أخبار البلد - خاص
تُشكل ادارة حماية الاسرة في مدينة الزرقاء العصب الامني المجتمعي جنبا الى جنب ومرتبات جهاز الامن العام ، وذلك ازاء الاف الحالات المناطة بادارتها أمنيا، والتي توصف بالخطيرة لجهة حساسيتها، سيّما وان تلك الحالات تتعلق باختراقات او شبهات اختراق لقضايا اخلاقية من جهة، ولعنف داخلي يتلقاه اصحاب الحالات المحولة من قبل ذويهم .
وقد نجحت ادارة حماية الاسرة في الزرقاء من نسج خطوط متينة مع مؤسسات المجتمع المحلي ذات الصلة، وذلك بقصد الوصول الى بيئة مثالية امنة، وصلت الى الحد الملموس لدى المواطنين، وقد اصبحت ادارة حماية الاسرة مؤشرا واضحا ورديف لمفهوم الامان الانساني في صورته ودرجته الاولى.
مراقبو المشهد الامني والاعلامي في مدينة الزرقاء يعزون هذه الصورة الراقية والمشرفة لدور ادارة حماية الاسرة في المجتمع المحلي "الزرقاوي" لرئيسها النقيب ياسر الخالدي، والذي يقف ومساعده الملازم عدنان الخوالدة على كافة مفاصل مهام الادارة من جهة، وعلى كافة تفاصيل الحالات التي تستقبلها الادارة، ليكون دورهما الركن والاساس الاول في احتوائها وتقديم الخدمة الامنية المجتمعية والانسانية كما يتوجب.
وحسب مشاهدات واقعية فان الهدف الاول لادارة حماية الاسرة حماية شريحة الاطفال من العنف والتشرد والاستغلال ، وحمايتهم ايضا من التعرض لأي اشكال الايذاء ، مع عدم اسقاط حماية شرائح النساء سواء كانوا زوجات او اخوات او امهات، وان مجمل خطط وبرامج الادارة تسعى الى نشر التوعية بين افراد المجتمع المحلي حول ضرورات حماية افراد الأسرة جميعا من العنف.
مع العلم ان الادارة تتعامل مع اي بلاغ بسرية مطلقة بغض النظرعن المبلغ عنه سواء كان مواطنا او وافدا ، وينطبق القانون على الجميع ويحصل الجميع ايضا على نفس الخدمات .
وان لاختصاص العناصر العاملين في ادارة حماية الاسرة خصوصية متميزة، حيث يتولى قضايا الايناث ضباط الاناث لان ذلك يمنحها الراحة والطمأنينة والحرية في اعطاء المعلومة المطلوبة من انثى لانثى ، واذا كان المساء اليه ذكر فيتم التعامل معه من قبل الضباط الذكور والمقابلات تتم في غرف خاصة للنساء والاطفال روعي في تصميمها الراحة النفسية للمساء اليهم ولتجنب اي نوع من انواع الضغط النفسي.
جهود النقيب الخالدي والملازم الحوالدة غاية في الدقة والانسانية، وقد افرزت هذه الجهود في حماية الالاف من اصحاب الحالات الذين يتم تحويلهم للادارة، والخروج بهم الى جو امن يكفل لهم حياة كريمة وامنة.