقين بها.
وبين العناني إن صلاح أسلوب معين وبطلان غيره يرتبط بالشواهد التي تدل على مصداقيته وجدارته من خلال التطبيقات العمليّة لمحتوى المنهاج، ومن خلال التقييم الميداني للأسلوب ونشر نتائجه والإعلان عنها على الملأ.
وقال استاذ
اللغة العربية في جامعة البترا د. خالد عبد الرؤوف الجبر تمثّل طرائق التّدريس
ركنًا أساسيّا في العمليّة التّعليميّة، ولعلّها الرّكن الأصيل في إنجاحها، بما
تتضمّنه من إعداد للمادّة التّعليميّة وتحضيرها وأدائها وقياسها وتقويمها بما يكفل
تحقيق الأهداف المرسومة، وتنعقد هذه النّدوة لمناقشة تجارب في تعليم العربيّة في
الجامعات الأردنيّة، بمشاركة عدد من المتخصّصين ذوي الخبرة الممتدّة في التّدريس،
وبعض الخبرات الحديثة التي قد تضيفُ شيئًا نوعيّا في هذا الإطار.
ورأى د. الجبر : إنّ محاولات تجاوُز الضّعف الذي
يعانيه خرّيجو أقسام اللغة العربيّة، محلّيّا وعربيًّا، لها علاقة وثيقةٌ بضرورة
تطوير طرائق ناجحة في تدريس العربيّة في حقولها المتنوّعة، ولعلّ هذه هي الخطوة
الأولى ضمن سلسلة خطوات يسعى قسم اللغة العربيّة وآدابها في جامعة البترا
لتنفيذها، وفيها تطوير الخطّة الدّراسيّة بإدخال موادّ مهاريّة جديدة كالكتابة
الإبداعيّة باللغة العربية، والتّحرير والتّدقيق اللغويّين، ومشروع القسم للتّحوّل
نحو التّعلّم الإلكترونيّ بحلول العام 2015-2016
مستدركا انه: وبالنّظر لأهمّيّة الموضوع، وعناية
د.رئيس الجامعة به، فإنّ هذه النّدوة تحث على إجراء
دراسات تتعلّق بتطوير طرائق التّدريس؛ وتأسيسُ مركز لتطوير طرائق التّدريس في
الجامعة لهذه الغاية
ولفت د. الجبر الى محاور النّدوة وهي ثلاثة:
تجارب في تدريس علوم اللغة والنّحو، تجارب في تدريس موادّ الأدب والنّقد وتذوّق
النّصوص، تجارب في تدريس المتطلّبات العامّة.