انتكاس المشروع الديموقراطي بعد اقصاء المصري عن رئاسة الاعيان وهيمنة المحافظين على المجلس

انتكاس المشروع الديموقراطي بعد اقصاء المصري عن رئاسة الاعيان وهيمنة المحافظين على المجلس
أخبار البلد -  
أخبار البلد -
 

الملك ابلغ الروابدة باختياره رئيساً واخبر المصري باعفائه قبل ساعة واحدة من الاعلان عن تشكيل مجلس الاعيان الجديد

النسور اكد للمصري، قبل يوم واحد من اعلان التشكيل، انه لم يلتق الملك لبحث موضوع الاعيان منذ عودته من الحج

بابعاد طاهر المصري عن رئاسة مجلس الاعيان، خسرت جبهة الاصلاح السياسي والانفتاح الديموقراطي ركناً بارزاً ومهماً من اركانها الذين دأبوا على العمل من داخل مؤسسات الحكم وليس صفوف المعارضة.

وبمثل ما فوجئ المصري بابعاده عن هذا الموقع المرموق، فوجئ ايضاً الرأي العام الاردني بهذا الابعاد الغريب، كما فجع بالتشكيلة الجديدة لهذا المجلس التي جاءت معاكسة لاغلب التوقعات ومخالفة لما اشيع مؤخراً حول قرب تشكيل مجلس اعيان 'نوعي' يضم ثلة من الشخصيات الوطنية والقومية والاسلامية الوازنة.

المجلس الجديد الذي تولى ترشيح اعضائه كل من الدكتور فايز الطراونة، رئيس الديوان الملكي، وعماد الفاخوري، مستشار الملك الاعلامي، والفريق فيصل الشوبكي، مدير المخابرات العامة، جاء مخيباً لآمال الكثير من المراهنين على كفاءة النظام في استيعاب دروس 'الربيع العربي'، وقدرته على تطوير ذاته وتوسيع قاعدته الشعبية والنخبوية طوعياً واختيارياً ودون ضغوط من الحراكات الشعبية التي تقلصت مفاعيلها مؤخراً.

طاهر المصري لم يكن شريكاً في انتاج هذا المجلس، ولم يعلم بأمر اكتماله رئيساً واعضاءً الا قبيل الاعلان عن تشكيله، عبر التلفزيون، باقل من ساعة، حيث اتصل به الملك هاتفياً حوالي الساعة السابعة والربع مساء يوم الخميس الماضي، ليضعه في صورة التشكيل الجديد.

المصري الذي تقبل الرغبة الملكية عن طيب خاطر، قال للملك انه قد سبق ان ابلغ جلالته قبل اكثر من اسبوعين ان رئاسته لمجلس الاعيان سوف تنتهي يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وان امر اعفائه او التجديد له متروك لجلالته.

الملك رد بالقول.. ان الظروف اقتضت بعض التغييرات، ولكنك ستبقى احد رجالات الدولة المعتبرين، وسامر عليك في المنزل قريباً لكي نتحدث مطولاً حول عدد من الموضوعات الراهنة والمستقبلية.. ولعل هذا الرد الملكي هو الذي شكل اساس الاقاويل التي ترددت خلال اليومين الماضيين حول احتمال اختيار المصري قريباً لرئاسة الديوان الملكي خلفاً للطراونة، او رئاسة الحكومة خلفاً للدكتور عبدالله النسور.

بمجرد ان انتهت المكالمة الملكية، بادر المصري للاتصال الهاتفي مع عبدالرؤوف الروابدة، الرئيس الجديد للمجلس، وقدم له التهنئة بهذا الموقع، وعلم منه ان الملك كان قد فاتحه بهذا الشأن عبر اتصال هاتفي قبل نصف ساعة فقط، وان كل ما قيل واشيع خلاف ذلك ليس له اي نصيب من الصواب، فهو لم يكن على علم بهذا الاختيار قط قبل الاتصال الملكي.

الرئيس النسور كان قد استقبل المصري يوم الاربعاء الماضي الذي جاءه مهنئاً باداء مناسك الحج، وقد ابلغ المصري على هامش هذه الزيارة الاجتماعية وليس السياسية، انه لم يلتق الملك او ينسق معه بعد، وبالتالي فانه لا يعلم شيئاً عن لائحة التشكيلات العينية الجديدة.. ولم يخالط المصري اي شك في اقوال الحاج النسور، نظراً لان حجته ما زالت طازجة.

منزل المصري في عمان غص طوال ايام الجمعة والسبت والاحد بمئات الوفود التي تقاطرت من مختلف المحافظات، للاعراب عن اسفها لاقصائه عن رئاسة مجلس الاعيان، وحرمان الحركة الاصلاحية والديموقراطية من احد ابرز الرموز النظيفة والمثقفة والعاملة، تحت سقف النظام ومن داخل مؤسساته، على محاصرة زبانية الفساد والاستبداد والشد العكسي، ومناصرة دعاة تعميق الوحدة الوطنية، وانعاش الحياة السياسية، وتطوير العملية الديموقراطية، وتحقيق اوسع مشاركة شعبية في بناء الدولة وصناعة القرار.

احد الاسلاميين الذي زار منزل المصري قال له مداعباً، لطالما دعوتنا الى مغادرة الشارع، والمشاركة في الانتخابات النيابية تمهيداً لممارسة العمل السياسي من تحت قبة البرلمان، ولكن ها انت تغادر تلك القبة، لان هناك من ضاق ذرعاً بتوجهاتك الليبرالية والاصلاحية، واختار العودة الى المعسكر البيروقراطي والحرس القديم !!

الى ذلك تقاطعت تعليقات ذلك الزائر الاسلامي مع قول الزميل فهد الخيطان لاحد المواقع الالكترونية ان تشكيلة مجلس الاعيان تعكس حالة تراجع الدولة عن الاصلاح، مشيراً الى ان هذه التشكيلة الجديدة بعثت برسالة تفيد بان الدولة لم تعد معنية بالاصلاح بنفس الزخم الذي اظهرته في الاعلام بوقت سابق، معتبراً ان التشكيلة نجحت بشكل كبير في المحافظة على المحاصصة المناطقية على حساب النوعية والمحتوى والكفاءة.


شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها