اخبار البلد - كتب زيد السوالقة
التجاوزات والاخطاء الطبية الخطيرة في مستشفى الاسراء اصبحت ظاهرة مقلقة تتعدى كافة الخطوط الحمراء وتستدعي تحرك جاد من المسؤولين في وزارة الصحة ونقابة الاطباء للوقوف على الاستهتار بحياة المواطنين والتلاعب بهم وكشف أهلية الاطباء في علاج المرضى وتشخيص حالتهم وصرف الادوية "المناسبة" لهم..!
سقطة مستشفى الاسراء المدوية والتي جرت مؤخرا وكادت تودي بحياة طفلة لم تتجاوز الثلاث سنوات تكشف جانب مرعب من الاهمال والتقصير رغم المبالغ الفلكية التي يتقاضاها من المرضى وذويهم.
وبدأت أحداث القصة المؤلمة عندما احضر مواطن اردني طفلته 3 سنوات بحالة سيئة وتعاني من ضيق في التنفس والم بالانف الى قسم الطوارئ في مسشفى الاسراء وتم فحصها بعجالة من قبل طبيب الطوارئ الذي أكده بثقة كبيرة ان الطفلة سليمة وما تعانيه لا يتعدى كونه سوائل طبيعية في الانف وقام بصرف الدواء لها.. وغادرت الطفلة ولا زال الالم يعصرها.
وانقضى اسبوع بايامه ولياليه وحالة الطفلة تزداد سوءا يصل الى حد الاختناق ولم يجدي دواء الطبيب "الجهبذ" أي نفع، وعليه قام الوالد بمراجعة المستشفى للمرة الثانية يحمل طفلته بين ذراعيه فاستقبله الطبيب الفذ وأعاد عليه نفس التشخيص الاول مطمئنا بأن الحالة طبيعية ولا تستدعي القلق الا ان والد الطفلة اصر على فحص ابنته بشكل مهني وجاد وكشف سبب تأخر شفائها وتراجع وضعها الصحي، وتحت اصرار الاب تم استدعاء طبيب مختص بالانف والحنجرة والذي اكد وجود مادة "لامعة" في انفها وتم تحويلها الى قسم الاشعة.. وهنا كانت المصيبة والمفاجأة الكبرى حيث اظهر التصوير وجود بطارية ساعة في انفها تحجب التنفس وتسبب الالم لأكثر من اسبوع عانت فيه الطفلة وذويها الكثير من الالم والقلق.. وهنا انتهت فصول القصة داخل صرح طبي –مفترض.
ومن الجدير ذكره ان البطارية تحوي مواد سامة وامكانية انتقال اي جسم من الانف الى الدماغ كبيرة والمضاعفات خطيرة ولولا عناية الله لواجهة الطفلة خطر الموت.
وقضية الطفلة ليست الاولى في سلم تجاوزات مستشفى الاسراء حيث تم مؤخرا القاء القبض على طبيب فيزيائي يعمل في مجمع الاسراء الطبي وبحوزته أدوية سرطان فاسدة ومزورة وجرى ايداعه للقضاء.
ادارة مستشفى الاسراء علقت على قضية الطفلة بأن الأمر اعتيادي ولا ينبغي اعطاءه اكبر من حجمة وان اخطاء التشخيص واردة في اي مؤسسة طبية.
ومتابعة للقضية اجرت اخبار البلد حديث مع وزير الصحة الدكتور علي حياصات والذي أكد ان الوزارة ستقف على تفاصيل الموضوع وسيتم اجراء تحقيق موسع به.