أخبار البلد
تباينت آراء ممثلي الكرة الأردنية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ودوري أبطال آسيا، فريقا ذات راس وشباب الأردن (أو الوحدات)، بشأن قرعة الكأس الآسيوية، والدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا التي جرت أمس في ماليزيا.
ففي حين وصف نادي ذات راس مجموعته بالمتوازنة، اعتبر شباب الأردن أن قرعة أبطال آسيا صعبة جدا، وأن المكان الحقيقي لفريقه هو في الكأس الآسيوية التي يمكن لفريقه فيها تحقيق نتائج أفضل.
أما فريق الوحدات فقد أكد انه وفي حال مشاركته بالكأس الآسيوية، فإن مواجهة فريقين بحجم الرفاع البحريني واربيل العراقي، يحتاج الى فترة إعداد، بحثا عن المنافسة على اللقب.
وكانت القرعة التي جرت يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قد اوقعت فريق ذات راس في المجموعة الأولى ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي الى جانب السويق او صحم من عمان، والصفاء اللبناني وأحد المتأهلين من الملحق (رفشان الطاجكستاني او اليرموك اليمني)، فيما جاء شباب الأردن أو الوحدات في المجموعة الرابعة الى جانب الرفاع البحريني ومتأهل من الملحق (الشباب الظاهرية الفلسطيني او اف سي الاي اوش القيرغيزستاني) وأربيل العراقي.
أما بخصوص قرعة شباب الأردن في دوري أبطال آسيا (الدور التمهيدي)، فسيلتقي الشباب مع الحد البحريني، والفائز ينتقل لمواجهة فريق لخويا القطري، ومن ثم ينتقل الفائز لمواجهة الفائز من مباريات الكويت الكويتي والشرطة العراقي ولوكوموتيف الاوزبكي، لتحديد هوية الفريق المتأهل لدور المجموعات.
يشار إلى أن شباب الأردن وفي حال تأهله لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، فإن الوحدات سيحل مكانه في الكأس الآسيوية، اما في حال خروجه من دوري الأبطال من الدور التمهيدي، فسيعود لكأس الاتحاد الآسيوي، وبالتالي ابعاد الوحدات عن المشاركة الآسيوية.
كميخ: موقفنا صعب والمنطق أن نعود للكأس الآسيوي
أكد المدير الفني لفريق نادي شباب الأردن لكرة القدم علي كميخ، أن قرعة فريقه في الدور التمهيدي لدوري ابطال آسيا، جاءت صعبة وقوية جدا، في ظل مواجهة أبرز الفرق التي تتمتع بالإمكانات المالية والفنية العالية، مشيرا في نفس الوقت الى أن فريقه سيجتهد ويقاتل من أجل تحقيق أفضل النتائج.
وقال كميخ: "مشوارنا في دوري أبطال آسيا، طويل وشاق وصعب جدا، خاصة في ظل الظروف الحالية لفريق شباب الأردن الذي يحتاج الى أشهر لإعادة ترتيبه، وإعادته الى وضعه الطبيعي كفريق منافس وقوي".
وأضاف: "مشوارنا صعب جدا جدا، والمنافسة ستكون قوية، ففريق الحد البحريني فريق محترم، ولديه الامكانات الفنية الجيدة، والفائز سينتقل لمواجهة فريق لخويا القطري وهو فري يتمتع بإمكانات مالية وفنية هائلة، كما أن الفائز ايضا سينتقل لمواجهة فرق من الكويت واوزبكستان وهي فرق تحتاج الى تحضيرات خاصة وقوية".
وأكد كميخ أن فريقه سيجتهد، وسيبذل قصارى الجهد لتمثيل مشرف للكرة الاردنية في دوري أبطال آسيا القوي والمثير.
وكشف مدرب شباب الاردن أن مشوار فريقه الصحيح هو في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيكون الفريق قادرا على تحقيق نتائج افضل، والمنافسة على مركز متقدم في البطولة، فيما يعتبر مشوار الفريق في دوري الأبطال صعبا وشاقا، ويحتاج الى امكانات افضل.
خانكان: مجموعة متوازنة ونعاني من غياب الخبرة
أكد المدير الفني لفريق نادي ذات راس لكرة القدم عماد خانكان، أن قرعة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وضعت فريقه في مجموعة متوازنة نوعا ما، مؤكدا سعي فريقه للوصول الى ابعد نقطة في البطولة رغم غياب الامكانات المادية والفنية.
وقال خانكان تعليقا على المجموعة الأولى التي ضمت فرق الصفا اللبناني، والسويق أو صحم العمانيين، ورفشات الطاجكستاني أو اليرموك اليمني: "المجموعة متوازنة نوعا ما، ففريق الصفاء يعتبر الفريق الأبرز في المجموعة التي وقعنا فيها، كما أن الفرق العمانية هي فرق متطورة، وتملك الخبرة في المشاركات الخارجية، وهذا يجعلها من الفرق المنافسة في المجموعة، مشيرا الى أن رفشان أو اليرموك اليمني ربما يكونا الطرف الأضعف في المجموعة".
واعتبر خانكان انه لا يوجد صعوبة على اي فريق في المنافسة، اذا ما تم اعداده بشكل علمي ومدروس، استعدادا لهذه البطولة الآسيوية. واضاف خانكان: "ندرك جيدا أن لاعبينا في فريق ذات راس، سيعانون من الخبرة الدولية، فقلة قليلة من لاعبينا شاركوا دوليا، اما البقية فلا يملكون خبرة المشاركات الخارجية، وهذا ما نسعى لمعالجته خلال الفترة المقبلة، من خلال البحث عن معسكر خارجي، يتخلله مباريات قوية من اجل إكساب لاعبينا خبرة المنافسات مع فرق من خارج الاردن، تمهيدا لخوض غمار المنافسات الآسيوية".
وتمنى خانكان على الجميع أن لا يزيد الضغوط على فريق نادي ذات راس في هذه البطولة، فالفريق يعاني من عدم كفاية اللاعبين، فاللاعب الذي يتعرض للاصابة، تكون هناك مشكلة في تعويضه، لقلة اعداد اللاعبين، كما أن الفريق يعاني من وجود المهاجمين، خاصة في ظل غياب معتز صالحاني، وتعرض شريف النوايشة للإصابة، فالفريق بحاجة الى أكثر من لاعب بديل في كل مركز، وهذا ما يفتقده الفريق.
وأكد خانكان أن ذات راس، يحارب الأن على أكثر من جبهة، محلية وآسيوية، وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل عكس صورة حضارية عن الفريق الطموح الساعي لتمثيل مشرف للكرة الاردنية في هذا المحفل الآسيوي الكبير، رغم شح الامكانات وتواضعها، معربا أن أمله أن يتمكن فريقه من تجاوز تلك العقبات، بالاعتماد على حماس اللاعبين.
ابو زمع: نتمنى التوفيق لذات راس والشباب وتحضيرات خاصة في حال المشاركة المدير الفني لفريق نادي الوحدات عبدالله ابو زمع، تمنى في البداية التوفيق لممثلي الكرة الأردنية ذات راس وشباب الأردن في البطولتين الآسيويتين، مشيدا بفريق ذات راس المجتهد الذي استحق الوصول الى هذه المرحلة، متمنيا أن يكون الفريق الحصان الأسود في البطولة الآسيوية. وأضاف: "مهمة فريق شباب الاردن في البطولة ستكون صعبة، ولكن نتمنى من الفريق أن يتمكن من اجتياز الدور التمهيدي، ليعكس التطور الذي طرأ مؤخرا على الكرة الأردنية، إضافة الى افساح المجال للوحدات ليكون ممثلا ثالثا للكرة الأردنية في المحفل الآسيوي، وبالتالي تعزيز فرص الأردن في المنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي".
وأكد ابو زمع أن فريقه وفي حال تمكن من المشاركة في الكأس الآسيوي، فسيكون هناك مرحلة اعداد خاصة لهذه البطولة، خاصة وأن مواجهة فريقين بوزن اربيل العراقي والرفاع البحريني، تحتاج الى المزيد من الجهد والمثابرة، مجددا ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق نتائج مشرفة في البطولة لو اتيحت لفريقه فرصة المشاركة.