حصد امس المنتخب الوطني لكرة القدم كم وافر من الايجابيات عقب فوزه على نظيره النيجيري 1/0 في مباراة ودية جرت على ستاد عمان بحضور سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا».
ونجح النشامى في اقتناص فوز معنوي على بطل قارة افريقيا رغم غياب عدد من النجوم الاساسيين لدى كلا المنتخبين، كما قدم ابناء المدرب المصري حسام حسن عرضاً فنياً جيداً خاصة في الجانب الدفاعي مع عودة -المعتق- حاتم عقل الذي شكل ثقلاً واضحاً في المنطقة الخلفية بجوار شادي ابو هشهش مع تألق الحارس المستدعى مؤخراً محمد الشطناوي.
وبعيداً عن الايجابيات التي تعددت خلال اللقاء، فان «الكدمات» كانت السلبية الوحيدة التي اثرت على النشامى في ظل القوة البدنية التي انتهجها المنافس، ما دفع عدد كبير من اللاعبين للتأثر باصابات متفاوتة على مدار الشوطين!
ويخضع المنتخب اليوم للراحة قبل ان يتوجه صباح غد الى الدوحة القطرية لبدء المعسكر التدريبي هناك والذي يتخلله مباراة ودية مع زامبيا الاثنين المقبل في اطار التحضيرات المكثفة لمواجهة الاوروجواي في 13 من الشهر المقبل ضمن ذهاب الملحق العالمي المؤهل للمونديال.
مثل المنتخب: محمد الشطناوي، حاتم عقل، شادي ابو هشهش، عدنان عدوس، شريف عدنان، علاء الشقران، بهاء عبد الرحمن (محمد خير)، احمد سمير (عدي خضر)، يوسف الرواشدة، مصعب اللحام (منذر ابو عمارة)، راكان الخالدي (طارق خطاب).
مثل نيجيريا: شيجوزي، سولمان، فرنسيس، ايجاركي، اوزني (افياني)، اورنالامي، يوجونا (كريستيان)، ايتوبو (بارنباس)، اوبيزور، مابا، رابيو.
قصة الهدف
د 43: نفذ عقل ركلة جزاء بنجاح على يسار الحارس النيجيري.
شريط الفرص
المنتخب
د 65: واجه الخالدي المرمى بعد ان تسلم بينية اللحام، لكنه تباطأ بالتسديد ليبعدها الدفاع.
د 68: كسر اللحام مصدية التسلل بنجاح، لكنه اخطأ في ترويض كرة طولية امام المرمى، ليمسكها الحارس.
د 76: ارسل شريف ركنية طار لها ابو هشهش وحولها برأسه قوية نحو المرمى، لكن الكرة اختارت العارضة.
نيجيريا
د 39: استغل يوجونا دربكة امام مرمى النشامى، ليسدد كرة قوية ابعدها الشطناوي بحضور.
د 57: سدد مابا كرة زاحفة على حدود الجزاء مرت بجوار القائم.
قرار
د 42: احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب بعد تعرض الرواشدة للدفع داخل المنطقة المحرمة.
الرسم التكتيكي
لم يحمل الشوط الاول اي لمحات بارزة في المجمل العام، حيث انقسمت السيطرة على الكرة بشكل متساوٍ نسبياً بين المنتخبين في الوقت الذي غابت فيه العمليات الهجومية الحقيقية عن المشهد.
قدم المنتخب اداء تكتيكي جيد، وبدا ان المدير الفني للنشامى وجد ضالته في حاتم عقل بالعمق الدفاعي، حيث قدم الاخير دوراً فاعلاً في ابعاد الخطورة عن مرمى الشطناوي والذي اكتسب الثقة المطلوبة سريعاً، في حين لعب ابو هشهش بجوار عقل بالخلف، لكنه نجح في تأدية الواجب المناط له، وانسحب الامر على عدنان عدوس الذي شغل مركز الظهير الايمن، وشريف عدنان مقابله في «الايسر».
عموماً، كان مردود الخط الدفاعي مطمئناً رغم ان التشكيلة حملت العديد من الغيابات، ونجح ثنائي الارتكاز بهاء والشقران في تقديم الاسناد بشكل ايجابي، ما حال دون وصول المنافس الى مرمى النشامى وأبقى الكرة في الوسط اغلب فترات اللقاء.
التركيز الدفاعي للمنتخب ساهم في الحد من اللمحات الهجومية، حيث بقي الثلاثي سمير واللحام والرواشدة يحاول دون فاعلية تذكر رغم الاجتهاد الايجابي في بعض الاحيان، لكن الصلابة الدفاعية لنيجيريا وقوة خط الوسط الى جانب الاندفاع البدني ابقى الخالدي بعيداً عن المشهد رغم نشاطه الواضح في الامام وازعاجه المتكرر للخط الخلفي للمنافس.
احتسب الحكم ركلة جزاء قبل نهاية الشوط نفذها قائد المنتخب عقل بنجاح، لكن المنافس امسك عن الرد وبقي متحفظاً حتى الشوط الثاني.
تحسن الاداء الهجومي لكلا المنتخبين في الشوط الثاني، ورغم التدخلات العنيفة لنيجيريا على نشامى المنتخب، الا ان ذلك لم يشكل عائقاً للتقدم تدريجياً نحو مرمى شيجوزي، ولاحت العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة الفارق، لكن التسرع وسوء التركيز حال دون ذلك.
بقي الخط الخلفي للمنتخب مصدر امان، وكان لتألق الشطناوي وتسيده لمنطقة جزاء النشامى عاملاً اضافياً في اكتساب الثقة، ما دفع الجهاز الفني للمطالبة بالاحتفاظ بالكرة والاعتماد على التمريرات الارضية لاستنفاد الوقت، فكان له ما اراد.
اشرك حسن كل من خير وخضر وخطاب وابو عمارة قبل نهاية اللقاء، لكن المباراة حافظت على شكلها دون تغيير، لينجح المنتخب في اقتناص فوز عزز الثقة ورفع المعنويات مع بدء العد التنازلي لمواجهة الاوروجواي.