خاص لـ أخبار البلد - رائده الشلالفه
في مفارقات حكاية ليلى والذئب، وطيلة جيلٍ بأكمله ظل ينام على وقع انتصارات ليلى والجدة بعد ان نال الذئب جزاءه تماهيا مع قاعدة الخير والشر، الا ان لا احد التفت لفكرة ان الشر الذي تعرضت له ليلى والجدة كان نتيجة طبيعية لسذاجتهما التي لا تبتعد كثيرا عن الغباء، فان تكن غبيا تستحق العقاب والعقاب شر !!
في حكاية لانا مامكغ والذئب ، ثمة مؤشرات لا سبيل لقراءتها بعيدا عن مفهوم السذاجة، وربما الانقياد على قاعدة اهل مكة ادرى بشعابها، بيد ان مامكغ اتخذت بعض القرارات مدفوعة بتوصيات بعض مسؤولي وزارة الثقافة ممن استغلوا في وقت سابق عدم دراية لانا بشعاب المشهد الثقافي التكسبي والذي كان على ضوءه تجميد مشروع التفرغ الابداعي للعام القادم، القرار ذاته الذي احال محيط الهيئات والمؤسسات الثقافية على مرجل الغليان والاعصار ليحط مجتمعا بوجه الوزيرة والتي تراجعت عن فرار التجميد دون عاصفة اعلامية كتلك التي رافقت قرار التجميد حين اعلانه..
الجماعة اياها ممن ترجمت "نظافة" مامكغ عن نهج الشللية والمحسوبيات وبعد ان اخفقت في تصفية حساباتها باستثمار الوزيرة باقرار قرار التجميد المذكور، وبحسب نهج تصفية الحسابات مع اخرين، دفعت باتجاه قرار لانا مامكغ في تأجير مرافق مركز الملك عبد الله الثقافي في الزرقاء، لتكون الخلاصة لانا مامكغ وذئب يتربص بالجدات من ممتهني العمل الابداعي الثقافي والمسرحي في الزرقاء وبالاحفاد من كل منتفعي فعاليات المركز الذي نقل فعاليات هيئات مدينة الزرقاء من دكاكين وازقة وحواري المدينة الى مسرح فخم بتقنيات عالية، ابّى الذئب الا ان يسلبه اياه !!
لا ندري عن المتوقع القادم من جماعة الذئب في وزارة الثقافة، ونحن نشهد ازمات سياسية داخلية وخارجية لصيقة، قد يفكر خلالها الذئب المشار اليه بتأجير مرافق مركز الملك عبد الله الثقافي ومركز الاميرة سلمى الى مخيم للاجئين السوريين بعد اكتظاظ مخيمي "الزعتري" و"مريجب الفهود" في المفرق !!!
ليلى مامكغ اثبتت بالوجه القطعي بأنها المثقفة التي لا علاقة لها باهل الثقافة، فهل تخيلت مامكغ قبل ان تنصاع لمن نصحها بتأجير مرفق حكومي ومكرمة ملكية ، هل تخيلت يوما كيف لفرقة مسرحية بالزرقاء كانت تجري "بروفات" مسرحياتها في منزل الاعضاء او في بيت المخرج او في ديوان عشيرة مساعد المخرج ؟؟ اسألوا المخرج خالد المسلماني رئيس فرقة الزرقاء المسرحية ليقص الحكاية على لانا والذئب لعل وعسى !!
مركز الملك عبد الله الثقافي في مدينة الزرقاء، استقبل الاف الفعاليات المؤسسية والثقافية والفنية والرسمية على مسرحه، واستطاع كل "زرقاوي" ان يدرك مفهوم المسرح ويتمتع بجلسة هادئة مريحة ونظيفة، مسرح المركز تحديدا متنفسا لكل مبدعي الزرقاء بشتى اهتماماتهم وابداعاتهم ..
مسرح المركز الثقافي الملكي مكرمة ملكية نحذر لانا والذئب الذي يقف وراء قراراتها المتخبطة والثملة بأن يبتعد عنها ، فقد ارتضى الشعب ان تتحول حقوقه الى مكارم، لكنه لن يرتضي ان تسلب حقوقه مرة اخرى بسرقة هذه المكارم ...