فشل الحكومة بالتعامل مع موجة الثلج "الثقيلة" دفعها لاتخاذ القرارات العشوائية غير المدروسة ويظهر ذلك جليا في قرار الحكومة بالامس تأخير الدوام اليوم الاثنين الى الساعة الحادية عشر رغم علمها بان معظم الطرق لا تزال مغلقة وتغطيها الثلوج المتجمدة الخطرة.. لكن هكذا (سولت لها نفسها)..!
المشهد اليوم كان مذهلا لدرجة "الاشمئزاز" ازمة سير خانقة ولا سيما في العاصمة وطريق الزرقاء – عمان.. حشود من السيارات التي انطلقت في الوقت نفسه لتشكل ازمة سير خانقة ومغامرة غير محسوبة لأن الحكومة "هيك بدها"..! سيارات كثيرة علقت بالثلوج واخرى عانت الانزلاقات وكثير منها عادت ادراجها لأن الحكومة "هيك بدها"..!
الم يعلم صاحب هذا القرار "الكارثة" اننا في وضع طوارئ وحالة استثنائية.. الم يخاطر بباله ان البنية التحتية لم ولن تستوعب هذه العاصفة الثلجية ام ان حياة المواطنين ترتبط "بجرة قلم" وقرارات متخبطة عمياء..؟
تأخير الدوام.. هذه العبارة "الفلتة" التي تمخض عنها تفكير النسور فولد غلطة لا تغتفر عرضت حياة الاردنيين للخطر الشديد في ظل غياب واضح للتنظيم .. فالاشارت "سارحة والرب راعيا" والسائقين "كل من ايده اله" اما الدوام اليوم فحدث ولا حرج فإذا كتب الله للموظفين الوصول فسيكون قبل انتهاء الدوام بدقائق ومن ثم رحلة العودة القاسية من جديد وتكرار معاناة الصباح والظهيرة..
نعم فشلت الحكومة.. رغم كل التبريرات وكان الاجدى ان تعلن اليوم عطلة حتى يتسنى فتح الطرق وذوبان الثلج وانتهاء هذه الحالة الاستثنائية الصعبة فحياة المواطنين اغلى من دوام يوم يمكن تعويضة ايام السبت..
"أخبار البلد " رصدت كثير من السيارات العالقة فكانت المعاناة الاكبر للسيدات والمرضى الذين احتاجوا الدخول الى دورات المياه وبعضهم اصابه الدوار بعد 4 ساعات من القيادة وبعضهم اخرج فطوره وبدأ بتناول الطعام اما المشاة فالمصيبة اعظم فتيات"يتزحلقن" وقد تجمدت اجسادهن واطفال يصارعون الثلج وسادت حالة من السخط والاستياء من قرار فاشل بامتياز خرج من حكومة فاشلة بامتياز.