حذر مشاركون في وقفتين احتجاجيتين في كل من المزار الجنوبي وفقوع اقيمتا بعد صلاة الجمعة، الحكومة من أخذ الوطن إلى المجهول، مطالبينها بانتهاج الحكمة في قراراتها.
ففي بلدة صرفا صدر بيان عن حراك شباب البلدة طالب، بحسب الناشط في الحراك عمران اللصاصمة، بابتعاد رئيس الحكومة وفريقه الوزاري عن تضليل المواطنين والحديث عن اصلاحات وشفافية ووعود بحلول لكافة مشاكل الوطن فيما الحكومة بحسب البيان غير قادرة الا على التضييق على المواطنين في لقمة عيشهم من خلال رفع اسعار السلع والخدمات الاساسية وفرض المزيد من الضرائب.
وانتقد البيان سياسات الحكومة الحالية التي وصفها بانها سياسات معادية لطموح الشعب وتطلعاته في الحياة الكريمة من خلال محاولة اذلاله وافقاره وغض النظر عن الفساد والمفسدين الذين قال انهم سيأخذون الوطن الى المجهول.
فيما اكد البيان ان الحكومة ومعها مجلس النواب لم تعد قادرة على انقاذ البلد مما هو فيه مطالبا بحل الحكومة ومجلس النواب معا والبدء بالتحضير لانتخابات جديدة وفق قانون انتخاب عصري وتوافقي يحقق الاهداف المنشودة
ولفت البيان الى واقع الخدمات العامة في بلدة صرفا ووصفها بالمتدنية حاثا على استكمال تلك الخدمات بتوجيه السياسات الحكومية لتاخذ بالحسبان احتياجات الوطن والمواطن وتوفير خدمات متكاملة تسهم في تنمية الوطن وازدهاره وتوفر العيش الكريم لابنائه بدل تجويعهم وتهميشهم
اما في بلدة المزار الجنوبي فقد نفذت اللجان العربية للانقاذ وقفة احتجاجية في محيط مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة
وقال الناطق باسم اللجان الناشط رضوان النوايسة "نحن أمام حكومة مخادعة ونواب منتفعين"، وطالب باسم المحتجين بعودة الحكومة عما وصفه بسياسة تكميم الافواه، كما طالب الحكومة باتباع نهج اقتصادي ينقذ الوطن مما هو فيه بدل استقوائها على المواطنين وسرقة جيوبهم
النوايسة طالب بسرعة تشكيل حكومة ائتلاف وطني وانتخاب مجلس نيابي جديد بحيث "تكون العلاقة بين الحكومة والمجلس النيابي علاقة تكاملية تقوم على خدمة الوطن والمواطن" الذي قال انه وصل بفضل تخبط الحكومة الحالية الى واقع بائس غير معهود على مدى قيام الدولة الأردنية
كما طالب النوايسة بالتركيز على الشأن الداخلي لانتشال الوطن مما هو فيه بدل التدخل في شؤون دول الجوار العربية.
وفي بلدة فقوع نظم حراك ابناء البلدة وقفة احتجاجية في البلدة تحت شعار "سئمنا ادعاء الاصلاح يا اصحاب القرار"، اكد المشاركون فيها انهم مستمرون في حراكهم ومتمسكون بمطالب الاصلاح الوطني الشامل.
وتساءل الناطق باسم الحراك الناشط ياسر الزيديين: لماذا السكوت عما يدور في البلاد من حكومات عجزت عن معالجة الفساد حتى زاد واتسع فتفاقمت المديونية وافرغت جيوب المواطنين.
وتابع الزيديين: لا نرى اصلاحا فالمواطن لم يلمس من ذلك على ارض الواقع شيئا سوى المزيد من التضييق على المواطنين في لقمة عيشهم واجهزة الامن تمارس سياسة الاعتقال وتكميم الافواه ومجلس نيابي عاجز بكل المقاييس وكل همهم كما قال مسايرة الحكومة والتغاضي عن اخطائها بحق الشعب مما يضع امن الوطن واستقراره في مهب الريح