اخبار البلد
تقرر الغاء المباراة الودية التي كان مقررا ان تجمع المنتخب الوطني لكرة القدم بشقيقه الفلسطيني في دبي 21 الشهر الجاري في سياق تحضيرات الطرفين لبطولة اتحاد غرب اسيا الثامنة.
وكان المنتخبان اتفقا على اقامة هذه المباراة على هامش المعسكر التدريبي الذي يخوضه كلاهما في دبي قبل التوجه الى الدوحة للمشاركة في بطولة اتحاد غرب اسيا التي تنطلق منافساتها 25 الجاري.
ويأتي الالغاء بعدما فضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الكابتن حسام حسن استغلال الايام التي سيقضيها في دبي باجراء التدريبات وخصوصا ان الفترة الخاصة بهذا المعسكر لا تتجاوز اربعة ايام ولا يمكن خلالها اجراء التدريبات الفنية والتكتيكية التي تتيح للجهاز الفني تثبيت خياراته قبل ملاقاة فلسطين.
كما يعد استدعاء عدد كبير من اللاعبين الجدد لصفوف المنتخب الوطني لغياب المحترفين رسميا عن البطولة، احد الاسباب التي دفعت لالغاء المباراة، وهو ما يحتم على الجهاز الفني اللجوء الى اطول فترة زمنية ممكنة لاخضاع اللاعبين لوحدات تدريبية شاملة تمنح مجالا اكبر لايصال اللاعبين الى الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة والتي تتماشى مع النهج الذي اعتاد المنتخب الظهور عليه منذ تولى الجهاز الفني الحالي مهامه.
وسيعطي الغاء المباراة ايضا فرصة لتلافي تعرض اللاعبين لاصابات لا قدر الله قد تعرقل سير التحضيرات وتربك حسابات المنتخب قبل البطولة واثناءها على اعتبار الزام المنتخبات المشاركة على اعتماد قائمة رسمية تضم فقط 20 لاعبا من بينهم 3 حراس مرمى، وفي ظل افتتاح المنتخب لمشواره في البطولة يوم 26 الجاري امام نظيره اللبناني، فيما يوم 1 الشهر المقبل يلعب امام نظيره الكويتي ولحساب المجموعة الثالثة.
وعلى صعيد متصل، تسيطر حالة من الاستغراب لدى اجواء المنتخب الوطني في ظل عدم ابداء الاندية العربية التي يحترف لها عدد من لاعبي المنتخب اي تعاون بشأن السماح للاعبين بالالتحاق بصفوف النشامى، سواء عبر الردود الرسمية الرافضة لاخلاء سبيل هؤلاء اللاعبين مثلما فعل النادي العربي الكويتي بتمسكه بالمهاجم احمد هايل، او اندية اخرى لم ترد اصلا على المراسلات الرسمية التي ارسلها الاتحاد الاردني منذ فترة ليست بقصيرة.
ويأتي هذا الاستغراب بسبب عدم وجود دواعي منطقية للابقاء على اللاعبين خصوصا بما يتعلق بالدوري الكويتي الذي ستتوقف منافساته لمشاركة المنتخب الكويتي في بطولة غرب اسيا وهو الهدف ذاته لدى الجانب الاردني، وهو ما يضر بمصالح المنتخب الوطني الذي يعتمد في قوامه الاصلي على مجموعة كبيرة من المحترفين بالخارج رغم وجود عدد من العناصر الشابة المحلية التي زج بها الجهاز الفني مؤخرا.
ورغم هذه الظروف التي لا تعد جديدة عند المنتخب الوطني وسبق وان عانى منها قبل التحضير لمباراتي الملحق العالمي المؤهل للمونديال، الا ان النية تتجه بشكل كبير وواضح لتخطي هذه العقبات وعلى اعتبار تمتع النشامى بسمعة كروية مميزة على كافة الاصعدة نظير ما حققه الفترة الاخيرة قياسا بمنتخبات المنطقة.
من جانبه ثمن الاتحاد الاردني وكافة القائمين على المنتخب الوطني ما ابداه الاشقاء في الاتحاد الفلسطيني من تعاون كبير اولا عند قبول اقامة المباراة وثانيا بالتجاوب مع قرار الالغاء الذي جاء لظروف خارجة عن الارادة، وهو ما يؤكد عمق العلاقة الاخوية التي تربط الجانبين بمختلف الجوانب وتحديدا كرة القدم.